السبت 27 يوليو 2024 07:48 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب الصحفي ياسر حمدي يكتب: وعي المصريين.. صخرة انكسرت عليها دعوات التخريب الإخوانية

النهار نيوز

كل يوم يثبت الشعب المصري أن قراره بيده، ومرجعه في ذلك القراءة الواقعية لما يجري في الشارع، دون الانسياق خلف لجان إلكترونية أو غيرها، لأن الحكم عند المصريين مرتبط بالواقع وليس بالخيال الإلكتروني، هذه القاعدة هي التي كتبت نهاية جماعة الإخوان الإرهابية، ومن يوالونهم تحت أي مسمى أو شعار.

هذه القاعدة وضعت حداً لكل دعوات التخريب والتدمير سواء التي أطلقتها الجماعة بصفة مباشرة أو عبر تابعين لهم أو كروت تستخدمها الجماعة وقت الحاجة، كما حدث على سبيل المثال مع المقاول الهارب محمد علي، الذي استدعته الجماعة الإرهابية من مخزن التكهين ليقوم بدور مرسوم له بدقة، لكن الكومبارس ومن يحركونه اغفلوا أنهم أمام شعب عظيم لديه من الوعي ما يستطيع أن يحدد أين سيقف، هل إلى جانب الإستقرار أم التخريب والتدمير؟.

الإجابة كانت واضحة للجميع، ليس اليوم وإنما منذ ثماني سنوات حينما أستدعى المصريين الرئيس عبد التفاح السيسي ليقوم بمهمة إنقاذ مصر من عثرتها، فمنذ هذه اللحظة والوعي المصري يزداد يوماً تلو الأخر، إلى أن أصبح اليوم الصخرة التي انكسرت عليها كل دعوات التخريب التي تطلقها جماعة الإرهاب أو من يساندونهم.

الجمعة الماضية 11/11 هو اليوم الذي أرادته الجماعة الإرهابية ومعهم أجهزة مخابرات دولية معادية لأم الدنيا، هذه الدول تساندهم وتأويهم وتدفع لهم مليارات الدولارات، يوم للتخريب والفوضى والحرق، وإحراج مصر أمام ضيوفها المتواجدون في أكبر حدث عالمي في عام 2022 عن التغيرات المناخية «COP27»، وتدمير الاقتصاد المصري، لكن المصريين بوعيهم جعلوا هذا اليوم شاهداً على فشل ذريع للجماعة، وشهادة وفاة جديدة تضاف لسجل الإخوان الإرهابيين وجميع المتآمرين.

فشلت دعوات التخريب والهدم الإخوانية بمجرد إطلاقها، والسبب يكمن في «وعي الشعب المصري» برغبة هذه الجماعة في تدمير الدولة المصرية، وهدم الاقتصاد الوطني بعد تعافيه، على الرغم من الأزمة الطاحنة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، وباتت دول كبرى مهددة بالإنهيار جراء هذه الأزمة، وأصبح هناك حاجة ملحة لدى كل الحكومات على تخطي هذه المحنة والسيطرة على غول التضخم الذي يهدد العالم بأثره، والبحث عن طرق استثمار غير تقليدية، وهو ما فعلته مصر أثناء قمة المناخ من خلال الاستثمار في الهيدروجين الأخضر، وجنت مصر خلال COP27 استثمارات تتعدى ال 14 مليار دولار بعقود مباشرة، وكذلك التعاقد مع عدد من الدول العربية والأجنبية على عدد من المشروعات العملاقة لإنتاج الطاقة النظيفة.

المهم بمجرد إطلاق دعوات التخريب تصدى لها المصريين في الشارع وحتى في السماء الإلكتروني، من خلال إطلاق هشتاج «تحيا مصر» الذي تصدر الترند على تويتر، وعدد من الهشتاجات الأخرى، ليعلن المصريين رفضهم لأى محاولات تخريبية، مجددين الثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وإستمرار واستكمال مسيرة الإنجازات، والمشروعات الكبرى والعملاقة، حدث ذلك رغم الأموال الطائلة التي أنفقها الإخوان ومن خلفهم، لمواجهة موقف المصريين الصلد خلف دولتهم ورئيسهم، لكن ماذا تفعل هذه الأموال مع شعب يتمسك بحياته ومستقبله!.

على مدار الأيام الماضية لم يكتفي المصريين بمواجهة دعوات التخريب، وإنما استعانوا بإنجازات الدولة المصرية على مدار السنوات الـ 8 الماضية، والمشاريع العملاقة والطرق والكباري، والمشروعات الزراعية الكبرى واستصلاح الأراضي الصحراوية، والقضاء على العشوائيات وبناء المدن الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمصانع الكبرى في المجالات التكنولوجية الحديثة، وغيرها، للرد على المشككين في الدولة المصرية، وللتأكيد للجميع أن مصر اليوم لم تعد كما كانت أمس، بل أصبحت دولة للمصريين وليست لجماعة أو ميليشيا أو جزء من خلافة.

الحقيقة المؤكدة أن «وعي المصريين» هو الحاجز الذي لم ولن تستطع جماعات الإرهاب والتخريب أن تتجاوزه، وهذا الوعي راهن عليه الرئيس ومازال يراهن عليه وفي كل مرة يكسب الرهان، فالمصريين توقفوا منذ سنوات عن الاستماع لتلك الدعوات لأنهم أدركوا مبكرًا جدًا حقيقة تنظيم وجماعة الإخوان، وأيضاً أكاذيبهم التي حاولت أن تشكك المصريين في حجم الإنجازات التي تحققت على الأرض، لكن ماذا تفعل هذه المحاولات البائسة مع شعب يدرك أن التغيير على الأرض يحدث لصالحه، وهو ما يغضب الإرهابيين وأعداء الوطن الذين لا يريدون لمصر الإستقرار.

وللحق فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي ساعد في زيادة وعي الشعب المصري، حينما إختار أن يتحدث مباشرة للناس حول الأحداث والتطورات والسياسات المختلفة التي تتبعها الدولة، ضمن سياسة المصارحة وشرح تفاصيل السياسات والتطورات على مستوى الاقتصاد والخدمات، فلم يترك قضية إلا وتطرق لها، وهو ما قطع الطريق أمام دعاة التخريب والفوضى.

لقد راهنت جماعة الإخوان ومن خلفها على الإرهاب وخسرا الرهان، فلجئوا إلى دعوات الخروج إلى الشارع، وفشلوا أيضاً، لأنهم تجاهلوا الحقيقة المهمة وهي أن الوعي المصري فاضح لهم ولكل تحركاتهم، حتى حينما لجئوا إلى نشر وتكرار الأكاذيب وفبركة تقارير ومعلومات وأرقام التشكيك في السياسات الاقتصادية والاجتماعية المصرية على عكس ما هو حادث، وعلى عكس تقارير دولية وإقليمية ومن مؤسسات اقتصادية كبرى ترصد حجم التطور والتحول الإيجابي في الاقتصاد المصري، لم تنجح هذه الحيلة، لأن الشعب الذي لمس بنفسه حجم التغيرات التي تحدث في الشارع، فطن لحقيقة الأهداف الإخوانية الخبيثة.

إن أعظم الإنتصارات هي التى تبنى على وعي الشعوب، فالقوة العسكرية والقرارت السياسية وحدهما، دون مساندة فعلية ودفع معنوي حقيقي من القوة الناعمة الوطنية المنتمية للوطن، التي هي مصدر هام و أساسي لبث الطمأنينة، وتعظيم العزم والإرادة على إتخاذ القرارات، بكل ثقة من قيادات الدول لما لها من مفعول ساحر في عبور الأزمات، وجني الإنتصارات، ومواجهة أعتى التحديات فهي من أخطر وأهم مقومات النصر.

نعم كان هناك تلاحم تلقائي صارخ ومبهج بين الشعب والدولة، إتفاق ضمني على العمل لدعم ثبات الإستقرار داخلياً، ورفض أي محاولات لخلخلة الشارع المصري من خونة الخارج والداخل، ففي الوقت الذي كانت قوى الشر تروج لهذا عن طريق بث الشائعات، والأخبار الخاطئة والمغلوطة، كان الوعي ينضج لدى المواطن المصري، لأنه يدفع من عمره، ومن جهده وصبره ضماناً لمستقبل مستقر للدولة، من خلال بناء الجمهورية الجديدة.. فشلت دعوات الخونة والمخربين أمام وعي حقيقي لشعب عظيم، وقيادة حكيمة، وقوات مسلحة باسلة، ومخابرات يقظة حارسة لهذا الوطن، ومجهودات رائعة لرجال الشرطة لتحيا مصر بنا جميعًا يداً واحدة بوعي وصمود شعبها.

الكاتب الصحفي ياسر حمدي ياسر حمدي وعي المصريين جماعة الأخوان المسلمين الجماعة الإرهابية دعوات التظاهر الرئيس عبدالفتاح السيسي cop27 مؤتمر المناخ في شرم الشيخ الهيدروجين الأخضر الطاقة النظيفة