تغييرات مرتقبة لبلماضي في تشكيلة الجزائر أمام غينيا الاستوائية


يستعد الناخب الجزائري، جمال بلماضي، لإجراء بعض التغييرات الضرورية والمهمة خلال المباراة المقبلة لمحاربي الصحراء أمام غينيا الاستوائية في المجموعة الخامسة، لحساب الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لكأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021، على ملعب "جابوما" في مدينة دوالا، من أجل استعادة التوازن وتسجيل أول فوز في "كان الكاميرون".
المنتخب الجزائري اكتفى بتعادل سلبي مخيّب مع سيراليون في افتتاح مبارياته بكأس أمم إفريقيا، ما تسبب في حسرة كبيرة لدى جمال بلماضي والجماهير الجزائرية، رغم أن زملاء محرز قدموا أداء أفضل في الشوط الثاني من المباراة، مقارنة بأدائهم في الشوط الأول، وأرجع متابعون هذا التعثر إلى عوامل أبرزها غياب بعض الأسماء، والظروف المناخية القاسية التي لعبت فيها المباراة، والتي لم يعتد عليها اللاعبون الجزائريون.
شهدت المباراة الماضية ضد سيراليون غيابين مؤثرين تمثلا في لاعبي الوسط إسماعيل بن ناصر نجم نادي ميلان الإيطالي بسبب العقوبة، ورامز زروقي نجم نادي تفينتي الهولندي بسبب الإصابة، الأمر الذي أثر على أداء خط وسط "محاربي الصحراء"؛ لأن هاريس بلقبلة لم يتمكن من القيام بأدوار زروقي بشكل جيد، أما سفيان فيغولي، فقد بدا من الواضح تأثره بإصابته التي حرمته من المشاركة في تربص الدوحة، ولم إبراهيمي بمستوى الثقة التي منحها له بلماضي.إشراك الثنائي بن ناصر وزروقي من البداية في لقاء غينيا الاستوائية سيكون دون شك أبرز أسلحة جمال بلماضي لتسجيل أول فوز في كأس إفريقيا، خاصة أن المنتخب الوطني يستمد قوته في خط الوسط من إشراك لاعبي ارتكاز يجيدان البناء الهجومي، وهو الدور الذي يتقنه جيدا الثنائي بن ناصر وزروقي، بدليل أن المنتخب الجزائري يجد معالمه كلما شارك هذا الثنائي أساسيا؛ لأنه يمنح حرية أكبر للاعبي خط الهجوم محرز وبلايلي اللذينِ لا يضطران للعودة إلى الوراء للحصول على الكرة وبناء الهجمات.
عودة الثنائي بن ناصر وزروقي، ستعني خروج هاريس بلقبلة وياسين إبراهيمي من حسابات جمال بلماضي في لقاء غينيا الاستوائية، بالنظر لمردودهما المتواضع أمام سيراليون، في حين يتوقع أن يستغني بلماضي عن خدمات سفيان فيغولي الذي يبدو أنه تأثر بفترة توقفه عن التدريبات لأكثر من 10 أيام بسبب الإصابة، وسيفاضل مدرب محاربي الصحراء بين الثنائي فريد بولاية وآدم زرقان لتعويض نجم نادي غلطة سراي التركي في الاختبار الثاني لبطل إفريقيا في "كان الكاميرون"، مع إمكانية إشراك بغداد بونجاح من البداية بدلا من إسلام سليماني.