معرض ”أمس.. اليوم.. غدا” للفنانة إيمان حكيم.. الخميس المقبل بالأوبرا

مجدي بكري | القاهرة

تقيم الفنانة التشكيلية الكبيرة إيمان حكيم معرضها الجديد "امس.. اليوم.. غدا" بقاعة صلاح طاهر بدار الاوبرا المصرية. وسيفتتح المعرض في الساعة السادسة مساء الخميس المقبل الموافق ١٦ مارس ويستمر حتي ٢٢ مارس وسيفتحه د. وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين والنقاد.
تقول الفنانة إيمان حكيم:" لطالما كانت المرأة المصرية بكل قضاياها هي شغلي الشاغل... كل ماتحمله من طموح وتحديات!! هي البطلة التي تقود وتنهض بمن حولها....هي مصر المتجسدة في كل فتاة وسيدة تظهر أحيانا بقوة وتتواري أحيانا أخري ، في مجتمع مثقل بأعباء كثيرة ومعتقدات مؤثرة.. يحتفي بها تاريخ مجيد وأحتفي أنا بها في معرضي هذا الاستيعادي"
ويقول عنها الفنان الكبير عز الدين نجيب: تطمح الفنانة إيمان حكيم -امتدادا لمعارضها السابقة - إلى امتلاك جماليةخاصة فى إطار المدرسة التعبيرية برؤية مصرية ، تعبيرا عن حالات الطبيعة والمجتمع والنفس ، كمجالات مفتوحة أمام رؤاها المتنوعة. هى مصورة منجذبة الى النور كالفراشات ، مسكونة بالألوان ، ملتحمة بالظلال ، مدفوعة الى خربشة سطح اللوحة او تغليظ العجائن اللونية فوقه لخلق ملامس مرتعشة ، تم تقوم بتبقيعه بلمسات لونية بحثا عن إيقاعات متوترة ، بهذه العناصر الثلاثة : النور واللون والملمس تصنع لوحتها ، وهى تقوم على تكوينات من أشخاص وحيوانات وطيور، تنبض بمشاعر حية ، فتبدو لنا عبر ملامح بورتريهاتها او فى زحام تجمعاتها البشرية متوهجة بمعانى التضامن والتعاطف والمحبة للحياة.
ولا تزال إيمان حكيم تثابر بجدية ودأب لخلق منظومتها الجمالية الخاصة ، حتى تتحرر من جلباب الواقعية حينا ، ومن جلباب التأثيرية حينا آخر، وتشتق لنفسهاجمالية ثالثة على طريق التعبيرية . ولاشك أن موهبتها قادرة على الفرز بين الاصيل والدخيل فى رؤاها وتجاربها ،وهذا الفرز هو الكفيل بالوصول بها الى بلورة شخصيتها الفنية المتفرده .

ويقول الناقد أيمن أبوزيد: تقدم لنا الفنانة إيمان حكيم معرضها الاستيعادي المقام بقاعة صلاح طاهر بمبنى الأوبرا المصرية بالقاهرة عن مشوارها الفني الطويل .. التي اهتمت من خلاله بتناول قضايا المرأة المصرية على جميع الأصعدة .. فقدمت لنا عرضا بانوراميا رائعا لمجمل أعمالها منذ أن اختارت فن التصوير طريقا لها .. ولحتى الآن كانت ومازالت المرأة المصرية لها البطولة المطلقة في جميع أعمالها .. ولم تفارق مخيلتها لحظة واحدة عبر سنوات عمرها الفني الطويل .. فجميع أعمالها تعتبر تعبيرا صادقا مخلصا لكل قضايا ومعانات وأحلام المرأة بانكسارتها وانتصارتها .. وبكل ماتحمله من طموح وتحديات داخل وطننا الذي عاني ومازال يأن كثيرا من مشاكل وميراث ضخم محمل بمفاهيم السيطرة الذكورية والأبوية عليه ..
ومنها أتت بممارسات ظلمت المرأة فيها كثيرا وأعاقت نموها .. حتى أن أصبحت المرأة والوطن في حالة توحد جسدي .. بأنين وفرح واحد ..
الفنانة إيمان اهتمت أيضا بفن البورترية وقدمت لنا أعمالا رائعة عكست من خلالها مفهومها الخاص للتعبير عن دواخل أشخاصها .. تعبيراتها متدفقة انعكست على ضربة فرشتها فجاءت لوحاتها تأثيرية بلغة تعبيرية درامية رمزية مع مسحة شاعرية خيالية .. ومن رغم إنها فنانة ترسم بمشاعرها إلا أنك تشعر دائما بحضور كنترول عقلها فى اختياراتها للموضوع ولعناصر التكوين والألوان والخطوط .. فاختيار عناصرها وألوانها وتوزيعها لها ليس عشوائيا التكوين بل مقصودا في أدق تفاصيله .. وغالبا نشعر بوجود حوارا دفينا بين أبطالها بل يصل أحيانا إلى صراعا ترجمته بسيجال رائع بألوانها الغنية .. هذا الصراع الإنساني الذي يبقى صامتا داخل المرأة طوال وقت معيشتها حتى أن نسمع دويا بإنفجار صدمة
المفاجأة .. أو هبوب عاصفة التغيير ...!

‏