الكاتب حسن محمد العطاس يكتب: لا تكسر بخاطر زوجتك

لحظات السعادة الغامرة في وسط العائلات والأسر المختلفة تكون جميلة ورائعة وتبقى ذكرياتها فترات طويلة من الزمن ويصعب نسيانها بالرغم من أن حصولها قد يكون في أوقات وأزمنة متباعدة والتي قد تكون أيضا محدودة لدى بعض الأسر وفوق ذلك يكون لها وقع خاص في نفوس كل أعضاء الأسرة وخصوصا لدى رب الأسرة وربة الأسرة عندما يشاهدون السرور والفرح في أعين أعضاء الأسرة جميعهم وهم يدركون أن هذه السعادة الغامرة لا تشترى بالمال.
وتكون الفسح العائلية في الحدائق والمنتزهات والأماكن العامة لها أثرا لطيفا وتوسعة للصدور وتبقى ضمن الذكريات الجميلة والتي يفترض أن تكون حقيقة ملموسة وضمن اللحظات السعيدة للعائلات والتي يجب أن تكون بعيدة عن كل المكدرات والمنغصات.
وفي هذا السياق فإنه من الغرابة أن نجد أن بعض الأزواج من أرباب الأسر يقومون وللأسف الشديد ببعض التصرفات الحمقاء والبعيدة عن الحكمة والعقلانية وبطريقة مقصودة دون استحياء من كل أعضاء الأسرة الموجودين في هذا الجمع الأسري الجميل في الأماكن العامة وذلك عندما يطيلون النظر في النساء الأخريات المتواجدات في الأماكن العامة بنوع من الارتياح وابداء الاعجاب والاستحسان ويتتبعون خطوات وحركات ومظهر النساء الغير محارم لهم أمام زوجاتهم من غير مراعاة لمشاعرهن وأحاسيسهن وهو الشيء الذي يعتبر إهانة واضحة وصريحة للزوجة والتي من الطبيعي أن تؤدي إلى استفزازها وإثارة الغضب لديها ورغم أن هذه السلوكيات السيئة من أي زوج تكون ضده في الأساس لأن مثل هذه التصرفات تسيء إلى سمعة فاعلها وتصبح هذه الأفعال محل تداول على ألسن الكثير من الناس عندما يشتهر أي رجل بهذه التصرفات اللاأخلاقية في أوساط أسرته وأهله وأقاربه وجيرانه.
إن الرجل التسلطي الذي يتحدى كل التعاليم الدينية والمبادئ الأخلاقية والأعراف والتقاليد الاجتماعية وعدم مراعاة أحاسيس زوجته من خلال الاستعراض الجارح والتلفظ البذيء الذي لا يحمل في طياته أي نوع من معايير الأدب والاحترام لزوجته يعتبر رجل فاشل وبليد بمعنى الكلمة ولديه عقد متأصلة في نفسه.
وفي الختام أسأل الله العظيم لي ولكم ولكل المسلمين الهداية والصلاح والقناعة بما آتانا الله من فضله.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد ﷺ وعلى آله وأصحابه الطيبين أجمعين.