أحمد قنديل يكتب ”خيانة ع الهواء”


تعتبر الخيانة بمفهومها العام من الأمور المنبوذة بين الناس ، والتي نهى عنها المولي عز وجل ، وقدمها جلا وعلا على الكفر والعياذ " بالله" فقال تعالي فى كتابه العزيز :-
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} صدق الله العظيم
تعددت أوجه الخيانة هذه الأيام بحسب المواقف والأمور التي تقع من خلالها ، فالخيانة عكس الأمانة ،وينظر إليها الناظرون بأنها قد تحدث بمجرد التفريط في حقوق الغير ممن إستؤمن عليها ، وقد تتمثل في عدم الوفاء بالحقوق ، أو إفشاء الأسرار ، ومنها أوجه أخرى كثيرة تتمثل في :-
-الخيانة البصرية
-الخيانة السمعية
-الخيانة القولية.
-الخيانة الذهنية أو التخيلية
-الخيانة الجسدية
-الخيانة الكتابية
- الخيانة الوطنية
لكننا نتألم ونعاني هذه الأيام من الخيانة البصرية ، وهي التى تلازمنا فى العمل والبيت والشارع وفي شتى المجالات ، فكثيراً ما نرى البعض من زملاء العمل يسترقون النظرات الثاقبة إلي أجساد النساء ، سواء من عامة الشعب أو من زملاء العمل ، أثناء تواجدهم بمقر عملهم . وكذلك بعض النساء العاملات الآتي لا يخفن " الله" تعالى اللواتي يقمن بإرسال تلك النظرات الساحرة المغرية هنا وهناك دون حياء .
أيضاً كثيرا ما نرى أن الجنسين يخن بعضهما الآخر من خلال استخدام التطور التكنولوجي لمواقع التواصل الإجتماعي ، حيث يذهب أحد الزوجين إلي النظر للمحارم ، والتحدث مع الأجانب بإستباحية كاملة للمحرمات ، تصل أحياناً إلى التعري!
كما أنه تشوبنا هذه الأيام ظاهرة إنتشرت إنتشاراً واسعاً بين العامة والمثقفين ، وهي خيانة مستترة في بداية الأمر ، لكن سرعان ما يعلن عنها من قام بها .
عندما يجلس أحد الأشخاص آمنا مطمئنا بين الناس ، ويحدث في أمر ما يخص موضوع بعينه ، أو أمرا قد يخص أحد الأشخاص .
فيقوم أحد الجالسين بالإتصال بصاحب الشأن كي يسمعه ما يقوله الشخص في حقه دون علم المتحدث ، فتقع الخيانة ، والفتنة على الهواء مباشرةً.
قد يحدث هذا عن طريق الإتصال أو التسجيل في الحال ، بل والأكثر من ذلك ، عندما يقوم أحد الأشخاص بتسجيل مكالمة المتصل دون علمه أو إذنه ، أو أخذ صور من محادثات مواقع التواصل الإجتماعي ، ويفاجئ الشخص بعد فترة بهذه المكالمة الهاتفية أو صورة المحادثة منتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي ، والكثير من السيدات يتعرضن لهذا بعدما تنتهي تلك العلاقات الآثمة ، ويقوم هؤلاء الأشخاص ضعفاء النفوس بابتزازهن مما يجعلهن يتورطن في علاقات مشبوهة ومحرمة.
أصبحنا هذه الأيام نعاصر قول الني ﷺ و هو يَصِف هذه الظاهرة المتفشية بقوله ﷺ " حين لا يأمَن الجليسُ جليسَه " .
ليس ذلك فحسب بل وصل الأمر إلى إستخدام هذه الأمور في تخريب البيوت ، والتفريق بين الأزواج ، والأهل ، والأصدقاء ، والأسوء من ذلك أن الخيانة أحياناً لا تأتي إلا من أقرب الأشخاص .
كما قال السابقون :-
"تعيش الأغنام طوال حياتها خائفة من الذئاب ، وياكلها الراعي" !



















المنوفية .. إعدام أطنان من الأغذية غير الصالحة وحملات مكثفة لحماية صحة...
تحرير 12 محضر غلق وتشميع لعيادات غير مرخصة خلال حمله مكبره للعلاج...
سقوط عنصرين اجراميين شديدين الخطورة بالقليوبية
عاجل..سوهاج.. انهيار كوبري مشاة خارج الخدمة بقرية العتامنة بمركز طما
تعرف على … موعد تتويج محمد صبحي بـ”وسام التفرد في الإبداع” على...
الصحة المصرية تعلن خلو البلاد من ”التراكوما”
انطلاق فعاليات الدورة التدريبية للتغذية العلاجية بمديرية الصحة والسكان بأسيوط