السبت 23 أغسطس 2025 01:35 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

الرياضة

بعد اجتماع الأولمبية السورية مع اتحاد كرة القدم 

 هل سنبقى نبحث عن حلول إسعافية؟ ومتى يبدأ اتحاد الكرة العمل بطريقة مختلفة..؟! 

الاجتماع الموسع الذي عقدته اللجنة الأولمبية السورية برئاسة السيد فراس معلا مع اتحاد كرة القدم بحضور وسائل الإعلام
الاجتماع الموسع الذي عقدته اللجنة الأولمبية السورية برئاسة السيد فراس معلا مع اتحاد كرة القدم بحضور وسائل الإعلام

مرّ حوالي الأسبوعين على الاجتماع الموسع الذي عقدته اللجنة الأولمبية السورية برئاسة السيد فراس معلا مع اتحاد كرة القدم بحضور وسائل الإعلام إثر الظهور المخيب لمنتخب الرجال في مباراتيه الوديتين مع منتخبي البحرين وإيران استعداداً لتصفيات كأس العالم 2022 والذي انتهى إلى عدة نتائج وتوصيات هامة تخص عمل المرحلة القادمة سواء في منتخب الرجال أو غيره، وسير العملية التدريبية والإشكاليات المرافقة لعمل المدرب التونسي وعقده المالي.

ومازلنا بانتظار خطة عمل اتحاد الكرة للمرحلة القادمة خاصة وأنّ الوقت ليس في صالحنا مع بدء العد التنازلي حيث سيلعب منتخب سورية في مدينة سوجو الصينية ضد المالديف في 7 حزيران القادم ثم غوام في الحادي عشر منه وأخيراً يختتم مبارياته بلقاء الصين البلد المضيف في 15 الشهر ذاته ولابد من أن يكون هناك شيء يمكن فعله ومنذ اليوم.. لا يجوز على الإطلاق أن نترك الأمور دائماً إلى وقت قريب جداً كما نفعل دائماً ولا يمكن على الإطلاق أن نترك الأمور هكذا من دون تفنيدها والبحث في تفاصيلها.. المعروف أنه كلما مضى يوم من دون البحث فيها فإنك بالتأكيد ستنسى جزئية قد تكون أهم جزئية يجب الارتكاز عليها مستقبلاً.. لنوصف الواقع إذاً:

توصيف الواقع

نعم.. ظروفنا صعبة إلا إنه بالتصميم والإرادة والقدرة على استيعاب هذه الظروف ومع تسخير وتوظيف كل الإمكانات التي توفرها القيادة الرياضية يمكن أن نحقق النتائج التي نطمح إليها وهذا ما حصل فعلاً ولا يجوز أن ننكر على الناس الذين تعبوا وأعطوا مهما كانت النتائج وإذا كنا نريد أن نكون منصفين فإن النتائج التي تحققت في بعض الألعاب كانت أكبر بكثير من التوقعات وهذه حقيقة قلناها سابقاً لأننا مؤمنون وقانعون بها وكلما مر يوم يثبت الرياضيون صحتها لكن السؤال المطروح: هل في الإمكان أكثر مما كان؟.. والسؤال الأكثر إلحاحاً: هل كان منتخبنا قبل سنتين ونصف السنة أو أكثر بقليل أفضل من الآن؟.. برأينا المتواضع فإن منتخباتنا بكل الفئات وليس في فئة الرجال فقط لم تكن أفضل على الإطلاق بل منذ عام 1994 عندما فاز منتخبنا الشاب ببطولة آسيا لم يحقق أي منتخب نتيجة تذكر إلى أن حصلنا على بطولة غرب آسيا في 2012 وكنا قاب قوسين من التأهل لنهائيات كأس العالم المرة الماضية وهي في التأكيد نتاج أكثر من اتحاد لأنها نتيجة تراكمية طبيعية لكن دائماً يقع المسؤولون في الخطأ نفسه ويضطرون إلى حلول إسعافية في اللحظات الأخيرة إذ لا يمكن أن تشعر ولا مع منتخب ولا في أي فئة عمرية بأن الفريق مستقر من بداية مشواره إلى نهايته حتى عندما كان بعضها ينجح بالانتقال إلى النهائيات على أي مستوى هناك ما يعكر صفوها ولاسيما عندما يتم الحديث عن تبديل الجهاز الفني بحجة أن المنتخب بحاجة مستوى فني أعلى.

لا نريد الدخول في تفاصيل لطالما تكررت لكن على اتحاد الكرة أن يبدأ مباشرة العمل مع الكادر الفني للمنتخب لتحديد أخطاء المباريات السابقة بكل شفافية وصراحة وتحقيق الاستقرار المبرمج له وإلا فلن نستطيع الوصول إلى شيء.

وما المطلوب أيضاً؟

البحث عن كل الخامات المتميزة في كل الأندية لزجها في كل الفئات عن طريق لجنة متخصصة تزور تلك الأندية التي تمكن حالياً زيارتها والتعرف على لاعبيها من دون أن تتدخل الوساطة التي أرّقت نومنا.. فأي شيء الآن أفضل من لا شيء ولا يجوز أن نتوقف عن البحث مهما كانت الأسباب وإلا فلن نلحق حتى ظلنا وتمكن الاستفادة من دوري الدرجتين الأولى والثانية لتحقيق ذلك عبر الكشافين الذين تمتلئ بهم كل ملاعب العالم إلا ملاعبنا.

والخلاصة

إذا لم يعمل اتحاد الكرة كل اتحاد الكرة بجد وبشفافية فإننا سنبقى نعيش على وهم ما نلبث أن نستيقظ منه على خسارة يكون وقعها النفسي أكبر بكثير من أي شيء آخر.. على اتحاد الكرة أن يبعث الطمأنينة لجمهور الكرة الذي عاش مع أعضائه الحاليين بعض التفاؤل نتيجة تصريحاتهم الرنانة بعد انتخابهم واكتشفوا فيما بعد أن التصريحات شيء والواقع شيء آخر.. فهل يبدؤون العمل بطريقة مختلفة؟.. ننتظر.. ونأمل.

اللجنة الأولمبية السورية فراس معلا اتحاد كرة القدم وسائل الإعلام