السبت 23 أغسطس 2025 07:05 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

أخبار عربية

السلطة الفلسطينية تعلن رفضها القاطع للتدخل الإيراني

النهار نيوز

أفادت تصريحات كبار المسؤولين في الفصائل الفلسطينية وزعيم حزب الله حسن نصر الله، بفضل نشاط إيران ودعمها للفلسطينيين، هي راية حمراء للراغبين في الحفاظ على الاستقرار الأمني في الضفة الغربية.

هكذا قال مسؤول كبير في المخابرات العامة الفلسطينية للصحافيين في رام الله. لوجود إيران تداعيات ضارة ، كما ثبت مرات عديدة في الشرق الأوسط، وبأي ثمن، يجب منع الضفة الغربية من التحول إلى لبنان أو اليمن.

عند الحديث عن الدور الإيراني في المسألة الفلسطينية، يبرز أنّ طهران في مرحلة ما بعد العام 1979 فضلت العمل مع فصائل وقوى سياسية، لتكون جزءاً من المشهد السياسي الداخلي الفلسطيني، ووظفت هذا المشهد ضمن سياساتها الإقليمية.

وتأثرت هذه العلاقة بالمواقف الفلسطينية من قضايا إقليمية معينة أكثر من ارتباطها بسياقات المواجهة الإسرائيلية الفلسطينية، وهذا ظهر جلياً في علاقة طهران مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي تدهورت بسبب الأزمة السورية، حيث آلت العلاقة بين الطرفين إلى التوتر بسبب وقوف “حماس” والإخوان المسلمين ضد النظام السوري الحليف لطهران.

وإن استمرت العلاقة الإيرانية مع حركة “الجهاد الإسلامي” مالياً وعسكرياً، إلا أن هذا الدعم تذبذب حد التوقف في وقت من الأوقات على خلفية حسابات إقليمية لدى الطرفين، وهذا ما يعيد إلى الأذهان تدهور العلاقة بين طهران ومنظمة التحرير و”فتح” على خلفية موقف القيادة الفلسطينية في حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق.

والآن تسعى إيران بشكل مستمر إلى أن يكون لها دور إقليمي مركزي في المنطقة، وتفضل العمل مع فصائل المقاومة الإسلامية الفلسطينية، أي من خلال حماس والجهاد الإسلامي، معتمدة عليهما كأدوات أساسية في المنطقة لتحقيق أجندتها السياسية ومصالحها الاستراتيجية إقليمياً، عبر توظيفها الدائم لمبادئ ثورتها وخطابها الذي يقوم على أساس مقاومة الاحتلال وتحرير فلسطين ومساعدة المستضعفين، وهذا يتجلى برفضها التعامل مع السلطة الشرعية الفلسطينية، ورفضها لوجود أي قرار فلسطيني مستقل، ما يخدم تعزيز حالة الانقسام الفلسطيني لصالح المصلحة الإيرانية.

إيران فعلياً بحاجة لتلك العلاقات مع حماس والجهاد بما يخدم مشروعها الإقليمي في التمدد، وهذا ما أعاد توطيد علاقة طهران ثانيةً مع فصائل المقاومة، وعلاقة إيران بحماس علاقة ضرورية لإيران، لا يمكن الاستغناء عنها في سبيل تعزيز حضور طهران بالمنطقة، لذلك ليس من صالحها أن تدعم المصالحة الفلسطينية والقرار الفلسطيني المستقل، إذا ما تعارض مع أجندات طهران الإقليمية، وكذلك تسعى إيران لزيادة نفوذها في الضفة الغربية حتى تستطيع السيطرة على مفاصل الحكومة الفلسطينية، وهذا ما ترفضه الحكومة والرئيس عباس لما فيه من أخطار جمه على مستقبل القضية الفلسطينية في المجتمع الدولي.

السلطة الفلسطينية تعلن رفضها القاطع للتدخل الإيراني