الإثنين 11 نوفمبر 2024 03:15 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب : كلهم باعوك يا عميد

عيد فؤاد
عيد فؤاد

هجوم كبير تعرض له حسام حسن المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من المحللين وبعض الإعلاميين والمدربين في وسائل الإعلام المختلفة، المرئية، والمسموعة، والمقروءة في أعقاب الأداء الهزيل الذي ظهر عليه لاعبي الفريق الوطني أمام المنتخب الكرواتي "القوي" ثالث العالم والخسارة برباعية مقابل هدفين في نهائي النسخة الأولى لبطولة كأس عاصمة مصر .

الغريب أن حسام عاني الأمرين، حيث اتفق عليه المعسكرين، الأبيض والأحمر، حيث شن كليهما عليه هجوما لاذعا ، بما يعني أن الكل "باعه" .

جماهير القلعة البيضاء ترى أن اختيار لاعبين فقط من الفريق، وهما محمد عواد، ومصطفى شلبي ظلم لاسم وقيمة وتاريخ نادي الزمالك، وأنه كان يجب على المدير الفني أن يضم عدد أكثر من ذلك، حيث أن الفريق به من الكفاءات ما يستحق ارتداء قميص المنتخب، بل أن بعض الجماهير تمنت له الفشل بسبب ما اعتبروه ظلما، نتيجة اختزال تاريخ الزمالك الكبير في عواد وشلبي، أحدهما خارج الحسابات وهو عواد، والثاني تم الدفع به بديلا أمام كرواتيا !! .

على الجانب الآخر هاجمت بعض جماهير القلعة الحمراء، "العميد" أيضا بعدما تمسك بالاعتماد على لاعبي الأهلي في مباراتي نيوزيلندا، ومن بعدها كرواتيا، على الرغم أن الفريق مرتبط في اليوم التالي مباشرة للمباراة النهائية للبطولة الدولية الودية بموعد للسفر إلى تنزانيا من أجل مواجهة سيمبا بعد غدٍ الجمعة في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال افريقيا، الذي يحمل نادي "القرن" لقبه من العام الماضي، وأن حسام حسن كان يجب عليه أن يمنح لاعبي الأهلي أكبر قدر من الراحة، حرصا عليهم، وخاصة أن أمامهم مهمة وطنية رسمية غاية في الصعوبة، وليست ودية مثل التي خاضها المنتخب بدلا من اجهادهم ما قد يترتب عليها تعرض الفريق لخطر داهم في تنزانيا، قد يكلفه توديع البطولة التي يعد فارس أفريقيا الأول فيها بالحصول على لقبها 11 مرة من قبل .

وبالعودة إلى حسام نفسه نجد أن الحكم على تجربته حاليا ظلم كبير له ولجهازه المعاون، وأنه لا يزال في مرحلة التجارب ويتحسس طريقه، وأن الاختبار الحقيقي له سيكون في الثالث من يونيو "6" القادم، حينما يواجه بوركينا فاسو في القاهرة ضمن لقاءات الجولة الثالثة للمجموعة الأولى من التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال 2026 الذي يقام بأمريكا والمكسيك وكندا، ومن بعدها سيواجه غينيا بيساو على ملعبها في العاصمة بيساو في العاشر من الشهر نفسه .

هاتان المباراتان ستكونان الاختبار الحقيقي لحسام حسن، وبالتالي علينا كمصريين، جماهير، وإعلام، ونقاد رياضيين، ومسؤولين، مساندة المنتخب خلال المرحلة المصيرية المقبلة، رغم اعترافنا بالأخطاء الكارثية التي وقع فيها الفريق، ويعد المسؤول الأول عنها المدير الفني للمنتخب، الذي "اتحفنا" بتشكيلة غريبة، بل أنه ظهر في الملعب وكأنه شاهد "ما شافش حاجة"، في ظل السيطرة الكاملة للفريق الكرواتي على أحداث اللقاء، مع وجود اخطاء كبيرة في صفوف منتخب مصر أثناء المباراة لم يستطع تداركها، فقد كانت الثغرات واضحة في خط الدفاع ونتج عنها الأهداف الأربعة للفريق الكرواتي، كما وضح أيضا اختفاء لاعبي خط الوسط، مروان عطية، محمد مجدي أفشة، أكرم توفيق، ولم يكن لهم دورا مؤثرا، مقارنة بلاعبي وسط كرواتيا، لوفرو مايير، لوكا مودريتش، مارسيلو بروزوفيتش، نيكولا فالسيتش، كما كان هجوم مصر غائبا عن الوعي، بدليل أن الذي سجل هدفي منتخبنا الوطني هما المدافعان، رامي ربيعة، ومحمد عبد المنعم، كما كان اصراره على الدفع بمحمد أبو جبل كحارس مرمى أساسي رغم وجود محمد عواد الذي كان من حقه أن يحصل على فرصته أيضا لغزا كبيرا !!.

باختصار ..المنتخب يحتاج إلى مقاتلين خلال المرحلة المقبلة وليس إلى "سنيدة"، وأن تواجد محمد صلاح أصبح ضرورة ملحة حتى يعيد الروح إلى الفريق، وعلى حسام حسن اختيار أكفأ اللاعبين الذين يستطيعون أن يقدروا ويدافعوا عن اسم وسمعة مصر كما ينبغي، وليس التواجد من أجل "الشو" الإعلامي فقط .

منتخب مصر كرواتيا حسام حسن مودريتش محمد أبو جبل محمد عواد بوركينا فاسو غينيا بيساو