الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : الأهلي ”تاج” تحتويه مصر التى اوغلت فى فرح انتصاراته


(.في مثل هذه الايام من العام ١٩٥٧،غنى العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ اغنية ل"زين النوادي"النادي الاهلي بمناسبة مرور ٥٠سنة على انشائه ،من الحان الساحر محمد الموجي وكلمات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أحد أهم من شكل ملامح التحرر والنهضه العربيه في القرن العشرين مجدا وتاريخ أدبي وثقافي وفني ورياضي ضخم وفخم وكبير جدا، وابن ثالث الثلاثة من الزعماء التاريخين الذين صنعوا للأمتين الإسلامية والعربية نصر اكتوبر العظيم "السادات والأسد وفيصل.
وقال فيها الامير عبدالله الفيصل ".والتي نسجها في عشرة دقائق ليغنيها "حليم" في ١٣ دقيقة و٤٠ ثانية : تحيه ...وجلال...ايها النادى ...فأنت زين النوادى حلية الوادى... لله ايامك الغراء مشرقه ...تزهى على جمع فيها واحاد...سجلت فيها من الأمجاد مفخره ، عزت على كل اعزاز وامجاد...خمسون عاما من التاريخ قد خشعت لها القرون بأعوام واباد..كانت سجل ليالينا تذكرنا بما مضى تواريخ واعياد...جمعت شمل بني مصر وجيرتهم في حاضر من امانيهم وفي باد...وكنت مشعلنا الوضاء نرقيه ، ليجعل الشمل في حفل واسعاد...فيه تلاقي بنو ام وذو رحم.، كما التقى فيه اباء بأحفاد ...عاشت رحابك بالأرجاء شاسعه، لساكني مصر بل لناطقي الضاد"
ان قيم الاهلي سمات واضحة المعالم تميز الاسوياء عن المرضى المصابيين بأمراض التطرف في الاراء والاندافع في الذهاب الي المكان الخاطىء و التصلب في المواقف والتي تعنى عدم القدرة على تغيير افعال او اتجاهات عندما تتطلب الموضوعية سبب .
فالاهلي ليس اسما في بطون الكتب أو في صدور مشجعيه بل تاج على هامة النيل تحتويه مصر البلد التى اوغلت فى فرح انتصاراته التي اخرها وليس اخرا فوزه بالبطولة الافريقية الحادية عشرة في سجل انجازاته على صعيد القارة السمراء ومن لا يدري ،فعليه النظر في كل حجر من احجار بنيان النادي لكي يعرف انه حروفا نسجها الزمن ثوبا مطرزا بالفخار فهو السنام ،وصولة اﻹبداع متمنطقا بقياداته واداريه ولا عبيه وجماهيره لهثة اﻷطماع التي لا تشبع ولا تمل من نشوى الانجازات التي يداعبُـهـا ضـيـاءُ التوهج في لحظات تسكر القصائد
ولذلك لا عجب ان اجياله الحالية مشـتِ علـى هُــدى من سبقوهم تبخـتـرُ فـــالملاعب على مدى الزمن ميدانه والـفـضــاءُ مجاله والـنـصــرُ مـعـقــودٌ تــــرِفُّ بــنــودُه * ،
فالولاء كل الولاء لـ الكيان الذي لايعرف رئيس او مرؤوس وانما الجميع يعرفون الاخلاص للشعار وعدم الانهزام في اطار قيم وضعتها قيادات لديها ايمانا عميقا في إنكار الذات وهم ينفرون من التسلط والتزعم ولا يطيقونه بما يحمل النادي عند الحاجة على أن تفرض الرئاسة على بعض الأفراد بالرغم منهم .