الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب: نتائج منتخبنا في”المونديال الأفريقي”أنصفت استراتيجيتنا


طرح منتخبا على كل من قابله من المنتخبات المنافسة في كاس الأمم الافريقية بالعاصمة الكاميرونية ياوندي عبر مستواه التصاعدي من الهدوء الي العاصفة سؤالا ما هي نوع الميتة التي تريد أن تموتها، لكن لم ينتظر الجواب وصرع معظم "الخيول المتوحشة" باللمسات القاتلة.
منتخبا والمنتخبات المنافسة اعتمدا خلال اللقاءات على نظامين مختلفين مع الرغبة في الحصول على نفس النتيجة وحاول كل مدرب تطبيق كل آلياته واستغلال اوراقه التي منها المميز محمد صلاح
المباريات في معظمها كانت مثيرة للغاية خصوصاً بالروح التي ظهر بها الفريق المصري وكان مفتاح الفوز المستوى البطولي الذي ظهر بها الفريق واللاعبين بشكل عام الذين تميز معظمهم بالثبات الانفعالي والروح القتالية التي كثيرا ما افسدت فرص التفوق للمنافس في منطقة مرمى الفراعنة
ورغم الضغط الشديد الذي تعرضوا له لاعبينا في المباريات الماراثونية لكن لم تستنزف طاقتهم ولم تخور عزيمتهم ولم ينهار بنيانهم ، وفوتوا الفرصة على المنافس فان يحقق النتيجة النهائية الا وهي التأهل الي الدور قبل النهائي ل"المونديال الأسود" رغم نسب الاستحواذ وازمان السيطرة والضغط بكل خطوطه من خلال التمريرات المتنوعة الطويلة والعرضية والقصيرة التي غلب عليها طابع البساطة والتحرك من دون كرة لفتج الثغرات ..
لقد اكد المنتخب المصري لكل عشاق الساحرة المستديرة ان الاستحواذ السلبي لم يكن يوما متعة ولن يكون ، والمتعة لم تكن يوما بكثرة الاستحواذ
شكرا منتخبا فأن هذه القوة العقلية التي ادرت بها لقاءاتكك في البطولة حتى الوصول الي قبل النهائي هي أعظم هدية قدمتها في الوقت الراهن لكرة القدم المصرية ، لان ما حدث في معظم فترات المباريات مع منتخبات نيجريا وغينيا بيساو والسودان وساحل العاج والمغرب التي لعبتها انصفت استراتيجيتك