قيم الاهلي سمات واضحة المعالم تميز …الاسوياء عن المرضى

الاهلي يريد دائما من الأفراح أكملها وهو في سعيه لاحراز البطولات وتحقيق الانجازات ويترك الحاقدون يتجرعون الأحزان أكدارًا ، وهذا ليس بكلام عاطفة ،وانما حروف نسجها الزمن ثوبا مطرزا بالفخار، فهو السنام ،وصولة اﻹبداع متمنطقا بقياداته واداريه ولا عبيه وجماهيره المصابة بلهثة اﻷطماع التي لا تشبع ولا تمل من نشوى الانجازات ،التي يداعبُـهـا ضـيـاءُ التوهج في لحظات تسكر القصائد .
ولذلك لا عجب ان اجياله الحالية مشـتِ علـى هُــدى من سبقوهم تبخـتـرُ فـــالملاعب على مدى الزمن ميدانه ، والـفـضــاءُ مجاله، والـنـصــرُ مـعـقــودٌ تــــرِفُّ بــنــودُه ، فالولاء كل الولاء لـ الكيان الذي لايعرف رئيس او مرؤوس وانما الجميع يعرفون الاخلاص للشعار وعدم الانهزام في اطار قيم وضعتها قيادات على مدى تاريخه لديها ايمانا عميقا في إنكار الذات ،و ينفرون من التسلط والتزعم ولا يطيقونه بما يحمل النادي عند الحاجة على أن تفرض الرئاسة على بعض الأفراد بالرغم منهم .
وهذه القيم تزرع في اللاعب منذ خطواته الاولى للنادي سواء كان ناشيء او اسعده القدر يكون قادم ،منها تقبل اللاعب لنفسه وللاخرين و المرونة والقدرة على التكيف والتعديل والتغيير بما يتناسب مع ما يجد على المواقف حتى يحقق التوافق الجماعي والاتزان الانفعالي والقدرة على مواجهة التحديات فضلا عن التكيف للمطالب التي تفرضها .
ان قيم الاهلي سمات واضحة المعالم تميز الاسوياء عن المرضى المصابيين بأمراض التطرف في الاراء والاندافع في الذهاب الي المكان الخاطىء و التصلب في المواقف والتي تعنى عدم القدرة على تغيير افعال او اتجاهات عندما تتطلب الموضوعية بسبب اصابة الوظائف المعرفية وبخاصة الادراك وهو في الغالب وجدانياً وهو ما نراه بعامة لدى اولئك الاحادي الرؤية.
هذ العنوان البارز يلمسه كل من يتعامل في الواقع الكروي مع هذه الشرائح من المجتمع.الرياضي بصفة خاصة والمجتمع باشمله.
وحرص الأهلي على حسم بطولة الدوري لكرة القدم هذا الموسم مبكرا، لتأكيد سيادته القارية بعدما احرز البطولة الحادية عشرة في مسيرته ببطولة ابطال افريقيا وايضا تأكيد تفوقه وخاصة وان هذه المسابقة التي غابت عنه موسمين ، تعد المقياس على القدرة والنفس الطويل وحسن استغلال الأوراق المربحة ، كحصيلة جهد كبير جند فيه الاهلي كل العلوم الطبية والنفسية والادارية الحديثة والتي ظهرت بوضوح بجانب الاعداد البدني ،التجهيز النفسي وقد رأينا لاعبي الفريق يحسمون نتائج بعض المباريات في اللحظات الحرجة،وهذا يعني ان كل الطرق والوسائل التي يستخدمها الجهاز الفني لجعل كل لاعب خلاقا مبدعا يستغل مهاراته وخبراته في تحقيق الفوز الصعب. والمتطلبات الذهنية مهمة جدا للاعب اثناء المباراة وتزداد قيمتها كلما اشتد التنافس وبصورة خاصة في الدقائق الحرجة من المباراة. لانها تحفز بقوة القوى الارادية للاعب وتنشيط العمليات النفسية واستثارة الدوافع والانفعالات المصاحبة لها لتهيئة اللاعب للاشتراك في المباراة مع بذل اقصى طاقة ممكنة للارتقاء بمستوى الاداء في المباراة مع الاحتفاظ قدر الامكان بالتوازن النفسي.
وقد اثبتت كل الابحاث ان االلاعبين الذين يوجد لديهم دافع الفوز مرتفع يعملون بجدية اكبر من غيرهم ويحققون نجاحات اكثر من غيرهم وفي مواقف متعددة وعند مزاولة عن هم من مستواهم في القدرة العقلية ولكن يتمتعون بدافعية افضل كما انهم يحققون تقدما اكثر.
وقال العالم وليام دارن في كتابه «التدريب والدافعية» ان استثارة الدافع يمثل من 60 - 90 في المئة من العملية الكروية سواء في التدريبات او المواجهات .ذلك لأن التفوق في المستطيلات الخضراء يتطلب اكتساب اللاعب للجوانب المهارية والخططية ثم يأتي دور الدافع ليبحثه على بذل الجهد والطاقة اللازمين للتفوق سواء على المستوى الفردي الموظف بشكل رائع في الاطار الجماعي
وارجع وليام دارن أسباب تدهور مستوى النجوم كما رأينا في بعض الاندية الاخرى المنافسة لسيد افريقيا يعود الى وجود الضغوط المختلفة على اللاعب والتي يحاول مواجهتها سواء الضغوط المرتبطة مباشرة بلعبة كرة القدم او الضغوط المرتبطة خارج نطاق ممارسة اللعبة.
وشدد بأن الهزائم عندهم تولد خارج الملاعب كنتاج القهر والاكراه ولهما تأثير سلبي على الشخصيه المقهوره .. إن الصراع النفسي للاعب المقهور يمتد الى مساحة أبعد من القلب وهي مساحة المنطقة العقلية، فيسبب اضطراباً عقلياً تتناسب درجته مع قوة الإكراه والضغوط النفسية الموجهة ضده