انطلاق فعاليات ”موسم الندوات بمعهد الدوحة للدراسات
الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني: النقاشات ستثري مجتمعنا باختلاف وجهات النظر، و باختلاف الاراء


كتب مجدي بكري
في مبادرة لإثراء الفكر العربي وتدعيم الثقافة ونشر الوعي آطلقت وزارة الثقافة القطرية صباح الخميس الماضي، أولى فعاليات "موسم الندوات"، وذلك في مقر معهد الدوحة للدراسات العليا بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
وقد اقيمت فعالية تحت عنوان "الهويات إنسانية أم محلية؟ الثقافة وتعدد الهويات في الخليج"، وكان من ضيوفها كل من: السيد عبدالعزيز الخاطر، والدكتور حيدر سعيد والدكتورة أمل غزال.
وسيتم إقامة ثماني فعاليات خلال "موسم الندوات"، الذي تقيمه وزارة الثقافة لأول مرة، ويأتي بالشراكة مع كل من جامعة قطر، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وذلك خلال الفترة من 17 إلى 31 مارس الجاري، ويشارك فيه أكثر من 30 باحثًا وأستاذًا جامعيًا، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين والمختصين. وستساهم مداخلاتهم في إثراء النقاش والحوار بينهم وبين حضور فعاليات الموسم، من خلال طرح قضايا فكرية تتعلق بالتراث والحاضر، الأمر الذي يعزز بدوره هوية المجتمع.
ويهدف "موسم الندوات" إلى نشر ثقافة التنوع ومنح نخب المجتمع من المفكرين والمثقفين والخريجين فرص تعزيز البيئة الفكرية، إذ تسعى وزارة الثقافة من خلال هذا الموسم إلى تأسيس بيئة فكرية تعزز دور الثقافة والمثقفين في خدمة المجتمع، وإبراز محاورين ومتحدثين في عدد من المجالات، ودعم الأنشطة الثقافية والفكرية، فضلا عن بناء جسور من التواصل بين أجيال المثقفين، وزيادة التقارب مع الجمهور والمؤسسات لمناقشة القضايا التي تشغلهم وفتح آفاق جديدة للإبداع ليصل المبدع إلى العالمية من خلال نقاشات حيوية تكمل فكرته في المجالات الثقافية المختلفة، والتركيز على الفعاليات التي تلامس قضايا المجتمع الجوهرية، وتأمين نقاشات ومشاركات مثرية بين كل الأطراف.
ويعتبر "موسم الندوات" هو الأول من نوعه في قطر، حيث يتم طرح قضايا فكرية تتعلق بالتراث والحاضر وتعزيز هوية المجتمع وإثراء الحراك الثقافي المجتمعي والتأكيد على أهمية تنوع الآراء وتقبل الآخر دون تعصب.
وقد جاءت باكورة الفعاليات بعنوان "الهويات إنسانية أم محلية؟ الثقافة وتعدد الهويات في الخليج"، وذلك في مقر معهد الدوحة للدراسات العليا بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
وأقيمت الندوة الأولى بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، الذي أكد أن من أهداف موسم الندوات ترسيخ ثقافة تقبل الاختلاف في وجهات النظر لإثراء الحياة الثقافية، وأن وزارة الثقافة تدون هذه الأفكار والمرئيات لأخذها بعين الاعتبار.
كلمة وزير الثقافة عنونت الهدف الرئيسي لموسم الندوات عندما قال إننا قصدنا من وراء موسم الندوات إتاحة الفرصة للإثراء باختلاف وجهات النظر، لترسيخ ثقافة تقبل وجهات النظر الأخرى، مؤكداً أن مثل هذه النقاشات ستثري مجتمعنا باختلاف وجهات النظر، و باختلاف الاراء.