” إعلام بورسعيد ” يلقي الضوء علي فنون التعامل مع ذوى الهمم

لا شك أن ذوي الاحتياجات الخاصة " ذوي الهمم " هم طبقة من المجتمع تحتاج إلى عناية خاصة تختلف عما يحتاجه الأشخاص العاديون لذا عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة بعنوان " فن التعامل مع ذوى الهمم " استضاف فيها الدكتورة منال عيد الأستاذ بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببورسعيد بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد والأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام التنموى وعدد كبير من الشباب و العاملين بمديريات الخدمات و الأحياء . .
واستهل اللقاء الاستاذ عصام صالح مؤكداً على أن ذوى الهمم شريحة كبيرة لايمكن إهمالها أو تجاهلها في المجتمع و تحتاج لأسلوب تعامل راقي و انساني من باقي أفراد المجتمع و لابد من وجود آليات من جانب الدولة لدعم تلك الفئة و ذويهم و هو تلتزم به ةو تحرص عليه القيادة السياسية و الحكومة بكافة أجهزتها .
و تحدثت الدكتورة منال عيد عن تعريف مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة بأنه يقصد به كل شخص مصاب بقصور كلي أو جزئي بشكل مستقر في قدراته الجسمية، أو الحسية، أو العقلية، أو التواصلية، أو التعليمية، أو النفسية، إلى المدى الذي يقلل من إمكانية تلبية متطلباته العادية في ظروف أمثاله الطبيعيين فقد يكون الشخص معافى ويتعرض لحادثة يصبح على إثرها معاق حركيا أو سمعيا أو بصريا أو حتى ذهنيا وقد يولد لأسباب جينية موروثة أو غير موروثة معاق وفي الحالتين هو قدر من الله و ليست الإعاقة بذنب .
وأكدت على أن كل مايحتاجه ذو الهمة أن يشعر باحترامه وتقديره في المجتمع من كل المحيطين ففى وسائل المواصلات أن يخصص أماكن لدخولهم وركوبهم الحافلات المختلفة وأن تصمم لهم عربات بشكل آمن ومخارج معينة لخروجهم مراعاة أن تسهل لهم الحياة ونكفل أمانهم وسلامتهم وعلى جميع المصالح والهيئات خاصة المستشفيات لابد ان يكون لهم أماكن للدخول بشكل يتناسب وإعاقاتهم سواء حركيا أو سمعيا أو بصريا وكذلك أماكن انتظار مناسبة و في التعليم نذكر جوانب هامة منها إعاقة البصر التي تستلزم طريقة برايل في التعلم وهنا لابد أن نؤكد إن تخصيص مدارس معينة لمتحدي الإعاقة فكرة لابأس بها في بعض الإعاقات لكن لمرحلة معينة بعدها يجب أن يندمج متحدي الإعاقة بمجتمعه فهو إنسان موجود يؤثر ويتأثر فإبقائه منفردا مع المماثلين له فقط ظلم وسلوك يؤدي لنتائج سيئة.
و أضافت بأن واجبنا كمجتمع وحكومة ومحيطين لذوي الاحتياجات الخاصة يتلخص في التشجيع وتقبلهم وحسن معاملتهم مع بث ثقتهم بأنفسهم وأن توفر لهم الدولة فرص عمل لأن العمل جزء من علاجهم نفسياً بإثبات ذاتهم ويزيد قدراتهم حسب نوع الإعاقة و التوعية و التثقيف عن كيفية التعامل معهم وليس النظر بشفقه لأن ذو الهمة شخص مؤثر في المجتمع ويفيد الألاف مثل الاصحاء.
و أوصت الندوة بضرورة اهتمام الدولة بالتأمين الصحي والمادى للعيش حياة كريمة لذوي الهمم و كذلك توفير كل مؤسسات الرعاية والهيئات الخدمية و أماكن التأهيل النفسي والبدني لهم والتي تساهم بحد كبير في تقدم حالتهم ، بالاضافة لتيسيرعملية دمج وتمكين ذوي الهمم في المجتمع وعلى الأفراد الأصحاء تقبلهم وتعزيز ثقتهم بـأنفسهم مع نشر الثقافة المجتمعية و الوعي الكامل بكيفية التعامل الصحيح معهم ومراعاة مشاعرهم .