دير تاسا بساحل سليم تشهد علي أقدم ثقافة في صعيد مصر


هي احدي القري التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط في جمهورية مصر العربية. تتبع قرية الرويجات أداريا الوحدة المحلية ببويط.
تقع قرية الرويجات في اقصي الجنوب الشرقي لمدينة ساحل سليم حيث يحدها شرقا مجموعة هضاب البحر الأحمر.
و يرجع سبب تسمية الرويجات الي الشيخ " رواج" الذي ينتسب الي احدي القبائل الحجازية العربية " بني سليم" و التي استقرت جنوب شرق مدينة أسيوط و نسبة اليها سميت ساحل سليم .
دير تاسا من المحتمل أن تكون أقدم ثقافة مشهورة في صعيد مصر، والتي تطورت حوالي 4500 قبل الميلاد. سميت على المقابر التي عثر عليها في دير تاسا مجموعة "تاسيان " الثقافية حيث كانت الجثث تدفن في وضع القرفصاء وتزود بمجموعة من الأواني الفخارية. هذا و قد كانت المنطقة كلها تعرف قديما بـــ " تاسا"
وجديرا بالذكر أنه مع قدوم الديانة المسيحية الي مصر و ظهور الرهبنة و تشييد الأديرة في الصحراء أصبحت هذه المنطقة النائية أسفل الجبل مقصد الكثير من الأقباط و أقيم أكبر دير بها و أصبحت تعرف بعد ذلك بـــ " دير تاسا"، و تركز معظم الأقباط في الجانب الشمالي الشرقي من القرية حول الدير القديم و العريق.
ولكن بعد الفتح الاسلامي أخذت الكثير من القبائل العربية في الهجرة الي الاماكن المفتوحة و استقرت بها و أختلطوا بأهلها ؛ كان من ضمن القبائل التي استقرت علي ضفاف النيل قبيلة " بني سليم" ومنها سميت المدينة بعد ذلك بــــ ساحل سليم.
ثم استقر الشيخ " رواج" في الجانب الجنوبي الغربي من دير تاسا و ظل بها هو و أولاده ؛ومع زيادة العدد لاحقا اصبح الجانب الغربي من ديرتاسا قرية مستقلة سميت بـــ " الرويجات"
كانت مدينة ساحل سليم وتوابعها - بما فيها قرية الرويجات- تابعة لمركز البداري، ولكنها انفصلت عنه عام 1976.