الجمعة 29 مارس 2024 12:09 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

د. آمال صالح تكتب: من أنا...؟؟!!!  ☆ الجزء 2☆

د. آمال صالح
د. آمال صالح

كانت في طور الإكتشاف... إكتشاف الناس... الأشياء من حولها تتشكل بصور مغايرة عما تعودت هي عليها...عالمان في طور التصادم عالمها البعيد... وعالم الواقع المعاش...

كيف للأحلام بكل البراءة والجمال الذي تحمله أن تتعايش مع عالما تتناقض فيه جميع المعطيات...؟؟!!!

كيف لوجه ينظر كل صباح في المرآة فيرى تفاصيل روحه...أن يفهم كل هذه الأقنعة ...

هي من عائلة محافظة جدا... لم تعرف ما معنى أن يكون لها صديقة... لا تعرف ما معنى أن تخرج وحدها للسوق...لا تعرف ما معنى أن تسير كل يوم وحدها في الشارع... وحتى وإن حدث ذلك في مدينتها الصغيرة تحس بأن كل النظرات متجهة لها... لا زالت تذكر ارتباكة خطواتها حينما تمر أمام الدكاكين وترى كلا يوقف عمله لينظر إليها...
والدها كان لا يتركها تمشي وحدها... يصحبها صباحا ومساءا خوفا عليها...


والخجل يكاد يقتلها حين تصل إلى المعهد وقت رن الجرس وخروج الأساتذة في نفس توقيت وصولها...

ذلك الموقف كان يحرجها كثيرا...طلبت من أبيها أن يوقفها بعيدا ولا يدخل بالسيارة إلى المعهد متعللة أن مدير المعهد كان قد أعلن منع دخول السيارات...فما كان منه إلا أن أجابها: المرة القادمة سأضعك أمام القسم ...!!! يا إلهي... لا فائدة...!!!


وصلت سن التاسعة عشر... ولم تستقل يوما حافلة...
لم تعرف ما معنى أن تختلط بالناس... ما معنى أن تخوض تفاصيل الحياة اليومية...

هناك مغترب بفرنسا دكتور في الإعلامية أراد الزواج...قال له أخوه مدرسها في التربية الإسلامية...هناك فتاة أراها أعقل واحدة في المعهد...


زواج تقليدي غير مبني على حب...
تزوجت بدون اي إدراك لما ينتظرها ...
تزوجت وهي الحالمة بشخص كل حركة عنده تخضع لعملية حسابية...
تزوجت وهي الرومانسية برجل لم يعرف السفر في عيون أنثى
يعطيها الأمان بحنان كلماته...
تزوجت وبدأت رحلة معاناتها مع ازدواجية العالمين...
هرب أم موت بطيء ؟؟؟!!!!

يتبع