الكاتب حسن محمد العطاس يكتب: مصدر نكد وقلق


بالرغم أن الروحانيات والبواعث الإيمانية في نفوس الناس تسموا وتعلوا في شهر رمضان الكريم إلا أننا نجد أن هناك الكثير من الناس تكون أخلاقهم وتصرفاتهم متوترة جدا في نهار رمضان بحجة انهم في حالة صيام فنجدهم في حالة عصبية من أبسط موقف يتعرضون له مع من هم دونهم في المستوى الاجتماعي فقط أو أثناء التعاملات الحياتية اليومية مع بعض البشر في المواقع المختلفة ويتخذون الانفعالية مسلكا لهم كردة فعل منهم على اتفه سبب وهم بذلك يعتقدون أنها طبيعية , في حين أن تعاملاتنا مع الآخرين وخصوصا في الشهر الفضيل يجب أن تتسم بالمروءة والانسانية والمودة والرحمة وسعة الصدر قبل أي شيء فلا ينبغي على الانسان أن يتخذ الشدة والعصبية والجفاء مسارا له خلال تعاملاته المختلفة مع الآخرين طوال العام ومن باب أولى أن يكون ذلك الرفق في التعامل أثناء شهر رمضان الكريم شهر الخير والمحبة والعبادة.
وينطبق ذلك أيضا على أرباب الأسر لأن رب الأسرة هو الطرف الذي يكون فيه صاحب القرارات بداخل العائلات فعليه تجنب العصبية وبدلا عن ذلك يجب عليه اتباع الودية العالية ومخافة الله في تصرفاته.
وعلى الانسان أن يتحاشى أن يكون مصدر نكد وقلق وازعاج وحزن لأسرته وأهله وأقاربه وزملائه وجيرانه ومن يقابلهم في حياته اليومية من خلال أية تصرفات عصبية فيها من الحماقة والجهالة الشيء الكثير والتي ليس لها داعي.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد ﷺ وعلى آله وأصحابه الطيبين أجمعين.