جيبوتي – الجزائر.. “محاربو الصحراء” بذكريات “الكان”


سيخوض المنتخب الجزائري لكرة القدم مباراتين هامتين في ختام دور المجموعات من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، إذ سيواجه جيبوتي في الجولة الخامسة قبل لقاء بوركينا فاسو في الجولة السادسة الأخيرة.
ويسعى "محاربو الصحراء" لحسم تأهلهم إلى الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر 2022، وهي محطة حاسمة لتحقيق حلم بلوغ كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخهم، وسيجرى هذا الدور في شهر مارس من العام المقبل، بينما ستجرى قرعة هذا الدور في شهر نوفمبر الحالي بالعاصمة القطرية الدوحة.
واختار منتخب جيبوتي بعد شد وجذب، استقبال منتخب "الخضر" بمصر، وبالضبط على ملعب القاهرة الدولي، بعدما لعب مباراتيه الأوليين في التصفيات بالمغرب. وبعد مباراة جيبوتي، سيخوض "الخضر" مباراة الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات يوم الثلاثاء 16 نوفمبر بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة غرب الجزائر. ويتصدر المنتخب الجزائري المجموعة الأولى من التصفيات برصيد 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل واحد، ويملك منتخب بوركينا فاسو نفس الرصيد من النقاط، لكن الجزائر تتفوق بفارق الأهداف العام (+18) مقابل (+8) للخيول البوركينابية، بينما يحتل منتخب النيجر المركز الثالث برصيد 3 نقاط، وتتذيل جيبوتي الترتيب بدون رصيد.
فرصة جديدة للبرهنة على إمكانات زملاء محرز
يجمع الكثير من المتتبعين أن العناصر الوطنية ستكون أمام ساعة الحقيقة، وهذا انطلاقا من عدة معطيات مهمة تفرض فرض هيبتهم فوق الميدان، بغية التأكيد على قدرتهم في فرض منطقهم في مجموعة تجمع منتخبات متفاوتة من حيث مستوى الطموح، مع تسجيل منافسة واضحة من المنتخب البوركينابي الذي كان قد تعادل مع “الخضر” في المواجهة السابقة التي جرت في مراكش، تعادل أجل حسم أبناء بلماضي في مستقبل الريادة، ما يجعل مباراة الغد أمام جيبوتي فرصة جديدة للبرهنة على إمكانات زملاء محرز، مع ضرورة أخذ العبرة من مواجهة بوركينافاسو، والحرص على ديناميكية النتائج الايجابية التي تسير نحو صنع مزيد من التميز من الناحية الفنية وكذا تحقيق الأهداف الميدانية، وفي مقدمة ذلك التواجد في مونديال قطر، وهو الطموح الذي تراهن عليه الجماهير الجزائرية التي تنتظر الكثير من “الخضر”، انطلاقا في مسيرة تفرض الحسم في نقاط الغد الذي يبقى الخيار الوحيد للبقاء في صدارة المجموعة.
تغيرات كثيرة على التشكيل الأساسي "للخضر"
المنتخب الجزائري كان فاز في لقاء الذهاب على جيبوتي بملعب مصطفى تشاكر بنتيجة قياسية ثمانية أهداف دون رد في الجولة الأولى من تصفيات المونديال، وهو مرشح للفوز بنتيجة ثقيلة أخرى في مباراة الغد، لا سيما في ظل فارق المستويات الكبير بين المنتخبين، وهي معطيات تشير إلى أن المدرب الوطني لمنتخب "محاربي الصحراء" سيلجأ إلى العديد من التغييرات في هذه المواجهة لإراحة ركائز المنتخب الأساسيين قبل موقعة "الخيول".
نحو إراحة رامي بن سبعيني وجمال بلعمري في خط الدفاع
يستعد بلماضي لإجراء الكثير من التغييرات، خاصة على مستوى خط الدفاع، لرغبته في تجنيب بعض اللاعبين خطر الغياب عن لقاء بوركينا فاسو بسبب وجودهم تحت طائل تهديد تراكم الإنذارات، في صورة بن سبعيني وبلعمري، فضلا عن غياب الظهير الأيمن يوسف عطال، الأمر الذي سيدفعه للاعتماد على كل من مبولحي في الحراسة، وحسين بن عيادة على الجهة اليمني وأيوب عبد اللاوي في الجهة اليسرى، في حين سيلعب عبد القادر بدران إلى جانب عيسى ماندي في قلب الدفاع.
هاريس بلقبلة لتعويض رامز زروقي وآدم زرقان ورقة أخرى
أما في خط الوسط فيتوقع أن يبدأ رامز زروقي المباراة بديلا وهو الموجود تحت طائلة عقوبة الإنذارات المتراكمة، ما يعيد اللاعب الوسط الصلب هاريس بلقبلة إلى التشكيل الأساسي، رفقة إسماعيل بن ناصر وبنسبة كبيرة جدا، آدم زرقان، الذي سيعوض سفيان فيغولي، الذي يرغب بلماضي في إراحته لمواجهة بوركينا فاسو.
بونجاح وسليماني معا في خط الهجوم
ولأن جمال بلماضي يريد تحسين أرقام المنتخب ومنها إحصائيات الهداف التاريخي، إسلام سليماني، فإن الأخير سيشارك أساسيا رفقة نجم السد القطري، بغداد بونجاج، وبقيادة نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، حيث سيسعى بلماضي إلى تأمين نتيجة المباراة بأفضل أسلحته الهجومية، قبل اللجوء إلى البدائل، في صورة سعيد بن رحمة وآدم وناس ومحمد الأمين عمورة.
المواجهة السابعة بين المنتخبين
لم يلتقي المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم ونظيره النيجري كثيرا، فالبرغم من أنهما يتقاسمان الحدود، ويحتفظان بعلاقات تاريخية جيدة إلا أنهما إلتقيا سوى 06 مرات فقط منذ إستقلال الجزائر. يشار أن المنتخب الوطني ونظيره النيجيري لم يلتقيا كثيرا في المواجهات الرسمية وحتى في المواجهات الودية منها، حيث سبق للتشكيلتين وأن تباريتا في 6 مناسبات منذ استقلال الجزائر، مرة في لقاء ودي و5 أخرى في إطار المواجهات الرسمية، حيث كانت الأولى في تصفيات كأس العالم التي جرت في إسبانيا سنة 1982 وبعدها في تصفيات مونديال 2006 وهي الطبعة التي إحتضنتها ألمانيا 2006، حيث فاز “الخضر” في الفاتح من ماي 1981 على النيجر على ملعب الشهيد “محمد حملاوي” برباعية نظيفة تحت إشراف المدرب رايكوف، لينهزم زملاء ماجر بعدها بشهر في العاصمة “نيامي” بهدف يتيم، قبل أن يلتقي المنتخبان بعد 22 سنة في تصفيات كأس العالم، حيث فاز أشبال سعدان على أرضية ميدان ” سايني كونتشي” في العاصمة “نيامي” بهدف دون مقابل، ثم بسداسية كاملة على ملعب 5 جويلية برسم لقاء الإياب، تيلها مواجهة يوم 26 ماي 2012، والتي جرت في ميدان “مصطفى تشاكر” حيث فاز المنتخب الوطني بثلاثية دون ردـ ثم آخر مواجهة في تصفيات مونديال قطر 2022 وانتهت بفوز تاريخي "للخضر" 8/0.
رئيس إتحادية جيبوتي يحفز اللاعبين قبل مواجهة الجزائر
اجتمع رئيس اتحادية جيبوتي، سليمان حسن وابري، بلاعبي المنتخب، قبل التنقل إلى القاهرة تحسبا لمواجهة "الخضر"، وحفزهم على بذل كل المجهودات من أجل التألق وتشريف بلادهم. وقال رئيس اتحادية جيبوتي في خطابه للاعبين:” أنتم تمثلون جمهورية جيبوتي، وتحظون بدهم الرئيس وكل أبناء البلد، وننتظر منكم بذل كل المجهودات من أجل تشريف وطننا”. وأكد رئيس الاتحادية وابري، أن حكومة جيبوتي وفرت طائرة، من أجل تسهيل مهمة التنقل في اللقاءين المقبلين من تصفيات مونديال قطر، ووفرت كل الظروف المناسبة. وحلّ منتخب جيبوتي سهرة الثلاثاء بالقاهرة، تحسبا لمباراة الجزائر، المرتقبة زوال يوم الجمعة لحساب الجولة الخامسة من تصفيات المونديال.
القنوات الناقلة لمواجهة جيبوتي-الجزائر
أكد التلفزيون العمومي الجزائري، اليوم الأربعاء عبر صفحة القسم الرياضي على الفايسبوك أن خبر نقل القناة المصرية " أون تايم"، للقاء جيبوتي ضد الجزائر يوم الجمعة القادمة غير صحيح لأنها تعاقدت مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لإنتاج المباراة. ووفق المصدر ذاته فإن المواجهة ستكون منقولة على قنوات جزائرية وهي القناة الأولى والقناة الشبابية السادسة على القمر الصناعي نايل سات منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وبالإضافة إلى هاتين القناتين، فإنه من المنتظر بث أطوار المواجهة على القناة الرسمية لـ " الفيفا" على اليوتوب وكذلك قناة " ليكيب" الفرنسية.
التشكيل المتوقع "للخضر" أمام جيبوتي:
حراسة المرمى: وهاب رايس مبولحي
خط الدفاع: حسين بن عيادة وعبد القادر بدران وعيسى ماندي وأيوب عبد اللاوي
خط الوسط: هاريس بلقبلة وإسماعيل بن ناصر وآدم زرقان
خط الهجوم: رياض محرز وإسلام سليماني وبغداد بونجاح