السبت 20 أبريل 2024 12:58 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

زيد السربل يكتب: سنه أولى نبض المونديال ..الإعلام نافذة المونديال وأهم واجهاته

النهار نيوز


في مثل هذه الأيام من العام الماضي ٢٠٢١ وبعد مشاورات مكثفه مع بعض زملاء مهنة المتاعب ممن هم مقربين مني خرجت بقناعة تامة بأن أطلق مبادرة اعلامية من أجل دعم مونديال العصر باعتباره حدث تاريخي ، وتبلورت في ذهني فكرة مبادرة خاصة تلتصق بهذا الحدث العالمي وماهي الا ايام قليلة الا ان تتحول مبادرتي من حلم الى حقيقية على ارض الواقع وترى النور ، واخترت لها اسم ( نبض المونديال) .... بعدها تواصلت مع اصدقاء آخرون مختصين في مجال الاعلام الرياضي من كل حدب وصوب لمعرفة مدى قناعتهم بجدوى مثل هذه المبادرة ومتطلباتها حتى جاءني صوت موريتاني من بعيد بحدود الساعه الثامنه مساءا هو صوت الزميل الصحفي عبدي عبدو ابراهيم رئيس تحرير جريدة الملعب الالكترونية التي تصدر في بلاد الشعراء يستفسر وبكل شوق عن فكرة المبادرة التي تدور في مخيلتي واهتمامه بها واستعداده التام لدعم المبادرة ليصبح ركن من أركانها الاساسيين وسرعان ما تبنى فكرة تصميم شعار المبادرة واخرجه خلال يومين ثم اصبح مع دخوله كأول المتطوعين المنسق الاعلامي ولايزال المعين الذي لاينضب بمهامه المختلفة تبدأ باستلامه للاخبار وصياغتها ونشرها على مواقع المبادرة على ويائس التواصل الاجتماعي ( تويتر ، فيس بوك، الانستغرام، التلغرام ، اليوتيوب ) .
ولم تمضي أيام قليلة حتى كبرت المبادرة بانضمام مجموعة من أقطاب الإعلام الرياضي العربي ليصبح اجمالي عدد من انضم لعضوية نبض المونديال والمساهمة بكتابة محتواها ٢٥٠ اعلامي هو الحد الاعلى للعدد المسموح به لانشاء القروب على الواتس آب ويتابعهم عشرات الالاف من المتابعين على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وتحظى بجماهيرك عريضة وتشجيع مستمر .
وما يثلج الصدر ويفرح القلب أن كل الأعضاء دون أستثناء بما فيهم بعض قادة لجنة الإرث والمشاريع القطرية المعنية بالإشراف على المونديال ومسؤولي الدائرة الاعلامية التابعة لها لهم مشاركات ثرية إيجابية ودور فعال وتقديم كل ماهو جديد في عالم المونديال .
ونحن نحتفي بمناسبة مرور أول عام على تأسيس المبادرة نثمن هذا التعاون المشترك ولكن مهما بلغت درجة الاستعدادات في المونديال وأكتملت صورة المنشآت العملاقة والبني التحتية والعمليات التشغيليه الأخرى ... ومهما كانت التحضيرات والجهود والامكانيات عالية المستوى وملفته للنظر بالاداء التقني والحضاري فإنها تبقى في الظل مالم يتوفر لها الاعلام المناسب الذي يوازي حجم ومستوى هذا الاعمال الكبيرة ... فالاعلام هو الواجهة التي تبرز مثل هذه الانجازات ونافذته التي يطل منها على الآخرين ... وليس لدي ادنى شك بأن لجنة المشاريع والارث المسؤولة عن تنظيم المونديال القطري تدرك أهمية الاعلام ودوره في نقل الصوره برؤى واضحة وتأثيراته الإيجابية مثلما هي حريصه على تقديم التسهيلات والخدمات للإعلاميين على اكمل وجه ... وفي عالم اليوم بات الاعلام مختلفا عن الاعلام التقليدي وأصبح الاعلام الرقمي والالكتروني مهيمنا على المشهد ويسابق الزمن في نشر المعلومة باقل من ثواني وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أكثر اهمية في نقل المعلومة في الوقت الذي انحسر فيه الاعلام التقليدي وتراجع للوراء خاصة الاعلام المكتوب أوالمرئي والمقروء وأصبح للالكتروني سطوته وحظوته لاتساع رقعته وانتشاره مع محافظته على الدقة والموضوعيه والسرعة الفائقه والاتزان والمصداقية والالتزام بالقيم المهنية الأخرى ... ومع هذا التوجه وفي هذا الاتجاه لابد من التخلص من التقليدية البائدة في اعلامنا العربي وأن تتفتح الابواب على مصراعيها في التعاطي مع الاعلام والاعلاميين في المونديال بدلا من الانزواء والاختباء وراء المكاتب وأن تكون لغة التخاطب بصورة تقنية ديناميكية ووتيرة سريعة بعيدا عن المركزية والبيروقراطية ... وان يكون التواصل بشكل مباشر مع كل مسؤول في المونديال للحصول على المعلومة دون حواجز البيروقراطية القديمة التي اعتبرها شخصيا مكمن للفشل في فلسفة الإدارة العتيقة ... ومع تقديرنا واعتزازنا وفخرنا بالدائرة الاعلامية لمونديال قطر ٢٠٢٢ وبكل من يعمل فيها من كفاءات وقامات اعلامية متخصصة في هذا المجال من قطريين وغير قطريين وبجهودهم التي لانشكك بها أبدا ومن باب الحرص والغيرة على نجاح المونديال القطري نهمس لهم بالانفتاح بشكل أكثر مع اقتناعنا بأهمية التنظيم وأهمية المتابعة أولا بأول ورصد كل شاردة وواردة وأن لايختزل عمل الاعلام بضوابط محددة ومعقدة ومركزية تنفر الاعلاميين بدلا من جذبهم وتسهيل الخدمات لهم وتوفيرها والتعاون معهم ليكون الموقف بصف المونديال لا عليه... وحرية الإعلام وحرية الإعلاميين مكفولة لا تقيدها موانع أي سلطة مهما كان ثقلها ومركزها وسياسة الابواب المغلقة ليست في مصلحة اعلام المونديال ولايوجد هناك مايسمى ب( البريستيج ) للحصول على المعلومة أو ( سيادة ) تمنع الاعلامي من التواصل مع أي مصدر مهما كان موقعه ... ودور الاعلام لايقتصر فقط على استلام رسالة إعلامية موحدة ونشرها في المنبر الاعلامي ثم طلب الرابط بعد النشر للتباهي بها أمام المسؤولين الكبار بان آلية العمل تسير بدقة متناهية بعد عرض نفس الخبر الواحد في صحف عديده حتى وان زاد العدد الى حد مائتي صحيفة ... فأين الابداع في ذلك ... وأي رسائل واستفادة هذه...فهي إما ان تكون مكررة او لسد الفراغ أو نتيجة لمباراة منقوله على الهواء مباشرة ... بينما الاعلام الحر لايتقيد بتوجيهات رسمية أو أوامر وتعليمات خاصة ومحدده من أي جهة تكون مهمتها تقديم التسهيلات والخدمات بشكل مثالي وليست مهمتها ان تعمل له وعنه ... ولا وقت في مثل هذه المرحله الحساسة للاجازات أو الراحة الا لمن يمر بظروف خاصة أو انسانيه قاهرة كالمرض أو حالات الوفاة .... فالمونديال يتطلب جهودا مضاعفا وأن تستثمر فيه كل الطاقات والقوى وبكل ثانية ودقيقة ولحظة ... فهل من أذن تسمع أو عينا ترى ..... و اللجنة الاعلامية للمونديال ماوجدت الا لخدمة الاعلام والاعلاميين وتسهيل المهمات ... وفتح آفاق المجال أمام الاعلام بوسائطه المختلفة لابد أن تكون مفتوحة على مصراعيه للبحث عن الحقائق والإبداع والتميز وتقديم وجبات دسمة ومتنوعة ليكرم بها القراء ويشبع رغباتهم ... ووجدت اللجنة العليا للمشاريع والارث لتقديم أفضل مونديال في التاريخ الحديث وهو مايتمناه كل العرب ... وكلنا نبض المونديال ... قطر ٢٠٢٢ ) .

زيد السريل مهنة المتاعب