الأحد 24 أغسطس 2025 09:22 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : بشرة خير…يا ”أهلي”

الكاتب الصحفي مصطفى جمعة
الكاتب الصحفي مصطفى جمعة

(.في يوم ٢٩ يوليو من العام،٢٠١٦ كتبت هذا المقال في الاهرام بعدما فاز الاهلي نادينا الحبيب وسيد افريقيا على مضيفه الوداد بهدف نظيف احرزه رامي ربيعة في عقر داره ،ذكرى فكرتني بنفسها ربنا تكون رسالة من عالم الغيب لكي يطمئن قلبي ان القادم ل"القلعة الحمراء"افضل واجمل واكثر بهاء لاسيما وان نادينا مقبل على خوض مباراتي النهائي لبطولة الاندية الافريقية الابطال من اجل احراز البطولة القارية ال(١١).

وكانت بدية المقال من هذه الكلمات"الاهلي يجتاز اصعب فترات سوء الحظ ، خلال السنوات الاخيرة ، ويعود من الرباط باول فوز (1/ صفر) على مضيفه الوداد المغربي في تاريخ لقاءاتهما عن طريق راسية رامي ربيعة ...الاهلي يتراجع ربما ...يخسر احتمال .. لكنه لا يغيب مثل شمس الكون ما فوق السحاب .

كيف تفوز بالدفاع ؟...هذا هو الدرس الذي قدمه الاهلي امام مضيفه الوداد المغربي بعدما قدم الفريق فكرا جديدا جمع ما بين الصرامة الدفاعية الايطالية " الكاتِناتشيو" والكرة الشاملة الهولندية بانضباط صارم حيث راينا مؤمن في مركز رحيل ورامي ربيعة في موضع عمرو جمال ليقدم فريق الشياطين الحمر بانوراما من داخل الماضي بالحاضر

اعتمد الاهلي بشكل ثابت على اربعة لاعبين في خط الدفاع وخلفهم أمام حارس المرمى "رجل القفل " رامي ربيعة ذو النزعة الدفاعية الكبيرة ، لكنه في حالة الاستحواذ على الكرة كلف بمهام هجومية مماثلة لمهام صناع اللعب لكونه آخر كان يمنحه رؤية مناسبة للملعب والقدرة في تمرير الكرة للَّاعب غيرالمراقب في خط الوسط لقيادة الهجمة لكن مع عودة اللاعب المسمار حسام عاشور الي موقعه .

أغلق الشياطين كل المساحات و دافع عن مرماه باقتدار، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة سواء باستغلال سرعة مؤمن خليفة ووليد سليمان في قيادة المرتدات أو الاعتماد على الكرات الأمامية من صانع ألعاب الفريق حسام غالي الذي غالبًا ما كان يُمرر الكرة لهما كجناحي خط الوسط المتقدمين و اللذان كانا يجدان المساحات في الهجمات المرتدة مستغلين تقدم لاعبي الفريق المنافس في هجمتهم المقطوعة..

نجح الاهلي بتماسكه في تصدير الارهاق البدني الذي من دون شك افقد المنافس القوي القدرة على التركيز فتحولت سيطرته الميدانية الي ضغط نفسي وعصبي على لاعبيه الذين عجزوا على ترجمة استحواذهم على الكرة في تحقيق حتى التعادل .

واخير يقول كتاب الساحرة المستديرة ان عملية الدفاع من اصعب المهام لانها تحتاج الى تمرين فردي وجماعي وقيادة مستمرة بين اعضاء الفريق وخاصة عندما تكون الكرة في حوزة المنافس ،وهناك عبارة مهمة جدا (الدفاع تنظيم وانظباط) ولنا ان نتخيل اهمية هذة الجملة لان اي خطة دفاعية تحتاج من اللاعبين الى الالتزام بادق التفاصيل والتي يجب ان تطبق حرفيا من دون الاجتهاد الفردي الذي قد يكلف الفريق كثيرا ومع ضغط الوداد معظم فترات الشوط الثاني لم يفلح في اختراق الجدار الدفاعي لاعظم اندية القرن

الكاتب الصحفي مصطفى جمعة