السبت 23 أغسطس 2025 04:49 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

أدب وثقافة

الشاعر ابراهيم الشمر يكتب: في الهزيع الأخير من اليأس

الشاعر ابراهيم الشمر
الشاعر ابراهيم الشمر

إضاءة/

كما شاكيرا تدور مؤخرة أوطاننا
تُعمد خطاياها؛
منتصف الفنتازيا وتراجيديا
الغربة.

لي يا صديقتي أن أكون صفيقاً
حين ترجُمني تواريخ الضجيجِ
وتسكن سكاكين الهزيمةِ
بأناقةٍ في صباحاتِ البلاد

لي أن أغني قليلاً
حين تُمطر الشاشات
سيلاً من الغانياتِ
يستفتين شيخاً في غنائمهن
من سريرِ الخمرةِ آخر الليل

والندامى في غيبوبةٍ من الثمالةِ
يتوسدون الخواء

وشريطُ أسفل الشاشةِ أحمر
قاب جنازةٍ ينعى قافلة الشهداء
التي للتوِ خضبت
حِبرُ الخبرَ العاجل

ومابين لُعاب الشيخ المتدفق
بين فخذيهِ ومواعظَ مسبحتهِ

غدت المدائن قصية
ودمعُ الأطفالِ أضحى نشيدُ اللهِ
تُرتلهُ إذاعات الأعراب

شفيفاً كان فضيلتهُ
يتوخى آخرَ شبهة

والشريطْ الملعون
أسفلُ الشاشةِ، مازالَ يُهذي
ويُمعنُ في تلاوةِ أسرابْ الأشلاء
ال تتقاطرْ قُدامْ العدسات

ليحل فجأة
إعلاناً من مشفى لعلاجِ العنة
كان المخرجُ حصيفاً
فلم يرى للتفاصيلِ ضرورة،
فلا بأسَ!

تربضُ جاثمة
أسلاكْ نيون الماكدونالد والكنتاكي
فوقَ زُجاجِ نوافذنا

ونانسي المغناج
تدلك أوتار غرائزنا

شراشف هيفاء
تلقي في روعِ الفقراء
الزهد الأبدي
قدراً كاللوحِ المحفوظ

جُلَ التيهِ يُكللُ بالصلواتِ خطاوينا

ولا دربَ في الدربِ
سوى بلادٍ باركها الرب

ونبتت في الآفاقِ
خرائطَ مسورةًبالقيظِ
ومفازاتٍ مُجدلة بالأسلاف

إنَّ الريحَ لآتيةٍ لا ريبَ فيها
ولسوف تُبللُ بالدنسِ العري
وتهجسُ بالهدمِ وبالدم

ياااا لجمالِ الطوفان
حينَ اللهَ يكونُ حميم

ألهذا الحدْ كان النايُ جريحاً
وعذوقُ النخلِ مضمخةً بالظلمةِ
والسماء مُضرجةً بالغروب

هل قلتُ أنكسرَ بابُ القبوِ
وانفرطَ عِقدُ الجمر

انتظرناك طويلاً

انتظرناك طويلاً
أي هذا القابعُ في الصمتِ

سلاماً يا أبا الثوارِ وأبا الأحرار

فلنشرب نخبُ المحوِ
ونبولُ قليلاً

ماضرَ لو كرعنا آخرَ كأسٍ
وأخرنا الموعدَ قليلاً

لم يعُدْ الناسَ على عجلٍ
مُذ قضمَ الحكامْ أحلامنا البضة

مؤسسةُ الفتوى
كالأنشوطةِ تنشبُ أظافرها
في لحمِ أوجاعنا
وتبركُ ببابِ القصر

وأما الدركُ فكان مشغولاً
وأستسمحكَ يامولايَّ
لسوءِ اللفظِ
كان مفتوناً بدعكِ إستْ الأمن

كالكابوسِ تصفَعُنا الأحزاب
ويتقيأ علينا الموهومينَ بالشعرِ
آخرَ قصائدهم

تعدو الطوائفَ بكل زقاق
وتفقسُ الجرائدَ بيضاً فاسداً

كانتوناتُ النخبةِ
ترفع لافتة الليبرالية

وأما الشعبُ المسكين
فيلوكُ قميص أمريكا

وأمريكا لم تتسلل من أسِرَتنا
فنحنُ من ضيعنا الأوطان

ورهنا النفطَ ببنكِ أمريكا
وهرعنا بدهنِ العود
ولم ننسَ الدعوات

نستجدي اللّهَ
وبالصلواتِ نرشيه

لُعنتْ كُلُ مخازينا
وما وسِعتهُ حروفُ الخزي

إنَ العلةَ فيما أكدهُ جميعُ الرواةِ
سيدي: تكمن فينا

انتظرناك طويلاً

فمهلاً نُسألكَ ألا تأتِ
بُحَ الصوتْ وماتَ الموت

والتجديفُ أتيتَ أم لم تأتِ
غدت
دعوى
ضالعةٌ
فينا،،،

إبراهيم الشمر
13 مايو 2021
مستلة من مخطوط ديوان
لي مُعد من 2010 بعنوان
يمارس فوضاه

1596331ac2f08307df1d1c48a6ac4a9d.jpg
74deb706329f2cab8c2f81ab765af0fc.jpg
7a0ee4413df0b2f10af2aae56d0e1c41.jpg
99b80b92c98a1c3371da87660d923909.jpg
d98df8b6c245ba999278bf47aa30cf46.jpg
f1d0911ba499849ddf1e34d5f0dcc32f.jpg
الأقصى