الشاعرة المغربية تورية لغريب تكتب: صهوة الصباح


أفكر في كتابة
قصيدة ساذَجة
لم تَسكَر قَطًُ
بنبيذِ الحرف
أُبعثِر فيها
رمادَ الوقتِ
واحتضاري...
وبعد ذلك أمضي
ألفَظُ هشاشةَ امرأةٍ
لا تُجيدُ كتابةَ الأشعار
أفكّر بطعم آخرِ قُبلةٍ
طَبعها عاشقّ
ينزوي في ركن قَصِيّ
من متاهة الحياة
على ثَغر امرأة غريبة
يحرق معطفه الشتوي
ليستعير دفء شمس تموز
وفي يده ما تزال
بقايا عطرها...
ممزوجة
برائحة المطر
أفكر بسواد الليل
وهو ينسحب...
على وجل
ومن فمه يلفَظ النجوم
أفكر بالفجر
يتدثًر بستائرَ بيضاء
يدّعي النّقاء و الطُّهر
مارأيك في
أن نُقيم مَحفلا
للغيمات هذا الصباح ؟
مارأيك في...
أن نتوقّفَ عن الرّكض
ونجرّبَ التحليق عاليا
حيثـُ لا أحدَ يُجزم
بانً السّرائر البيضاء
التماعةُ ابتسامة
ترجًلت على
صهوة الصباح...