رايات سلوان الخفاقة


زرع نادي سلوان المقدسي راياته في القمة سنة 1978 ، عندما نجح جيران المسجد الأقصى في الظفر بلقب أول دوري تصنيفي نظم في الضفة الغربية ، بمشاركة أندية القدس ، والخليل ، ورام الله ، وبيت لحم ، وأريحا .
وشهدت تلك البطولة تفوقاً واضحاً لأندية العاصمة ، التي احتلت المراتب الأولى ، وتقدمها أصحاب الزي المفدى برصيد 28 نقطة ، ثم الهلال برصيد 26 نقطة ، متبوعاً بالعربي برصيد 23 نقطة ، فالجمعية برصيد 22 نقطة .
ويومها لم يخسر السلاونة إلا في مباراة واحدة أمام الهلال ، وفازوا في 14 مباراة ، لأنّ الدوري نظم من مرحلة واحدة ، بمشاركة 16 نادياً ، وسجل سامر بركات ، وجمال القاق ، ومحمد المالحي ، ورفاقهم – وقتها - 25 هدفاً ، ولم يسجل في مرمى عماد عكة إلا عشرة أهداف ، بفارق إيجابي وصل إلى زائد 15 .
ورغم الصعوبات التي طالما واجهها رفاق علي العباسي في مبارياتهم أمام أهلي الخليل ، إلا أنّ الأهلي كان وجه السعد هذه المرة ، لأنه كان الورقة الأخيرة في مسلسل انتصاراتهم ، بعد فوزهم بثلاثية نظيفة من توقيع النجم الكبير سامر بركات ، بما ضمن لهم اللقب ، لأنّ الهلال كان يراقب الوضع من مسافة الصفر .
ولم تكن مسيرة أول دوري محفوفة بالنجاحات ، لأنّ قلة التجربة أوقعت الرابطة في كثير من المشاكل ، في مواجهة عدم التزام بعض الأندية ، فلم يكمل فريق نقابات الخليل المسيرة ، وخُسّرت أندية أرثوذكسي بيت جالا ، وأرثوذكسي بيت ساحور ، والموظفين ، وسريان بيت لحم جميع مبارياتهم ، على خلفية إيقاف الأندية الأربعة لمخالفتها الأنظمة .
والحقّ يقال : إنّ أبناء المرحوم أحمد عديلة استحقوا اللقب الغالي ، وشاركوا بعد شهرين في مباراة كأس كؤوس مع بطل الدوري الأردني الأهلي ، ويومها خسروا في الرمق الأخير من المباراة ، بهدف هز شباك الحارس عماد عكة .