أيمن سلامة يكتب : الحرائق المستعرة تستدعي التضامن الدولي


لا تستند واجبات الدول الدولية إلي حق ولا إلي قانون ، وإنما الى العدالة والانسانية والمجاملة ؛ وعلى ذلك فلا تملك دولة أن تلزم دولة أخرى بالقيام بها ، ولا جزاء يقع علي الدولة التي لم تلتزم بهذه الواجبات الدولية إلا حُكم الرأي العام ومقابله المثل بالمثل، وليس لهذه الواجبات حدود معينة و إنما تدور كلها حول فكرة واحدة : تحقيق أكبر قسط من العدالة والتعاون بين الدول في مختلف النواحي المتصلة بحياتها ، و على سبيل المثال معونة الدول التي تسببت الحروب و الجوائح و النكبات الطبيعية مثل الأوبئة والحرائق و الزلازل و الفياضانات إلي إفقار هذه الدول ، فأضحت هذه الدول تحتاج إلي المساعدات الأجنبية ، بعد استنفاذ مواردها الذاتية .
ختاما ، إذا كانت جائحة كوفيد19 أظهرت التضامن الإنساني بين الدولي ، وكانت جمهورية الصين الشعبية ضربت المثال المحتذي في تقديم العون الإنساني والطبي للدول المحتاجة في هذا الصدد ، فإن الحرائق التي تشتعل في عديد دول العالم بشكل غير مسبوق تستدعي أيضا ذلك التضامن الإنساني