عيد فؤاد يكتب: وفروا الأجواء المناسبة قبل محاسبة العميد
النهار نيوزكثر اللغط وانتشرت معه "ترهات غريبة" وسخرية عجيبة بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الأيام الأخيرة حول بدء معسكر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بقيادة "العميد" حسام حسن المدير الفني للمنتخب، في الثامن والعشرين من اغسطس الماضي، استعدادا لموقعتي كاب فيردي، ومن بعدها بتسوانا يومي 6، 10 سبتمبر المقبلين في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب.
حدث ذلك، نظرا لبدء المعسكر بست لاعبين فقط، وهم، حمدي فتحي المحترف في صفوف "الوكرة القطري"، والمهدي سليمان "الاتحاد"، ومحمد الشامي "المصري"، وأحمد رمضان بيكهام "سيراميكا"، وخالد صبحي "سيراميكا"، وأسامه فيصل "البنك الأهلي"، في نفس الوقت الذي رفض فيه الأهلي والزمالك، أكبر ناديين في مصر وأفريقيا انضمام لاعبيهما للمنتخب، بحجة الالتزام بموعد الأجندة الدولية، في حين رفض بيراميدز السماح للاعبيه محمد حمدي، وابراهيم عادل الانضمام، نظرا لاستعداد فريقهما لنهائي كأس مصر أمام زد، الأمر الذي جعل حسام حسن يضرب كفا على كف، بسبب عدم تعاون الأندية معه في مرحلة مهمة من مسيرة المنتخب، يتطلع من خلالها إلى تحقيق أكبر قدر من الانسجام بين لاعبيه .
قائمة المنتخب تضم ٢٧ لاعباً وهم، في حراسة المرمى: محمد الشناوي، المهدي سليمان، مصطفي شوبير، حمزة علاء.
في خط الدفاع، أحمد حجازي، رامي ربيعه، محمد عبد المنعم، أحمد رمضان بيكهام، خالد صبحي، محمد هاني، محمد حمدي شرف، محمد شحاته.
في خط الوسط: أحمد نبيل كوكا، محمد النني ، حمدي فتحي، مروان عطية، إمام عاشور، ناصر ماهر، أحمد سيد زيزو ، محمود حسن تريزيجيه، عمر مرموش.
في الهجوم، محمد صلاح، مصطفي فتحي، إبراهيم عادل، مصطفي محمد، محمد الشامي، أسامه فيصل.
الشارع الكروي يضع آمالا كبيرة على المحترفين الثمانية، لقيادة منتخب مصر بجانب المحليين لبداية قوية في التصفيات الإفريقية وتحديد مستقبله، على طريق الوصول إلى نهائيات أمم أفريقيا بالمغرب 2025، والثمانية الذين يقع على عاتقهم تحقيق طموحات وآمال المصريين هم، محمد صلاح "ليفربول"، محمود تريزيجيه "الريان القطري"، حمدي فتحي "الوكرة القطري"، عمر مرموش "إينتراخت فرانكفورت الألماني"، مصطفى محمد "نانت الفرنسي"، محمد عبد المنعم "نيس الفرنسي"، محمد النني "الجزيرة الإماراتي"، أحمد حجازي "نيوم السعودي" .
يا سادة يا كرام، مصلحة مصر أولا، ويجب أن تقدم على أي شيء آخر، وتقدم على مصالح جميع الأندية، بما فيها القطبين الكبيرين الذين ينفقون الملايين على لاعبيهم، بحثا عن الفوز بالبطولات القارية حتى لو كانت تدر عليهما أيضا عائدا بملايين الدولارات، مع الاعتراف بحقهما في منح لاعبيهم راحة كافية استعدادا لموسم قادم شاق .
ما حدث في المعسكر الحالي قبل مواجهة الجمعة أمام الرأس الأخضر، وببساطة شديدة يُسأل فيه أولا حسام حسن الذي سارع وأعلن في وسائل الإعلام عن موعد المعسكر قبل أن تتضح الصورة أمامه كاملة ويتعرض للإحراج بعدم الاستجابة لمطالبه، وكان عليه أن ينسق مع الأندية واتحاد الكرة نفسه الذي قام بتعيينه قبل أن يعلن ذلك للرأي العام .
من هنا وحتى لا يتكرر مثل هذا الموقف مستقبلا، وحتى لا نعرقل مسيرة المنتخب التي أراها من وجهة نظري ميسرة جدا للصعود إلى "الكان"، وخصوصا مع صعود فريقين من كل مجموعة إلى النهائيات، على حسام حسن أن يتمكن من أدواته كاملة ويفرض سيطرته على الأمور، ثم يعلن بعد ذلك ما يحلو له للرأي العام، والبداية ستكون من معسكر أكتوبر المقبل الذي سيواجه خلاله المنتخب الوطني نظيره الموريتاني في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة للأمم الأفريقية خلال فترة التوقف القادمة ضمن الأجندة الدولية، من 7 إلى 15 أكتوبر.
باختصار، إذا وفرنا كافة عوامل النجاح، وهيأنا للمدير الفني وجهازه المعاون الأجواء المناسبة، علينا أن ننتظر النتائج، وإذا لم يحقق المطلوب منه يجب أن نحاسبه، حساب "الملكين"، وسيكون ذلك من الجماهير أولا، ومن الإعلام ثانية، ومن اتحاد الكرة ثالثا، ولكن إذا ما وضعنا العراقيل أمامه مثلما حدث مؤخرا فلن نجني من ورائه نتيجة إيجابية وهذا ما لا نتمناه، وخصوصا أن الطريق للمغرب قريب جدا، في ظل التواجد ضمن فرق المجموعة "الثالثة" والتي تعد الأسهل بالتصفيات، و تضم إلى جانب مصر، كاب فيردي، موريتانيا، بتسوانا .