إعرف.. ماذا قال السياسيين والمفكرين عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إحتفالاً بعيد تدشينها الثالث ؟

يمر اليوم ثلاث سنوات على الانطلاقة الأولى لتجربة سياسية فريدة من نوعها، وهي تدشين «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين»، تلك التجربة التي تشاركها مجموعة من الشباب المصري المهتم بالعمل العام، من مختلف الانتماءات الحزبية والسياسية، كان الحلم بسيطاً في غايته، مليئاً بالعمل والأمل في الطريق إلى تحقيقه، ظهرت هذه التجربة الناجحة لتؤكد أن شباب هذا الوطن يمكن أن يطرح نموذجاً سياسيًا لا نظير له، قوامه احترام التعددية الحزبية والسياسية، ويسعى إلى تقوية التجربة الحزبية، عن طريق الحوار البنّاء، لإقامة نظام ديمقراطي حقيقي، وهو الطريق الصحيح لبناء مصر المستقبل، الجمهورية الجديدة التي حلم بها الرئيس السيسي، وعمل على تحقيقها بمساندة الكثير من النماذج المشرفة ومن بينهم هؤلاء الشباب أعضاء هذه التجربة.

ثلاث سنوات استطاعت فيها «التنسيقية» بخيرة شبابها تأسيس منصة للحوار الوطني تجمع شباباً من 25 حزباً، وعدداً كبيراً من الشباب السياسي، في مختلف التخصصات، ومن مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية، ومن خلال لجان نوعية فنية تدرس كل ما يهم المواطن وتقترح حلولاً حقيقية، وذلك إيماناً منهم بأن أي حوار سياسي يجب أن يؤسس على منظومة علمية تحترم التخصص العلمي والتقني، وتحت شعار «سياسة بمفهوم جديد»، هذا المصطلح العظيم الذي يتواكب مع فكر وسياسة قائد ومؤسس الجمهورية الجديدة، والذي عمل منذ توليه مقاليد الحكم على دمج وتمكين الشباب المصري في شتى المجالات.

ولم تتوقف تجربة «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» عند مرحلة الحوار ، وإنما تبعها مرحلة الإعتماد على جيل الشباب، وجيل الوسط، في تولي مسؤولياتهم الوطنية، فأصبح للتنسيقية 6 نواب للمحافظين، و 32 نائباً بمجلس النواب، و 16 نائباً بمجلس الشيوخ، مع تمكين حقيقي للمرأة لتصل نسبة السيدات من نواب التنسيقية بمجلسي النواب والشيوخ إلى نسبة تقترب من نصف مقاعد التنسيقية في المجلسين، ولعل هذه التجربة الفريدة وطموحها الوطني جاء في توقيت تتجه فيه الدولة المصرية بخطى واثقة نحو تحقيق نموذج إصلاح شامل في كل المجالات، ومع نجاح وتفوق التجربة، وفِي الذكرى الثالثة لتأسيس «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» نوضح في السطور القادمة ما قاله السياسيين والنخبة من المفكرين والمثقفين عن هذه التجربة الفريدة والناجحة.

هشام عبد العزيز .. رئيس حزب الإصلاح والنهضة

في البداية يقول الأستاذ هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، دائمًا ما كنت مؤمنًا بما أسميه بـ «الأرضية المشتركة»، تلك المساحات المشتركة بين التيارات السياسية والفكرية المختلفة، وهذا ما رأيته جليًا في تجربة «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين»، حيث ينضوي تحت مظلتها أكثر من 25 حزبًا وعشرات الشباب السياسيين من التيارات الفكرية المختلفة، يجمعهم «حب الوطن» وحرصهم على «الأمن القومي» لمصر، وإن اختلفت آراؤهم في القضايا المختلفة، فإنهم يظلون قادرين على العطاء معًا رغم هذه الاختلافات، وهذا ما يعطي ثراء للتجربة.

بالإضافة إلى ذلك فإن قدرة التنسيقية على تقديم نماذج شابة لرجال الدولة في المناصب والهيئات المختلفة يعد جانبًا مهمًا من التجربة، حيث أضاف للعمل السياسي مساحة جديدة وهي مساحة «الفعل» وليس فقط مساحة «الخطابات والبيانات والتصريحات»، وهذه ترجمة لمفهوم لطالما تحدث فيه الكثيرون وهو «تمكين الشباب» والذي بات حقيقة من خلال نماذج التنسيقية في نواب المحافظين ونواب مجلسي الشيوخ والنواب، باختصار التنسيقية تجربة نعتز بها ونطمح لاستمرارها لأن مصر في حاجة إلى الشباب المؤهل الطموح المحب لوطنه والساعي لنهضته وتنميته.

أميرة العادلي .. عضو مجلس النواب

أما النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فتؤكد أن التنسيقية ستظل هي السفينة، «سفينة نوح» التي تحمل فوقها الأمل في حياة سياسية وديمقراطية سليمة، قائلة: «ويبقي الطريق طويلاً محفوفاً بالتحديات، ومفروشاً بالأحلام والأماني التي لا تسقط أبداً بالتقادم»، موجهة التحية لمن رجع خطوات للخلف ووقف في الكواليس ليتقدم جيل عانى من التهميش، قائلة: «سلام وتحية لمن آمن وصدق أن الأحلام ممكنة».

سيد عبدالعال .. رئيس حزب التجمع

بينما قال النائب سيد عبد العال، عضو مجلس الشيوخ، ورئيس حزب التجمع، تعد التنسيقية من الظواهر السياسية النبيلة في المشهد السياسي المصري، حيث نشأت كتعبير مباشر عن المكونات السياسية والفكرية للشباب المصري، وأيضاً إنعكاس لتنوعهم الإجتماعي والثقافي والمهني، مع توافق تام بينهم على الهدف المشترك لهم جميعاً، وهو تقديم تجربة من العمل المؤسسي بينهم داخل كيان واحد.

وأكد أن ماقدمته التنسيقية من مبادرات، كان عامل حاسم للبرهنة على إمكانية العمل الوطني المشترك، رغم الإختلافات الثقافية أو الفكرية، وإذا كان لبعض اعضائها شرف المشاركة في التأسيس، فهم أنفسهم المعنيين بالحفاظ على التجربة ومشاركة باقي الأعضاء في الوصول لتصور إستراتيجي لتطورها، وتجذرها في المجتمع، إعتماداً على قدر معتبر من الإحتضان الشعبي لها.

النائب محمد عزمي .. عضو بالشيوخ

النائب محمد عزمي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، يؤكد أن التنسيقية خليط من الطاقة الإيجابية وحماس من الجهد العالي التي تنقلها كرات الدم بتنوعها حمراء وبيضاء في شرايين وعروق الدولة المصرية لتدب الحياة في مؤسسات واوصال وأطراف مجتمع يحلم بالحرية والعدالة الإجتماعية في بناء لجمهورية جديدة تعلي القيم الإنسانية وقادرة على التحدي.

النائب محمد إسماعيل .. عضو بالنواب

بينما قال النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن التنسيقية هي «طاقة النور التي أضائت سماء السياسة المصرية»، مؤكدًا أن هذه التجربة هي التي استطاعت جمع التيارات السياسية والفكرية المختلفة، حيث أن شباب التنسيقية يجمعهم «حب الوطن»، وحرصهم على «الأمن القومي» لمصر، وإن أختلفت آراؤهم في القضايا المختلفة، فإنهم يظلون قادرين على العطاء معًا رغم هذه الاختلافات، وهذا ما يعطي ثراء للتجربة.

وأردف بالإضافة إلى ذلك فأصبحت التنسيقية هي مفرخة رجال الدولة، ومصنع القيادات في جميع المناصب والهيئات المختلفة، وذلك يعد جانبًا مهمًا من التجربة، حيث أضافت للعمل السياسي مفهوم جديد، هو تقديم الحلول العملية العلمية القابلة للتنفيذ بدلاً من مفهوم السياسة القديم الذي كان يعتمد فقط على «الخطابات والتصريحات»، قائلاً: «بإختصار التنسيقية تجربة فريدة، وأصبحت حلم لكل الشباب المصري المؤهل الطموح المحب لوطنه، والساعي لنهضته وتنميته»، حقاً إنها «سياسة بمفهوم جديد».

الفريق جلال الهريدي .. رئيس حزب حماة وطن

أما الفريق جلال الهريدي، رئيس حزب حماة وطن، فقال: «أبنائي وأحفادي أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعد ثورة يوليو ١٩٥٢ أنشأت مع مجموعة من زملائي (قوات الصاعقة المصرية)، وكنا شباب يحلم ويعمل بعزيمة وإرادة لتحقيق الحلم، وآمن به القيادة العامة للقوات المسلحة والقيادة السياسية في ذلك الوقت، واليوم أصبحت قوات الصاعقة ركيزة أساسية وفخر للقوات المسلحة المصرية».

وتابع «وبعد ثورة يونيو ٢٠١٣ شاركتكم كرئيس حزب حماة الوطن وأنتم تحلمون بحياة سياسية جديدة وتنشؤون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فقد رأيت فيكم روح الصاعقة ولكن بأدوات سياسية، رأيت فيكم النموذج المثالي لتأثير القوى الناعمة، تتفقون على حب الوطن، وتحترمون اختلافكم على الأدوات، ولم يكن حلمكم ليتحقق إلا بثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي فيكم، وإخلاصكم وحماسكم الذي جعلكم بالفعل (سياسة بمفهوم جديد)، تتعلمون من دروس الماضي، وتدركون تحديات الحاضر، وتخططون للمستقبل، إنكم تزدادون خبرة يوماً بعد يوم، ويزداد أمل الوطن فيكم يوماً تلو الأخر»، أوصيكم باستمرار إنكار الذات والعمل من أجل الوطن والنجاح المستمر دون توقف، فأنتم نموذجاً نفتخر به وننتظر منه الكثير.

النائب محمود القط .. عضو مجلس الشيوخ

بينما قال النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بدأنا بمنصة حوار، وأصبحنا «مدرسة الكادر السياسي»، مازلت أتذكر أول لقاءاتنا المصغرة كمجموعة تأسيسية لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وكان لدينا حلم أن يصل صوتنا للقيادة السياسية لنطرح أفكارنا وآراءنا، وكانت مفاجأة بما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأنه لم يستمع إلينا فقط، بل تكون توصيات مؤتمرات الشباب من أطروحاتنا، فقد كان ذلك حافز لتصبح أحلامنا وطموحاتنا بلا سقف، وشغفنا لبناء الجمهورية الجديدة يزداد يوماً بعد يوم.

وتابع، وانطلقت التنسيقية بسرعة الصاروخ لتنتقل من منصة حوارية، ومن تجمع لشباب من أحزاب مختلفة وتيارات سياسية مختلفة، إلى «مدرسة الكادر السياسي» التي يخرج منها للدولة تنفيذين متمثلين في نواب المحافظين، وتشريعين كأعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب، وكوادر في الهيئات والمجالس المختلفة.

بلال حبش .. نائب محافظ بني سويف

بلال حبش، عضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ونائب محافظ بني سويف، يؤكد أنه في يونيو من كل عام يتجدد الحلم والأمل مع الإحتفال بذكرى تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، قائلاً: «وفي كل احتفال يزداد فخرنا وتقديرنا كأعضاء التنسيقية لما نحققه من نجاحات واثبات أننا على قدر المسئولية التي كلفنا بها، سواء من الشعب المصري أو من القيادة السياسية المصرية التي آمنت بنا وبقدراتنا ومكنتنا من تحقيق تطلعاتنا لخدمة وطننا العزيز مصر».

وتابع، «ويختلف الاحتفال هذا العام تزامنا مع إنشاء الجمهورية الجديدة للدولة المصرية، ولعل كوني أحد المشاركين في تأسيس التنسيقية أشعر دائماً بمسؤوليتنا تجاه هموم وطننا وقضاياه على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، واطمح أن نكون دائماً مشاركين في حلها»، مصيفاً وسنبقى نعمل جاهدين نحو تحقيق هدفنا الرئيسي وهو «تنمية الحياة الحزبية والسياسية بمصر» من خلال رؤيتنا «سياسة بمفهوم جديد»، وسيبقى إيماننا راسخاً بأن لن تحيا مصر إلا بجهود شبابها المخلصين الوطنيين.

رؤوف السيد علي .. رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية

فيما قدم رؤوف السيد علي، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، التهنئة لأعضاء التنسيقية، قائلاً: «كل عام وشباب تنسيقية شباب الأحزاب بخير، بمناسبة عيد ميلادها الثالث، وبهذه المناسبة أود التأكيد على أنها ستبقى تجربة شبابية رائدة واعدة، جديرة بالرصد والمتابعة، نظراً لما حققته وتحققه من خطوات فاعلة في المشهد السياسي، بما تضمه من كوادر تم تأهيلها لتتصدر المشهد السياسي والتنفيذي، أيضاً في كثير من المواقع المهمة بالدولة، وبما يعكس وعي النظام السياسي بالدولة وإدراكه لـ أهمية قطاع الشباب ودورهم الذي ينبغي أن يكون فاعلاً ومؤثراً في دوائر صنع القرار، كونهم مستقبل الأمة وعمودها الفقري».

وتابع، بهم تبقى مصر آمنة على مستقبلها وكيانها الوجودي كدولة قوية راسخة قادرة على البقاء والنمو والتصدر، طالما هناك قيادات شابه واعدة وأبناء مخلصين، يبذلون جهود مضنية، ويصنعون أجيال قادرة علي أن تستمر في البناء والبقاء، أجيال تمثل «قبلة الحياة» للدولة المصرية، أجيال تجدد دماء الدولة وشبابها، حتى بات منهم النائب والمحافظ والوزير، وربما غداً يخرج من بينهم رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، ولا ريب فنحن أمام تجربة حركت المياه الراكدة في المشهد السياسي.

وأضاف رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أنه في العيد الثالث لتنسيقية شباب الأحزاب أوجه التحية والتقدير لصاحب فكرة التأسيس الداعم والمحفز لـ نخبة من شباب مصر، يتم تأهيلهم وتجهيزهم ليكونون قادة الغد، نخبة تمثل كافة ألوان الطيف السياسي على اختلاف مشاربهم وايدلوجياتهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية، يعملون جنباً إلى جنب بلا أي توترات أو حسابات ضيقة، هدفهم مصلحة البلاد العليا، بما يؤكد اننا أمام فئة مميزة، تمثل نخبة الغد في الدولة المصرية.