السبت 23 أغسطس 2025 01:24 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب: محمد حسني جلال...”فتى جيلنا”

النهار نيوز

شيء بقلبي لعالي المقام "فتى جيلي"اللواء محمد حسني جلال حتى في سكن والده والذي كان في اعلى عمارة في قنا بجوار مبنى الشبان المسلمين القديمة، ،ولذك اختيرت موطنا لصافرة الإنذار "النعارة".

هذا الشيء دق خُلدي، ثم لم أدْر أغابَ الشقاءُ أم كان سعدي وتغنَّت الحروف في وجداني له وعنه هذا المفوه الذي اختار ساحة العدالة ملعبه كمحام بارع الحجة وشديد الحكمة وساحر المنطق بعدما صال وجال منذ تخرجه من كلية الشرطة العام ١٩٧٩ في اكثر من مجال٨ بالعمل الشرطي و من هذه المجالات"الأمن المركزي " الذي بدأ فيه حياته البوليسية، والأغاني تهاويـل٧ فؤادٍ مصوِّرٍ غيرِ صلدِ فإذا بي أرى شبابنا ابتسامات وإذا بي أرى اغتنامي كفرصة أبث ما منه قلبي بات متقدا بكل ألوان الإعجاب والتقدير ،وما اكتفى شِعري ولم يسأمْ دُعائي عندما تتراءَى صوره في مراحل حياته تغني اي نافذِ الحِسِّ عزيزٍ لا يُرائي ان يقول مثل ما انا اقول له حتى بين حنايا الروح ، أنا أتذكرك خُلودًا دائمًا في كياني، لا خُلودًا في المرائي، كي أعيشَ العُمْرَ بسيرتك الزاهية والزاخرة مرتين خالصًا فالمحبة حَياةُ الأنبياءِ

كلما هفت نفسي الي "مكتي"قنا يخطف هذا الأنيق الحاد في الحق والذي تميز بنقاء السريرة وطيبة القلب رغم عنفوان شبابه في الفعل ورد الفعل ل"الغلسين" ،الذكرى من خيالي السابح في سماءٍ حَلَّقَت فيها وجافتني وعادتْ فيرى عمري الذكرى فؤادًا في دماءٍ.

أسْتجلي فيها وُجودًا آخرًا وخَلاصًا مِنْ عذابٍ وشقاءِ الغربة وأصوغُ الكلمة عنك تلْوَ الكلمة مِنْ حكمةٍ بَزَّتْ حسني وجلالَ الانقياء لحظتْ نفسي خفاياها، وإنْ كانت النفسُ كتيهِ الصَّحراءِ واستقلَّتْ عن قيودٍ جمةٍ من حياةِ الأرض سَبْحًا في الفضاءِ في حياةٍ لم يَعُدْ مِنْ حَدِّها ما يصدُّ الرُّوحَ عن هذا الضياءِ

فاجد نفسي احج إليك، لانك أنتَ في نظري الجوهرُ الفرْدُ الذي مَنْ يَنَلْ محبته يمتلك رُوحَ البقاءِ والهوى يسبق الهوى إلى النبيل الضاحي إلى الصرح العالي،الذي أخذنا عليه العهدَ من بَسَماته وصرنا رجالَ العزْفِ والنقشِ والحفرِ الهام يقدس الجمالَ روائعًا مِن "لغة الضاد" حين يكون الكلم أليقُ بصاحب الحمد والحسن والجلال

جَرت السنونُ كأنني ما شِمْتُها تَجْري، فلم أبرح سِنين صِبايَا وانا اضحك من القلب في قهوة "كحول"المكان المفضل لسيادة اللواء محمد حسني جلال ورفاقه في المرحلة الثانوية والذي كثيرا ما ذهب لها المربي الفاضل سعيد ميلاد لإعادتهم الي مقاعد الدراسة من براثن التدخين للسجاير الفرط من "محمود الحي" فإذا عشقتُ مِن رُوحِ الصِّبا فلقد تعلَّقَ بالجمالِ نُهايَا ما شاب قلبي في ربيعِ محبةٍ لا يَنتهي روحٌ تفيض على الزمان صبابةً فإذا الجمالُ مُحاصَرٌ بهوايا.

شدا الاخ والصديق وفتوة جيلنا ، قلبي بالمودة لزماننا بينما يملك هو منها كلَّ شغافِ فعزمت ان اكتب عنك لكي اشبع هذا الكونُ من مواقفك وأفعالك وشهامتك غِنًى وما الكونُ للقلبِ المحبِّ بكافِ

سلكتْ بي الأقدارُ مسلكَها الساحر للعودة ايام الشباب فإذا بي أرى النعيمَ عِيانًا يخطف الذكرى خيالي من سماءٍ حَلَّقَت فيها وجافتني وعادتْ فيرى الذكرى فؤادًا في دماءٍ،وكثيرًا ما كان وعدًا لوعدِ لحظةٌ منه في يقين وجودٌ لا يُقاس الوجودُ منه بِحَدِّ

جبل المودة لم يُعرَّفْ بقلبٍ دائم الحظ أو يُخَتَّمْ بعهدِ وتُخلق الكلمات فيه وتُطوَى معجزاتٌ وما له مِن مَرَدِّ في نواحيه كالزهور تنظر الي صدقك من ألفِ عينٍ ويرى الصمتَ مستثيرًا لردِّ.