الخميس 25 أبريل 2024 02:52 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

د. علي الدرورة يكتب: بعد ثلاثون عاما!

د. علي الدرورة
د. علي الدرورة

يـقـال فـي الامـثـال الدارجة : ( لولا الأعمار ما تلاقينا ) ويقال ايضا : ( مصير الحي يتلاقى ) .
في الاول من يناير ۲۰۲۲ م ذهبت لمدينة الجبيل برفقة الأستاذ سلمان العيد وكان هدفي قضاء بعض الأمور الشخصية و قد كان الجو شديد المطر ، وكان لابد من الذهاب في ذلك اليوم وكنت في الاساس مخططا لان التقي بثلاثة اشخاص وهم الافاضل : د.فايز الرشيد . أ.عبد العزيز الهتلان . أ . حسين علي العقل . والفاضلان الرشيد و الهتلان ألتقي بهم من وقت إلى آخر في الجبيل او خارجها . ولكن أخينا الأستاذ الفاضل حسين بن علي آل عقل وهو لبناني مقيم في السعودية منذ 43 سنة ، وكنت أطمح بلقاءه ، حيث ذهبت إليه في مكتبه لاتشرف بالسلام عليه ، وعندما وصلت ترجلت من سيارتي و أرسلت بصري على المكان متأملا ، وصرت أتمعن جيدا المكان الذي أنا فيه ، نعم إنه ذات المكان الذي كنت اتردد عليه بين عامي ( 1988 - 1990 م ) ، وخطوت خطوتي الأولى وكانت الأسئلة تتوالى وبسرعة في راسي ، وقلت في نفسي قد يكون الله أخذ أمانته أو أن الرجل غادر الوطن خلال جائحة كورونا ، و أسئلة كثيرة جدا لم أجد لها جوابا ، واهتديت إلى فكرة أن أسأل الاستقبال عن اسم المدير . ولجت إلى داخل المبنى وبعد الاحـتـرازات الروتينية سألت هل المدير موجود ؟
قال لي : نعم .
فاردفت بالسؤال الثاني : ما إسمه ؟
فأخبرني بالاسم . حينها أحسست بارتياح شديد أن الرجل حي يرزق وأنني محظوظ بان التقي به في أول يوم من السنة ٢٠٢٢ ، وبعد مضي ثلاثون عاما . وحين رأيت الأستاذ حسين تلك عقل وكنت ألبس القناع الاحترازي ( الكمامة ) عرفته بنفسي وقلت له معك حسين عقل !! طبعا أدرك الرجل بانها مزحة وكررت عليه أنا حسين عقل !!
فقال لي إنزع القناع لقد أدرك أننا نعرف بعضا من خلال الفونيم لكنه بعد ثلاثة عقود نسى اسمي تماما ، فقلت له : علي الدرورة .
شيئا مفاجئا في مطلع العام أن ترى شخصا تعرفه جيد ويعز عليك ولـم تـره منذ عام 1990 م !! . لقد استردينا الذكريات وكنا في الفترة نضحك كثيرا . وفي اليوم الاول من يناير ۲۰۲۲ م ضحكنا أيضا وشعرنا أننا لم نفارق بضنا طوال تلك السنين . مازال أيو أيمن بنفس الأريحية والأخـلاق العالية والبشاشة المعهودة عنه فهو الإنسان الخلوق والمخلص في عمله ومعاملاته لم تغيره مجريات الحياة أبدا .
كم أسعدني هذا اللقاء الجميل والمفاجئ إذ أرخت له بهذا المقال .

الدرورة