الجمعة 19 أبريل 2024 11:42 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

العالم

لأول مرة مرشح عربي لانتخابات الرئاسة في فرنسا .... تعرف عليه

النهار نيوز

لأول مرة مرشح عربي للإنتخابات الفرنسية القادمة

باريس. خالد سعد زغلول

تشهد الساحة السياسية الأوروبية تصاعد أيديولوجيات أحزاب اليمين المتطرف في كثير من الأنظمة السياسية والتي سيطرت على القارة العجوز في فترة ما بين الحربين العالميتين متشبعة بالفاشية وبالنازية بل وكانت من ضمن الأسباب التي أدت الى الحرب العالمية، فيما شهدت حقبه الثمانينات والتسعينات لبروز أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا وذلك من خلال نسب النجاح في الانتخابات التشريعية والمحلية والأوروبية، ويعكس ذلك أزمة لليمين واليسار المعتدلين في أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص .
نجم صعود أسهم اليمين المتطرف عن تنوع برامج قادته كمارين لوبن زعيمة حزب (التجمع الوطني) والكاتب المثير للجدل إيريك زيمور الذي انشأ حزبا جديدا (الاسترداد) يريد به استرداد فرنسا من الاجانب والمسلمين ،فثمة قواسم مشتركة في السمات والخصائص تجمع قادته المتنافسين على زعامة ، من أبرزها رفض الأجانب والهجرة والعداء للإسلام والمسلمين وارتفاع ظاهرة الاسلاموفوبيا دفاعا عن الهوية الوطنية والتقاليد التاريخية القومية للبلاد خشية من أسلمه فرنسا.
وسط كل هذا العداء وخطاب الكراهية والتفرقة والتيار الفاشي الذي بدأ يرتفع في فرنسا، يبرز مرشح عربي يبني أُسسه الأيديولوجية وبرنامجه الانتخابي على توحيد الأمة الفرنسية واستعادة فرنسا القوية بالوحدة فهو على عكس قادة اليمين لا يسعى الى التفرقة والكراهية بل يأمل في تغيير مجرى التاريخ ليثبت للفرنسيين وللعالم بأن للعرب حق الترشح وخوض غمار الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة وقد يأتي منهم الضوء، مستمدا قوته من وحي الواقع والتاريخ، فإن كان اليهود الفرنسيين المقدر عددهم حالياً نحو 700 ألف نسمة في البلاد ، قد حصلوا على حقوقهم كاملة بسبب عقدة الذنب الفرنسية تجاههم لأن أجدادهم كانوا ضحية النظام الفرنسي وحكومة فيشي خلال الحقبة النازية والتي سلمتهم للأفران الألمانية وإضطهدتهم، فإن العرب والمسلمين المقدر عددهم حاليا في البلاد نحو 25 مليون نسمة، قد قدم أجدادهم لفرنسا تضحيات بمئات الآلاف من الأرواح والدماء في الحربين العالميتين وفي حروب فرنسا الأخرى أيضا، كما ساهموا في بناء وزراعة البلاد وبالتالي فهم أيضا لهم الحق في المساهمة في قيادة البلاد.
وقد علمت النهار نيوز من مصادر موثوقة في باريس أن المرشح الفرنسي ذو الأصول التونسية يدعى محمد العياشي العجروجي سيتقدم الاسبوع القادم ليعلن عن ترشيحه للرئاسة الفرنسية، فهو لم يكن يسعى للسلطة ولكنه رأى أن فرنسا تنحدر الى الأسفل وأصبح وضعها السياسي والاقتصادي حرجا لهذا يركز على أن يوحد كل فرنسا لاستعادة قوتها وبريقها الوطني والدولي ويرغب العجرودي في لم الشمل الفرنسي لتتحدث فرنسا بصوت واحد فالعالم يتغير العالم يقتصر على الولايات المتحدة وما يتبعها وعلى الصين وما يتبعها ولهذا يرى بأن فرنسا يجب أن تتوحد ويتوحد شعبها لتستعيد مجدها وتواجه التحديات العالمية عن طريق سواعد ابناء الأمة الفرنسية وأحفاد من دافعوا عن ترابها في الجيش الفرنسي.

من هو محمد العياشي العجروجي؟

هو مهندس مختص في الأعمال البترولية والبحرية ورجل صناعة ومخترع ذائع الصيت، كان وراء العديد من الابتكارات التكنولوجية والمنشآت التي تنشط في الطاقات المتجددة على مستوى دولي. وهو رجل أعمال ناجح للغاية، تنتشر شركاته في 23 بلدا وتوظف أكثر من 30 ألف شخصا، حاول مؤخرا شراء نادي مرسيليا لكرة القدم بعرض بقيمة 700 مليون يورو لكن مالك النادي الثري الأمريكي فرانك ماكورت رفض البيع.
وقد ولد محمد العياشي العجرودي ، يوم 22 ديسمبر 1951 في قابس بجنوب تونس، من عائلة عسكرية نشطت في الجيش الفرنسي في تونس وفي الجيش التونسي بعد الاستقلال حيث خدم جده كضابط في الجيش الفرنسي - خلال الحرب العالمية الأولى- وكذا الشأن بالنسبة لعمه وأبيه الذين التحقا بالجيش التونسي مباشرة إثر الاستقلال بعد أن طلب الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة من كل ضباط الشرطة والجيش التونسيين العاملين في صفوف القوات الفرنسية الالتحاق بالقوات التونسية الفتية قصد تدريبها وصل عمه إلى رتبة قائد أركان.. والده شجعه لإتمام دراسته . غادر قابس إلى ليل في فرنسا، حيث تحصل على الباكالوريا في عام 1967، بدأ الدراسات البحرية في سانت مالو والإبحار لمدة خمس سنوات لإكمال يصبح ضابط في البحرية التجارية . ثم انضم إلى كلية الدراسات العليا للمهندسين في ليل (بوليتكنك الحالية) حيث تخرج مهندس في البحرية المدنية في 1978.وهو يقيم ما بين فرنسا والمملكة العربية السعودية منذ سنة 1985 وهو متزوج من فرنسية اسمها جوزات ،وأب لطفلين مهدي وزكريا. شارك في الحياة السياسية التونسية، أسس وترأس حزب حركة التونسي للحرية والكرامة في تونس.

جوائز

في عام 1989 منحته جامعة غنت الجائزة من قبل مؤسسة يحاربون ضد التصحر في أفريقيا والشرق الأوسط في عام 2009، تحصل على الدكتوراه من جامعة قناة السويس، في فبراير 2012، تم تكريمه من قبل مدينة هنتنغتون بيتش(كاليفورنيا) لاستثماراته ومشاريعه المستقبلية.