الشاعر السعودي إبراهيم طالع الألمعي يكتب: غازية


لماذا أتيتِ ؟
وماذا رأيتِ ؟
سؤالٌ يلوكُ الحياةَ
ويغري بطرحِ السؤالْ !
فموتيَ مغرٍ وما متُّ من ألفِ عامْ !!
* * *
سؤالٌ تمنَّتهُ تلك الحقولُ
وتلك الرعايا
وكلُّ الصَّبايا تمنَّنينَ
ذات السؤالَ !!
* * *
أتيتِ فأزهرَ ظلُّ الشجرْ !
ولم يبق صلدٌ من القوم إلا انتحر
وشيخُ القبيلةِ عَرْبَدَ ثمَّ اهتدى وانفجرْ !!
* * *
لماذا صَلَبْتِ الجمالَ ؟
لماذا احتكرتِ المعانيْ ؟
وأذكيت نار العدمْ ؟
* * *
جدائْلكِ المغرياتُ تغنّي رثائي
وتسكبُ كلَّ الرَّزَايَا ..
أحاديَّةَ (الجينِ) في عشقها ..
لتخفي دمي !
ورقَّةُ كفّكِ بلَّتْ حراشيف كفي فذاب !!
وعيناك جيشٌ من الاحتلال غشومٌ ..
ولائي له
فأرضي من الاحتلال براءٌ ..
ولكنَّ قلبي مَعَهْ .
أنا قرويُّ بريءٌ عتيقٌ
ولي في عيون المها قصةٌ
فهل تستطعين قتلي ؟
وهل تُعدمين مهاتي ..
وذات الخضاب ؟
ومنديل أمي ، ولحية جدي ، وعزة خالي وشيخ القبيلهْ ؟
* * *
لماذا أتيت ..؟
وماذا تريدين لي ؟
فما أنا ملحٌ
وإن كنتِ ماء الحياة !
ولا أنا زيفٌ
ولو كنتِ وحيَ السماءْ !
وإن سخرّتْكِ بناتُ الحياة
فقد أفرزتني كهوف الجبالْ
وغنَّت أبابيل طيري دهوراً أتيتِ فأشْعَلْتِ فيها السـؤالْ