الموت يغيب نجم كرة القدم وأشهر من لعب ”الكرة الشراب”


رحل عن عالمنا سعيدالحافي نجم كرة القدم وأشهر من لعب «الكرة الشراب»، في جميع أحياء مصر الأمر الذي أحدث حالة من الحزن وسط أسرته وبين نجوم كرة القدم ومن المقرر أن يتم دفن جثمان الراحل بعد ساعات قليلة من الآن في مسقط رأسة بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة وسط حالة من الحزن والبكاء بين أفراد أسرته والتي ستحدد في وقت لاحق موعد تلقي العزاء.
يذكر أن سعيد فتحي حلق بجناحيه في شوارع إمبابة ليطير بين ملاعب الحي الشعبي بـ«الكرة الشراب»، قبل أن يذيع صيطه ويمسك المخرج الراحل محمد خان بتلابيب قصته ليغزل منها مشاهد سينمائية خرجت للنور بتمثيل من عادل إمام.
مرت السنوات ولا يزال «سعيد الحافي» يستعيد شريط حياته مع كرة القدم والتي جسدها فيلم الحريف حتى وإن اختلفت بعض التفاصيل ليتحدث عن بداياته فيقول: «لا تتعجب حين أقول لك أن كرة القدم هي حياتي حرفيًا.. بها حييت وأحيا وأموت، فمنذ نعومة أظافري وأنا ألعب كرة القدم بمدينة العمال بإمبابة، وتحديدًا بأرض عزيز عزت بتشجيع من أبي».
و احتفظ الشاب سعيد بمكانة خاصة في إمبابة عندما تسلل إلى قلوب أبنائها من لعبه لكرة القدم في الساحات الشعبية، قبل أن ينتقل منها إلى العباسية والسيدة زينب ثم يتنقل إلى الإسكندرية وغيرها.
لا يستطيع «الحافي» الصمود أمام كرة «شراب» مغزولة بحبكة؛ إذ يقول: «كان يجن جنوني بالكرة، وأذهب ورأها ولا يهم أين؟.. كنت متزوج من الكرة الشراب وبسببها لم أتزوج، فكانت العشق الوحيد لي والاحتياج الوحيد، ربما تكون أضرتني ولكني لا أستطيع كرهها.. وعملت بشركة الكبريت قبل أن تغلق أبوابها ويتم تصفيتها».
من بين عشرات الأندية، عشق «الحافي» فريق الترسانة «الشواكيش»؛ حيث كان وقتها يضم العديد من أساطير كرة القدم، خاصة أن أبيه كان لاعبًا به، وظهرت موهبته في كرة القدم به منذ البداية.
ورغم هذا العشق غير العادي لفريق الترسانة، كان عشقه لمحمود الخطيب – رئيس النادي الأهلي حاليا – بلا حدود، ولا تزال ذاكرته تحتفظ بأن «بيبو سأل عليه أكثر من مرة عندما سمع بموهبته».