بو غنطوس: تمويل المركزي منصته الالكترونية من الاحتياطي الالزامي جريمة بحق المودعين اللبنانيين


رأى ممثل اتحاد خبراء الغرف الاوروبية في لبنان الخبير السياسي والاقتصادي في الشؤون اللبنانية المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، ان الجميع في انتظار انطلاق عمل منصة المركزي الالكترونية يوم غد لضبط سعر الصرف والحد من المضاربة على الليرة اللبنانية، وحذر من ان يعمد الحاكم الاستاذ رياض سلامة الى تمويل المنصة المذكورة من الاحتياطيات الازامية المتواجدة لديه، وهي تمثل الجزء المتبقي من ودائع اللبنانيين والتي باتت ارقامها مشكوك بصدقيتها، كما علمتنا التجارب في السنوات الماضية.
وطالب بو غنطوس سلامة بعدم الخضوع للتهويل السياسي والضغط المعنوي، فيعمد الى التصرف بجزء من الاحتياطي الالزامي، في محاولة لضبط ارتفاع سعر الدولار، فيستفيد المضاربون على الليرة وعلى كثرتهم، بسحب الدولار الطازج من السوق، وتهريبه الى الخارجين القريب والبعيد، ويتم القضاء بذلك على بقايا مدخرات اللبنانيين، رضوخا لتعليمات اهل السلطة، الذين جففوا الودائع في المصارف نتيجة هدرهم لكل قرش امكن لهم الوصول اليه.
وسأل وفق اي شروط سيتم تحديد سعر التداول، ومن اين ستأتي الدولارات الطازجة ليتمكن المركزي من تسليم المصارف كوتتها اليومية، ووفق اية شروط ستتصرف هذه الاخيرة بها، وقد علمتنا التجربة ان هذه الاموال قد تصير الى غير مستحقيها مثلما حصل مع الصرافين عندما كانت هناك منصة الكترونية تتعلق بالعمالة الاجنبية ولم تصمد اكثر من شهر واحد.
وختم بو غنطوس، حذار المس باحتياط الاحتياطي الباقي، من اجل تهدئة السوق لايام، لتعود المضاربة بعدها على اشدها. فليذهبوا الى حلول تعيد الثقة بالقطاع المالي والنقدي والى التشدد في مراقبة عمل المصارف والصرافين، وتنفيذ احكام قانون النقد والتسليف. فالخوف كل الخوف، ان يكون هناك هبوطا مصطنعا للدولار لعدة ايام نتيجة دولارات الاحتياطي التي ستضخ في المصارف، فيسحبها المضاربون سريعا، وليعودوا من بعدها الى لعبتهم السابقة المكشوفة بالمضاربة على الليرة اللبنانية وتأزيم الوضع النقدي من جديد.