الخميس 28 مارس 2024 11:06 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب الصحفى سمير شحاتة يكتب عن: نبلاء الأهرام

الكاتب الصحفي سمير شحاتة
الكاتب الصحفي سمير شحاتة

رغم التيسيرات التى أحدثتها التكنولوجيا بعالم الصحافة ووسائل الاتصال.. وجعلت الدنيا فى كف يدك بالموبايل.. يسرت أيضا نقل الأكاذيب مثل إشاعات موت المشاهير، والتشهير بالمنافسين والمختلفين في الرأى واتهامهم بما ليس فيهم.. لم تستطع التكنولوجيا مسايرة القيم الإنسانية ورصانة ودقة وصدق الخبر والبعد عن التوافه.. قيم صحفية ورثناها عن اساتدتنا فى زمن (ورق الدشت)..
علمونا أن (الكلمة) مسئولية، ترتقى بنا وقد ندفع ثمنها من حياتنا وحريتنا.. والصحفى يشبه ممثل المسرح.. يخفف عن الناس وينتقد أسباب همومهم ومعاناتهم.. خافيا همومه ومعاناته الشخصية بين ضلوعه.
الكلمة نصرت مظلوم ومسحت دمعة مكلوم.. الكلمة غيرت قرارات.. وبالكلمة نعيش الوهم ونعيش الحقيقة.. كلمة استهانوا بها.. وكلمة استهانت بالانسان.. وبالكلمة ثبتت شهامة مواطن بسيط وعرت مدعين وكشفت مفسدين ونصرت مظلومين.. الحق كلمة والعدل كلمة والظلم كلمة.. بالكلمة أحسست أنى أكثر حرية من سجانى.. منحونى الجوائز بسبب كلمة.. الكبير والصغير قد يرضيان بكلمة، ويلعنان اسمى بسبب كلمة.. صادقت الوزير والغفير والنجم والكومبارس بسبب كلمة.. فقدت أصدقاء بسبب كلمة.. الكلمة تشعل ثورات.. قالها جورج أورويل: "فى زمن ينتشر فيه الخداع والنفاق على نطاق واسع.. يغدو قول الحقيقة عملا ثوريا".
الكلمة وعد وعهد وأمانة.. تضفى قوة وقيمة للصحيفة.. نؤكدها ونحن نحتفى بعد غد بمرور 146سنة لصدور العدد الأول من جريدة الأهرام.. شهدت خلالها سنوات اخفاقات وعصورا ذهبية، وأسماء لن ننساها.. أضافوا وقارا واحتراما لمؤسستنا العريقة بعطائهم المتميز..
نأمل استغلال المناسبة بإقامة حفل سنوى يكرم فيه ثلاثة من شيوخ ونبلاء المهنة وبعضهم فى العقد التاسع والعاشر من العمر متعهم الله بالصحة، مثل الأساتذة:سناء البيسى وعايدة رزق وتونى فارس وعبدة مباشر ورجب البنا وأمينة شفيق وأمال بكير ومحمد عبدالمنعم وفؤاد سعد وسمير صبحى والشاعر مصطفى الضمرانى وتونى فارس وأهداف البنداري وكثيرون ممن وهبوا حياتهم لجريدتنا.. نحتفى بهم ويقام لهم طابور شرف من مختلف الأجيال، وإهداؤهم درع الأهرام.. هم يستحقون.

.........................
نقلا عن جريدة الاهرام" المصرية