تونس - الجزائر.. ديربي مغاربي ودي بطابع رسمي

يواجه المنتخب الوطني الجزائري، مساء اليوم الجمعة بداية من الساعة 21.30 بتوقيت القاهرة، نظيره التونسي في لقاء ودي على الملعب الأولمبي حمادي العقربي "رادس سابقًا"، فى مباراة ودیة، استعدادا لتصفیات أمم أفریقیا المؤھلة لبطولة كأس العالم 2022 المقرر إقامتھا فى قطر، وبهدف الفوز لا غير لمواصلة سلسلة اللاهزيمة المستمرة منذ 26 مباراة على التوالي، وتحطيم الرقم القياسي الإفريقي لمنتخب كوت ديفوار، وتحسين ترتيب "محاربي الصحراء" في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم. وواجه المنتخب الجزائري الأحد الماضي منتخب مالي في ثاني ودياته خلال فترة التوقف الدولي الحالية، وفاز عليه بهدف نظيف مت توقيع النجم الجزائري رياض محرز، هذا الأخير ثمّن تواصل سلسلة اللاهزيمة للمنتخب الوطني ومعادلة الرقم القياسي لكوت ديفوار بـ26 مباراة على التوالي، وقال: "(المدرب جمال) بلماضي غيّر الكثير في المنتخب وزرع فيه روح الانتصار والرغبة في البقاء على القمة.."، مضيفا: "هذا ليس سهلا، هناك عمل كبير نقوم به والجميع معني بالطبع.. ولم يفوت نجم المان سيتي الفرصة نحن نعرف قيمة هذا الرقم وقادرون على تحسين هذه السلسلة".للحديث عن القمة المرتقبة أمام المنتخب التونسي، وقال عن ودية اليوم: "مباراة تونس ستكون مختلفة عن ودية مالي.. إنه منتخب يصعب مواجهته واللعب أمامه"، قبل أن يضيف: "ربما هو منتخب لا يطبق كرة هجومية لكننا نعرفه جيدا". محرز شبه منتخب "نسور قرطاج" بنادي أتليكيو مدريد الإسباني، وصرح: "منتخب تونس كنادي أتليتيكو مدريد.. أنت تسيطر على المباراة وفي الأخير تُلدغ". وخسر المنتخب التونسي أمام نظيره "الخضر" الجزائري في آخر مواجهة ودية بين المنتخبين دارت في ملعب مصطفى تشاكر في البليدة بهدف لصفر، سجله المهاجم بغداد بونجاح من علامة الجزاء وكان ذلك في شهر مارس 2019، وقد تختلف الأوضاع هذه المرة على أرض "الخضراء" إذ سيبحث المنتخب التونسي بكل قوة عن انتصار يرضي جماهيره ويقلص الضغط على جهازه الفني بقيادة منذر الكبير في أصعب اختبار له منذ إمساكه بزمام الأمور الفنية لمنتخب نسور قرطاج صيف 2019.
فرصة لا تعوّض "للخضر" لتحطيم رقم "الفيلة" وتزعم القارة السمراء
وسيكون أبناء بلماضي أمام فرصة لا تعوّض لتحطيم رقم "الفيلة" وبالمرة تزعم القارة السمراء كأفضل منتخب حقق أكبر سلسلة نتائج دون هزيمة، وهي فرصة أيضا لمزاحمة المنتخب الايطالي الذي هو وصل الآخر إلى المباراة رقم 27 دون خسارة (22 فوزا و5 تعادلات)، حيث تمكن الايطاليون لأول مرة في تاريخهم من تحقيق 8 انتصارات متتالية دون أن يتلقوا فيها أي هدف (سجل فيها 25 هدفا)، وهو ما يؤكد أن المنتخب الوطني دخل مرحلة مزاحمة المنتخبات العالمية في المستوى العالي، بدليل أن زملاء محرز يتواجدون ضمن كوكبة المنتخبات التي تملك أكبر سلسلة دون هزيمة على مر التاريخ، حيث يتواجدون حاليا في المرتبة الثامنة بـ2 مباراة (الحصيلة مستمرة)، متفوقين على منتخب ألمانيا وفرنسا اللذين حققا 23 مباراة، فـ”الجرمان” حققوا هذا المكسب من 1978 إلى غاية 1981، أما “الديكة” فكان ذلك من 2010 إلى 2012، في الوقت الذي يعد المنتخب الاسباني صاحب أكبر سلسلة دون هزيمة (35 مباراة) حققها في الفترة ما بين 2007 و2009، وهذا مناصفة مع البرازيل الذي حقق نفس الإنجاز (35 مباراة) من 1993 إلى 1996، وهي الفترة التي تزامنت مع تتويجهم بمونديال 94، فيما يحتل الأرجنتين المرتبة الرابعة (31 مباراة) من 1991 إلى 1993، وسبق للمنتخب الفرنسي أن حقق إنجازا آخر بـ 30 مباراة من 1994 إلى 1996ـ والكلام ينطبق على المنتخب الايطالي الذي سبق له أن حقق 30 مباراة دون هزيمة من 1994 إلى 1996، ويسير حاليا نحو تكرار السيناريو، وهو الذي حقق 27 مباراة دون هزيمة من 2018 إلى غاية الآن (الحصيلة مستمرة وسارية المفعول).