وفاق سطيف لن يتنازل عن الجوهرة عمورة بأقل من 1.5 مليون أورو

اعتبر الدولي الجزائري للمنتخب المحلي، محمد الأمين عمورة، من أبرز المواهب والاكتشافات خلال الموسم الكروي الجاري، وذلك بعد الموسم المميز والكبير الذي يقدمه مع ناديه وفاق سطيف، وينصب نفسه نجما أولا للفريق ومن أفضل الهدافين في الدوري الجزائري المحترف لكرة القدم، وهو ما جعله من أبرز المطلوبين ويتجه نحو خوض تجربة احترافية خارج الدوري الجزائري، ستكون غاليا في الدوري الفرنسي. ودخل نادي ميتز الفرنسي في مفاوضات من إدارة نادي وفاق سطيف، من أجل الاستفادة من خدمات نجم المنتخب المحلي ووفاق سطيف محمد الأمين عمورة، تحسبا لضمه خلال فترة التحويلات الصيفية الجارية، مقدما عرضا قيمته 750 ألف يورو بشكل أولي، قبل أن يقوم برفع القيمة إلى 850 ألف يورو، حسبما أكده رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار مشيرا أن الوفاق لن يتنازل عن عمورة بأقل من 1.5 مليون أورو، خاصة وأن نادي ميتز ليس الوحيد المهتم بخدمات المهاجم الذي تلقى عروضا من تركيا وروسيا أيضا، وكشف سرار: "نادي ميتز الفرنسي قدم عرضا أوليا بقيمة 750 ألف يورو لضم عمورة، قبل أن يرفع عرضه بـ100 ألف يورو"، كما لفت إلى أن نادي أنطاليا سبور التركي، الذي تعاقد مؤخرا مع مهاجم وفاق سطيف الآخر حسام الدين غشة، اقترح نفس العرض المالي الذي قدمه نادي ميتز أي 850 ألف يورو، وأشار سرار إلى أن ناديا روسيا، أبدى هو الآخر اهتمامه بالتعاقد مع عمورة، مؤكدا أن سطيف لن يفرط في اللاعب بأقل من 1.5 مليون يورو، وأبرز سرار أنه في حال عدم توصل سطيف بعرض مالي مناسب، فإن عمورة (20 عاما)، سيبقى مع الفريق حتى نهاية عقده في 16 جوان 2023. وكان نادي وفاق سطيف قد خسر في فترة الانتقالات الصيفية الحالية خدمات حسام الدين غشة الذي انتقل إلى نادي أنطاليا سبور التركي، ثم يوسف لعوافي المنضم للنجم الساحلي التونسي، وهو بات حالياً مهدداً بفقدان خدمات محمد أمين عمورة الذي يملك عروضاً أخرى من أوروبا، في انتظار تطورات الأيام المقبلة.

الفتى الذهبي الجديد لكرة القدم الجزائرية كان قبل موسمين فقط ينشط في دوري الدرجة الثالثة في الجزائر مع نادي شباب جيجل، لينضم صيف عام 2018 إلى رديف نادي وفاق سطيف الجزائري، ومع بداية الموسم الجاري بدأ في صنع نجوميته مع بطل دوري أبطال إفريقيا عامي 1987 و2014.

لكن في المستوى العالي، الموهبة وحدها لا تكفي، وأحيانا الاحتراف في سنّ مبكرة هو الحل لأجل خطف مكانة بين كبار القارة العجوز، لأجل ذلك نجد اللاعبين المتألقين في أوروبا من الجزائريين، هم من تكوّنوا في المدارس الفرنسية في صورة رياض محرز وإسماعيل بن ناصر، لأن الجانب التكتيكي مهم جدا، خاصة عندما يشرف على الفريق مدرب من طينة غوارديولا أو مورينيو، حيث يصبح أي خطأ تكتيكي غير مغفور، ويجعل اللاعب يقرّ على مقاعد الاحتياط أو الاستغناء عنه.