د.آمال صالح تكتب : آسفة .. أنا لا أكتب بطريقة حداثية .. أنا أكتب بإنسانية محضة ..!!!


هذا الصباح...
قلت لنفسي...تنتهي كل أدوات البيان عند عطر كلمة... نحنو على روحها ونقول لها أنت هي سفيرة الإبداع...
أريد اليوم أن أقول... لا فائدة من عناوين النحو... في بلاغة العصر الحديث... والشعر الذي يتلون في هاوية الإبهام...
لا فائدة أن نكتب ونحسب أننا نعلو ونعلو... والقلوب منارات من زمن لم نمسح غبارها...
لا فائدة من محاولة إطفاء الشموع حولنا حتى يرى الناس أننا
نشعل العالم بحضورنا...
كل المعارف والثقافات من قرون لم تدون فقط لعلم أصحابها...
كانت شخصياتهم علامات فارقة في تاريخ الإنسانية...
شخصية الإنسان... مواقفه...حرصه على الحق في جميع مظاهره هو ما سيعطيه قيمة ومصداقية إزاء الآخر...
حين دخلت عالم الكتابة من بابه الكبير... وجدت أناسا متعطشين للكلمة الجميلة التي تدخل القلوب وتجمل الجميل فيصبح رائعا... وتجمل القبيح فيهون علينا بعض الشيء...
ثم وللأسف وجدت من يهمل ما أكتبه... يجمده أو يحذفه...
وهذا تكرر معي... لم يكن مرة واحدة...
ولكنهم لم يعرفوا أنني في كل مرة أزداد إيمانا بما أقدمه...بما أعبر عنه معنى ومبنى...شكلا ومضمونا...
لأنني في الواقع وما لا يعرفه الكثير أنني أقسو على نفسي أحيانا حتى أسمو بالكتابة... أحس دوما بدوري وما يحمله قلمي من عبء جميل للسلام والمحبة في هذا العالم...
يحضرني قول نزار قباني... " يتقاتلون على بقايا تمرة فخناجر مرفوعة وحراب..."
يا ليتنا نكون نتنافس دائما في المحبة وفي الحق...
يا ليتنا نكتب لنمسح دمعة... لنعطي أملا
يقول نزار قباني" فالناس يجهلونكم في خارج السرداب...
الناس يحسبونكم نوعا من الذئاب..."
لا نستطيع أن نعكس المثل العليا للعالم...
اذا لم يكن الضياء بداخلنا...
ثم كلمة أخيرة... ليس هناك مقياسا للنقاد أنك تكتب بطريقة حداثية...!!!
الأديب الحق هو من يبني قواميسه ويرسي شخصيته المتميزة... الأديب الحق هو من يجعل الناقد يبحث ويكشف في أدوات نتاجاته ويدلي بدلوه في كنه وماهية ما يكتبه...
لا تقولوا لي اكتبي بطريقة حداثية... بل قولوا لي ضعي قلبك وصدقك بين أيدينا...
لا أعشق التواء الصور... ولكنني أعشق اشراقة الروح منها...!!!