السبت 23 أغسطس 2025 12:52 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

أدب وثقافة

الإتحاد الدولي للمثقفين العرب يرحب بالشّاعرة ريما خالد الحلواني

النهار نيوز

رحب الإتحاد الدولي للمثقفين العرب برئاسة سمو الشيخة نوال الحمود الصباح والأمين العام دكتور بسام سويدان والإعلامية ندي وردا أوراهَم الأديبة و الشّاعرة ريما خالد الحلواني في هذا المنبر العريق برنامج حديث الأسبوع الثّقافي

وفي بداية اللقاء تم الترحيب بضيوف و متابعين البرنامج الأعزاء في هذا البرنامج الثّري أهلاً و سهلاً بكم ..سهرة ماتعة أتمناها لكم .. كما نرحّب بضيفتنا الكريمة الأديبة و الشّاعرة ريما خالد الحلواني في هذا المنبر العريق.

رمضان مبارك و كلّ عام و أنتم بألف خير. رمضان كريم، تحيّاتي ومودّتي أصدقائي الأعزّاء، أرحّب بكم من ربوع بلدي لبنان الحبيب في هذا الشهر الفضيل، وأتمنّى أن يحمل لكم الخير والبركات. رمضان كريم على الجميع!

مَنْ هي الإنسانة ريما خالد الحلواني؟ و لِمَن تكتب؟

-ريما خالد حلواني طالبة في مدرسة الحبّ، أذوب في كأس الحروف، أطير مع الكلام الجميل، أحلّق به فوق السّحاب وأعود معه إلى الأرض حيث الجمال المفعم بالإحساس. بالمختصر، أبحر وأغوص في البحار أبحث عن الحبّ. أكتب للخير والأمل، وأكتب للحياة. أناجي القمر، أهتف للسّمر، وأنتظر ما قدّر الله وأمر.

الأديبة ريما الحلواني هي ابنة بيروت. ما تأثير هذه البيئة على مضمون كلمتك سواء كانت ملتزمة أو حُرّة؟

بيروت هي إلهامي، هي أمّي وأبي ومضجع أحلامي، بين أحضانها كبرت وكَبُرت ذكرياتي. بيروت عاصمة القلوب بالرّغم من الدّمار الشّامل، بيروت طائر الفينيق تعود لتشمخ، وكأنّها لا تنكسر فهي من جلمود صخر، وأنا بمدينتي أذوب.

شاعرتنا الجميلة ريما هي شاعرة حسّاسة، تحمل مشاعر إنسانية عميقة في داخلها.

ما هي القصيدة التّي كتبتيها و تأثّرتِ بها؟ و لماذا؟

هل لكِ أن تُقدّميها للمتابعين؟

-كلّ واحدة من خواطري هي قطعة منّي ومن وجداني وقلبي. لكلّ منها ذكريات ومواقف مختلفة؛ لكنّني أعشق الخواطر الوطنيّة، ولاسيّما أنّ بلدي جريح، يعاني أزماتٍ على جميع الصّعد الإنسانيّة.

"متى تهطل يا غمام؟"، خاطرة كتبتها تحت تأثّر شديد على بلدي الجريح:

متى تَهْطِلُ يا غمام؟

الدموعُ تجَلّتْ عروسَ المواسم

يزفُّها بلدي على قرعِ الطبولِ

واحتلَّ الحزنُ نوافذَ القلوبْ

سوادًا وظلماتٍ وأسًى وظُلْمًا

ونحيبْ

ضاعتْ معالمُ السّرورْ

وصار الأنينْ

مِلْءَ الصّدورْ

وقهرُ السّنينْ

لليالينا صار السّميرْ

قتلوا فينا كلَّ جميلْ

واغتالوا فينا الحنينْ

صار الجَدْبُ ربيعَ الفصولْ

نودّع عامًا أيَّ عامْ

عامِ دمعٍ وحزنٍ وآلامْ

سئمنا الانتظارْ

سئمنا الظّلامْ

فمتى يُطِلُّ وجهُ النّهارْ؟

ومتى بَعْدَ الجَدْبِ تَهْطِلُ يا غمامْ؟

*من خلال متابعتي لنشاطاتك الأدبيّة، لفتَ انتباهي أنّكِ تُقيمين جلسات شعريّة أو صالوناً أدبيّاً في منزلك الخاص.

هل لكِ أن تُحدّثينا عن هذه التّجربة؟

-نعم لقد كان لي شرف استضافة اللّقاء الأوّل في منزلي مع كوكبة من الأصدقاء الشّاعرات والشّعراء، وأحيينا أمسية شعريّة كانت مميّزة؛ لأنّها تحمل قدسيّة المناسبة ألا وهي عيد الأمّ. وقد تجلّى الحضور بروحانيّة مميّزة، ففاح أريج فصل الربيع في أنحاء منزلي، وعمّ الحبور المكان، حيث ألقى كلّ شاعر قصيدة وعبّر فيها عن حبّه للأمّ؛ وكانت المنافسة من أجمل ما يكون! وكانت التّجربة رائعة؛

فقد وضعنا قلوبنا على أطباق المحبّة وقدّمناها هدايا لأمّهاتنا اللواتي هنّ أغلى ما في الحياة.

لديكِ قصّة قيد الطّباعة بعنوان "القدر إنْ حكى".

ما هو الدّور الذّي لعبه القدر في حياتك و لو طلبنا منه أن يحكي، ماذا سيقول لنا؟

كتبت قصّتي: "القدر إن حكى" وفيها خلاصة مشاعري، وهي باكورة كتاباتي، وهي قصّة حبّ رومانسيّة، نسجها القدر، وأحكم نسْجَها في سياق يتّسم بكثير من الغموض والمفاجآت.

إنّها قصّة يلتقي فيها القدر، حين يرسم للأنسان النقي الخطّ البيانيّ لحياته، مع الجهد البشريّ الذي يقوم بما عليه من واجب لاستكمال الدّائرة التي يبدأها القدر ويستجيب لها الانسان، بعزم وإرادة.

وهذه القصّة ستصدر قريبًا، إن شاء اللّه، مع كتاب آخر، بعنوان "خواطر على ضفاف الحكم" وهو كتاب يتوزّع في قسمين: الأوّل مجموعة نصوص وجدانيّة، والثّاني يحمل عرضًا نقديًّا مكثّفًا لحِكَمٍ وأقوالٍ لمفكّرين نستلهم منها ما يغني ويفيد.

لقد أدّى القدر في حياتي دورًا ولا أجمل، حين وضع بين أناملي قلمًا وقارورة حبر، سكبت فيها عصارة أحلامي؛ لينساب حبر دمي على أوراق تتجسّد في صدرها عواطفي بحروف أعشقها عند قراءتها ألف مرّة في كلّ مرّة.

وشوشتُ قلمي بسرّي ناجاني و أمسك بي هكذا كتبتِ. لو أردنا أن توشوش شاعرتنا الرّاقية ريما قلمها الآن علناً، ماذا ستُخبرنا؟

-بيني وبين القلم قصص وحكايات فأنا أهمس له في اليوم ألف مرّة ومرّة، قلمي هو حياتي التي تتدفّق وتتجسّد على أوراقي. أقول لقلمي إنّه نبضي الذي مع كلّ حرف ينزف منه أضع عصارة قلبي، فالحب الذي يلجّ داخلي لن يجد من يعبّر عنه سوى ذلك القلم العظيم ... فليكن فخورًا بما أنجز وبما سينجز !

من خلال طبيعة عملكِ (أمينة سر في وزارة الدّاخلية في بيروت). ما هي الأمانة التّي تحملينها على عاتقك اليوم ؟

و كيف توازن الأديبة ريما بين السّياسة و المشاعر؟

- وظيفة أمانة السرّ عنوانها يشرح عنها، الأمانة والأسرار، والحمد لله جمعت هاتين الصفتين بكلّ أمانة وإخلاص.

ولقد اتاحت لي هذه الوظيفة، التعاطي بالشأن العام بجميع أطيافه التي تفتح لك آفاقًا على جميع الصعد، فهي متشعبّة وتحمل شقًا كبيرًا من الأمور الأدبيّة.

تكتبين و تبدعين في مختلف أنواع الأدب العربي.

ما هو النّوع الأقرب إلى روحك، و تجدين فيه نفسك أكثر؟

-للأدب العربي عدّة بحور، كلّما غصنا غمارها اكتشفنا أنّنا لم نبحر يومًا، وأنا على يقين أنّني لم أصل الى شاطئها بعد. هناك الكثير من الوقت لكي أدخل مداخلها، أنا أحمل لواء الحب والمحبة لأرسم خطوطَ مضامينها. أنا رومانسيّة والحبّ يستهويني في كتابته.

*هناك الكثير من المواهب الأدبيّة و المبتدئين في ساحتنا الثّقافيّة و الأدبيّة؟

ما هي النّصيحة التّي توجهيها لهم اليوم؟

-اقول لمن أمسك بيده القلم: لا تدعه، تمسّك به، سامره، تجاوب معه، حفّز قدراتك ومهاراتك الكتابيّة، فالقلم خير نديم، وهو من سيبقى لك في الحياة وبعد الممات، تضع عصارة قلبك وأحاسيسك بين يديه، وهو يترجم ما في داخلك على الورق، لينتج من بعدها كتابًا؛ والكتاب هو خير جليس، وما أجمل التعبير حين يُدوَّن!

في آخر هذا اللقاء نشكركِ على هذه الجهود و نقدّر لك الوقت الثّمين الذي كنتَ فيه معنا ضيفةً راقية خفيفة الظّل.. كلمة أخيرة تودّين توجيهها لكل المتابعين الأدباء و المثقّفين الذي بدوري أشكرهم على هذه المتابعة و حُسن الضّيافة و الاهتمام.

-بالحقيقة كانت أمسيّة راقية، من صرح أدبيّ عريق ومحاورة لبقة وأديبة. قضيت معكم ساعتين من الوقت الشّائق الممتع. لقد كانت الأسئلة تأخذ المنحى الموضوعي شكلًا ومضمونًا، شكرًا لاستضافتي، وشكرًا لكلّ من دخل وحاور وقرأ، مع تمنيّاتي بأن يعمّ الخير الجميع في ظلّ هذه الأيّام المباركة، رمضان كريم وكلّ عام وأنتم في تألّق، حاملين تراث الكلمة نبراسًا لتعمّ الثقافة العالم بأسره. ليلة مباركة، تحيّاتي للجميع وباقة ورد.