الثلاثاء 19 أغسطس 2025 03:59 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

السياسة والبرلمان

الدكتور أيمن سلامة : التهديد الأمريكي للصين : إنذار و ليس تحذير .

النهار نيوز

يدل الإنذارUltimatum علي التعبير عن اعلان لدولة ما تطلب الحصول علي مطالب محددة من دولة أخري ، وأحيانا يقترن التهديد بعواقب وخيمة في حالة عدم الاستجابة لمطالبها ، كما في حالة الولايات المتحدة تجاه الصين ، وقد تتضمن العواقب الوخيمة اللجوء إلي إجراءات قسرية ضد هذه الدولة أو الحرب ضدها في حالات قليلة ، لذلك فكلمة الإنذار الأمريكي هي المناسبة في هذا السياق و ليس التحذير .

نقلت وسائل الإعلام أمس الأحد أن الولايات المتحدة إن الصين ستواجه عواقب إذا ساعدت روسيا على التهرب من العقوبات أو قدمت أي شكل من أشكال شريان الحياة مع استمرار الحرب ، وكانت الأنباء تشير إلي طلب روسيا من الصين معدات عسكرية للمساعدة في الحرب الدائرة في أوكرانيا، مما أثار مخاوف من أن بكين قد تقوض الجهود الغربية لمساعدة القوات الأوكرانية في الدفاع عن بلادهم، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

لكن عندما سُئل المتحدث باسم سفارة الصين في واشنطن ليو بينغيو عن طلب روسيا للمساعدة العسكرية، الذي أوردته لأول مرة صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، قال: "لم أسمع بذلك قط" ، وأردف :إن الصين وجدت الوضع الحالي في أوكرانيا "مقلقا" وأضاف: "نحن ندعم ونشجع كل الجهود التي تفضي إلى تسوية سلمية للأزمة".

في مثل هذه الساعات قبل 72 عامًا، وتحديدًا في مساء الرابع من فبراير عام 1942، زحفت عشرات الدبابات والمجنزرات الإنجليزية تجاه قصر عابدين وحاصرته للضغط على الملك فاروق للموافقة على تشكيل حكومة برئاسة مصطفى باشا النحاس ، وعندما علمت قوات الاحتلال الإنجليزي رفض النحاس، طالبت الملك بالموافقة على رئاسة النحاس للحكومة بإنذار ينتهي موعده في السادسة مساء 4 فبراير وطلب السفير البريطاني من الملك فاروق تأليف وزارة تحرص على الولاء لمعاهدة 1936 نصًا وروحًا قادرة على تنفيذها وتحظى بتأييد شعبي وأن يتم ذلك في موعد أقصاه 3 فبراير 1942. حاصرت القوات البريطانية قصر عابدين، واجتمع قائدها جنرال "ستون" بالملك الذي قبل الإنذار، ودعا لاجتماع القادة السياسيين وأعلن أنه كلف النحاس بتأليف الوزارة ورفض النحاس، بعد إلحاح ومناشدة من الملك لـ"النحاس" أن ينقذ العرش ويؤلف الوزارة، وافق النحاس.