طريق البخور _الحلقة ٢٣
الشاعر علي الدرورة يكتب: بَخُوْرُ الْـمَسَاءِ


غَنِّي يَا فَرَاشَاتِ الْـمَسَاءِ
غَنِّي لِلْبُخُورِ
وَاُنْشُرِي السُّرُورَ
فَنَحْنُ فِي فَلَكَ الْهَوَى نُدُورٌ
وَنَحْنُ فِي الْعِشْقِ سَوَاء
غَنِّي وَرَدِّدِي أَغَانِي
اللُّبَّانِ وَ الصِّنْفِيَّ
وَ الْجَاوِيَّ وَ الْكِبَاءَ
فَمَا أَرْوَعَ الْأَنْغَامَ
وَ مَا أَرْوَعَ تَرْدِيدَ الْغِنَاءِ
إِنَّ الْحـُبَّ مُقِيمٌ فِي قَلْبِي
مُنْذُ عُصُوْرٍ خَلَتْ
وَقَدْ عَصَى عَلَى الْفَنَاءِ
غَنِّي يَا فَرَاشَاتِ الْـهَوَى
عِنْدَ سَاعَاتِ الْـمَسَاءِ
فَالْهَوَى هُوَ الْـهَوَى
وَبَخُورِ الْحـُبِّ
يَبْلُغُ عَنَانَ السَّمَاءِ
غَنِّي أَغَانِي الرَّبِيعِ
كَيْ يَهِيْمَ قَلْبِي
وَيَنْسَى جِرَاحَاتِ الشَّقَاءِ
وَكُلَّمَا عَبِقُ الْبُخُورِ
وَانْتَشَى الرَّبِيعُ
عَمَّ السُّرُورِ
وَرَدَّدَنَا الْغِنَاءَ
غَنِّي غَنِّي
يَا فَرَاشَاتِ الْـمَسَاءِ.