د. علي الدرورة يكتب : دعوة خاصة

في مساء يوم الخميس 23 من شهر رمضان المبارك 1442/ 6 مايو 2021م تلقيت دعوة من أحد المنتديات الثقافية لحضور ندوة مفتوحة حول: *(التفسير بالرأي وإشكالية المنهج بين العالم والمتعالم)،* لأحد العلماء في المنطقة.

وقد حرصت على الحضور؛ لأنّ العنوان يهمّني بصفتي متابعاً للتفاسير التي وضعها العلماء المسلمون منذ القرن السابع الهجري حتى اليوم.

وكانت المحاضرة ممتازة إذ وجّه مسؤول المنتدى الدعوة لسبعين شخصاً من الأدباء والمثقفين على أمل أن يحضر نصفهم على الأقلّ، لكن حضر منهم ستة فقط.

نعم، كان عددهم ستة وأنا السّابع، وهكذا جرت العادة، فحين توجه الدعوة لسبعين شخصاً ويحضر ثلاثة أو أربعة، فهذا لا شك يُعدّ استخفافاً بها، وقد لا نلوم من هو على رأس العمل أو من لديه ظروف قاهرة تمنعه من الحضور، فهذا معذور!!
وإذا لم توجه الدعوة فالغالبية يقولون لم نتلقَّ دعوة، فالأمر لا يعنينا.

وإذا تم الإرسال إلى أشخاص محدّدين وعلى هواتفهم الشخصية نظراً لعدم التزاحم في ظلّ الجائحة فلن يردّ عليك سلباً أو إيجاباً، وإذا سألته في اليوم التالي أرسل إليك حجة واهية وعليك قبولها، وكان الأجدر أن يحدّد الإنسان موقفه بشجاعة، إما الحضور أو الاعتذار عن عدم الحضور.

وإذا أرسل بالإيجاب وأنه سوف يعتمد بالحضور وصار له ظرف طارئ مثلاً فعليه إخبار القائمين على ذلك الحفل أو تلك الفعالية بالاعتذار، وهي مسالة بسيطة جداً إلى جانب أنّها مصداقية في التعامل مع الطرف الآخر.

ولهذا يعمد البعض إلى تدوين ملاحظة في الحضور من عدمه أو الإشارة إلى اصطحاب بطاقة الدعوة إذا كان للمكان خصوصية، وهو ما يهمّنا في الأمر، فإذا تمت دعوتك فأجب، وإذا لم تستطيع فاعتذر، وتلك أبسط الأمور.

وقد لاحظنا أنّ الدعوة لأيّ فعالية توجّه مرّة ومرّتين وخمس وسبع مرّات، ومع هذا لا يوجد تجاوب بالحضور.
وهنا تتوقف توجيه الدعوات.
____________________
منتدى النورس الثقافي الدولي