الكاتب الصحفي خالد السودي يكتب: خسارة في مسارات الإنتصار !!


كأن القدر كان على موعد مع منتخب الساجدين ليخسر البطولة المفضلة .. في مواجهة السنغال في أفضل حالاته .. المنتخب المصنف عشرين عالمياً الذي يمتلك ترسانة من النجوم والقوة البدنية المميزة ..
في المقابل قال أحفاد الفراعنه كلمتهم رغم الجهد البدني الرهيب الذي أثقل كاهلهم من خلال لعب أربع مباريات مع أوقات إضافية على التوالي .
ولأن المستحيل ليس مصرياً .. لعب منتخبنا المصري العظيم .. و مدربه البرتغالي كارلوس كيروش الخبير يدير المباراة عبر الأثير من المدرجات وكذلك مساعدة بعد مواجهه قانونية مع حكم المباراة السابقة بكاري جساما انتصر فيها الكاف للحكم ورفض التماس الفراعنة .
كانت ملحمة كروية خالدة انتصر فيها أبو جبل ( جباسكي ) أمام ساديو مانيو الذي وجه الجبل بالعودة إلى مرماه لانتظار هدف في الشباك بعد ضربة جزاء مبكرة بعد سبع دقائق من البداية فرد عليه : " طيب حاوريك " !! في بطولة مثلت عن عيد ميلاده لكن ضربات الحظ خذلتنا وانتصرت لتحقق اللقب الأول " المستحق " لأسود التيرانجا .
هذه النسخة من المنتخب المصري عبّرت في تفاصيلها وبكل و ضوح عن حالة الشعب المصري في هذه المرحلة.. بما يحمله هذا الشعب العظيم من الإصرار والإرادة والتحدي .. بقيادة نظيفة صادقة حملت مشاعل التنمية والتطور والازدهار والحياة الكريمة لشعب يستحق لأنه ببساطه شعب ثري بالحب و آثير بالمحبة شعاره الدائم : " إلا مصر "
خسرت مصر وخسرنا النهائي لكنها كانت جولة من التحدي أمام السنغال الذي قادنا القدر أمامها لنخسر بطولة تعودنا على قيادتها ربما أن القدر نفسه يحمل لنا الفرح بعد ستين يوماً لنعبر مع مصر إلى كأس العالم ..