الجمعة 19 أبريل 2024 11:57 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب محمد عاصم يكتب: زامورا.  وأزمة الزمالك

محمد عاصم
محمد عاصم

لم تعد كرة القدم رفاهية مجانية، بل أصبحت صناعة ، الصناعة تعتمد علي الاقتصاد ، الاقتصاد الرياضي سلاحه المال ، بالمال يمكن أن تصبح حديث العالم كرويا بالصفقات المدوية والنتائج الباهرة ،الاحتراف أصبح ماردا يأكل الأخضر واليابس ، ولاعزاء لأندية الفقراء.

المهندس محمد حسن حلمي " طيب الله ثراه - كان رئيسا لنادي الزمالك ، وفي منتصف السبعينات القرن الماضي أدرك معادلة الاحتراف والمال ،وأن المال هو عصب الكرة وعمودها الفقري ، تفتق ذهنه وسارع إلي بناء "البوتيكات "حول أسوار النادي ، وكان يردد : " سأجعل شارع جامعة الدول العربية شانزليه مصر "، قام ببناء البوتيكات حول النادي لسببين ؛ الأول حماية النادي من الجماهير الغاضبة أثناء الخسارة من القفز فوق السور ورشق اللاعبين من خارج النادي ، واقتلاع الأشجار القديمة التي كانت تحيط بالسور ،وتضم الطيور ويسقط منها الورق علي مداخل النادي ، والبحث عن مورد مالي مع بداية سياسة الانفتاح الاقتصادي التي تبناها الرئيس الراحل أنور السادات.

المهندس حلمي "زامورا " كان سابقا لعصره ببناء البوتيكات لتدر الملايين، وفعلا كانت خزينة الزمالك عامرة.

دارت الأيام ، وأصبح الزمالك علي شفا هاوية الإفلاس في ضوء عجزه عن تجديد التعاقد مع بعض اللاعبين "مثل ساسي " وفي ضوء سوء الإدارة في التعاقدات ، أنظر في مستحقات شيكا بالا لاعب الزمالك مع نادي سبورتنج لشبونة " 800 ألف دولار غرامة علي الزمالك يسددها من مستحقاته حاليا؛ اللاعب الغاني بنيامين كسب قضية من الفيفا تعويض مليون دولار "أكثر من 16 مليون جنيه" بسبب انهاء التعاقد وعدم حصوله علي مستحقاته، الأمثلة كثيرة تؤكد سوء إدارة، ومع عدم القدرة علي تنظيم ريع البوتيكات ، يجعل الزمالك علي سطح صفيح ساخن حتي اللجنة المكلفة "بإدارة شؤون النادي " سارت علي المنوال ،هذه لجنة مؤقته لإدارة شؤون النادي ،وليست مخولة باتخاذ قرارات مصيرية تكبد النادي الملايين، حينما قامت بفسخ التعاقد مع البرتغالي باتيشكو "وهو متصدر الدوري " وجهازه المعاون، لتتكبد الخزينة آلاف الدورلات كشرط جزائي " المدرب معه العام والمدرب المساعد ومدرب حراس المرمى والفريق الطبي وأخصائي اللياقة البدنية والأحمال ،ثم يأتي بالفرنسي كارتيرون ومعه أيضا جهازه الذي اختاره ليحصلوا أيضا علي آلاف الدولارات مقابل التعاقد، ومابين فسخ التعاقد ،وتجديده تضيع الملايين من الزمالك، كأنها فرقعة هواء.

محمد حسن حلمي الزمالك كالتيرون