أيمن سلامة : تحديات الهجوم المضاد االأوكراني و كيفية التغلب عليها


يواجه الهجوم المضاد الأوكراني تباطؤا في الأسابيع الأخيرة، بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك:
* كان لدى الجيش الروسي الوقت الكافي لحفر أكبر خطوط الخنادق منذ حرب فيتنام ، وتحصين مواقعه في منطقة دونباس.
* لا يزال الأوكرانيون يتلقون المساعدات العسكرية الغربية، ولكنها لا تصل بالسرعة التي يحتاجون إليها.
* الأوكرانيون يواجهون أيضًا نقصًا في القوى البشرية العسكرية .
وعلى الرغم من هذه التحديات، هناك عدد من الإجراءات التي يمكن أن تساعد في إعطاء زخم للهجوم المضاد الأوكراني وتغيير الخطط القتالية المستقبلية قبل فصل الشتاء. وتشمل هذه:
أولا : زيادة المساعدات العسكرية الغربية: يحتاج الغرب إلى الاستمرار في تزويد أوكرانيا بالأسلحة والذخائر التي تحتاجها لمحاربة الروس، ويشمل ذلك الأسلحة الثقيلة مثل المدفعية والدبابات والطائرات بدون طيار.
ثانيا مزيد من التدريب للقوات الأوكرانية: يحتاج الأوكرانيون إلى مزيد من التدريب على كيفية استخدام الأسلحة الغربية التي يتلقونها، ويمكن للغرب أن يقدم هذا التدريب في أوكرانيا أو في الدول المجاورة ، ويحظى تدريب الطيارين الأوكرانيين علي المقاتلة الأمريكية إف- 16 علي الأولوية القصوى في هذا السياق.
إغلاق المجال الجوي فوق أوكرانيا: من شأن إغلاق المجال الجوي فوق أوكرانيا أن يحرم الروس من القدرة على استخدام قوتهم الجوية، وسيفضي ذلك إلي صعوبة مهاجمة القوات الأوكرانية وخطوط الإمداد.
صفوة القول : ليس هناك ما يضمن نجاح أي من هذه التدابير، نظرا لطبيعة الحرب المعقدة في أوكرانيا ، وليس هناك حل سهل أو مباشر ، لكن من خلال اتخاذ هذه الإجراءات، يمكن للغرب أن يساعد في منح الأوكرانيين أفضل فرصة لكسب الحرب واستعادة سيادة بلادهم.
كاتب المقال : ضابط الإتصال السابق في حلف الناتو في البلقان .