الخميس 28 مارس 2024 12:05 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

أدب وثقافة

في ندوة أدارها الاعلامي عبدالله المرزوقي: الكتابة للأطفال كيف تسهم في تجسير الهوة بين الطفل والكتاب

د. عبدالله فرج المرزوقي خلال الندوة
د. عبدالله فرج المرزوقي خلال الندوة

كتب _ مجدي بكري

شهدَ المسرحُ الرئيسيُّ ندوةَ «الكتابة للأطفال… كيف نسهم في تجسير الهوة بين الطفل والكتاب»، وذلك ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الحادية والثلاثين. والتي سلطت الضوء على مكانة جائزة الدولة لأدب الطفل ودورها في تعزيز المجال الكتابي وإثراء المكتبة الأدبية العربية. أدار الندوة الإعلامي والأكاديمي والكاتب الدكتور عبد الله فرج، وبحضور كل من السيدة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون نائب رئيس لجنة أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل، والسيدة أسماء الكواري مديرة مركز أدب الطفل وعضو لجنة أمناء جائزة أدب الطفل، والدكتورة فاطمة اللواتي كاتبة وباحثة عمانية، بالإضافة للدكتور مراد مبروك أستاذ اللغة العربية في جامعة قطر وعضو لجنة أمناء جائزة أدب الطفل. وفي مستهل حديثها قالت الحمادي: تشكّل الكتابة للطفل تحديًا كبيرًا للكثير للكتاب والمُؤلّفين، فهي كتابة لها نسق خاص يختلف عن غيره من الأشكال الأدبية. مشيرةً إلى أنه في ظل ما نشهده من ثورة رقمية زادت من عزلة الكتاب عن الطفل، بات لزامًا علينا اتخاذ خطوات جادة لتجسير الهوة بين الطفل والكتاب. وأوضحت أن جائزة أدب الطفل، والتي أطلقتها دولة قطر من أجل تعزيز العمل الإبداعي المخصص لأبنائنا هي فريدة من نوعها من حيث قيمة جوائزها ومجالاتها المتعددة. مؤكدة على أنها تهدف لإثراء المكتبة العربية بأعمال إبداعية، وتعزيز اللغة العربية والتي هي أساس تراثنا العربي والإسلامي. مؤكدة على أن تحول الجائزة هذا العام للأعمال المنشورة هي خطوة هامة في سبيل الرقي بالمنتج الأدبي العربي. موجهة الدعوة لجميع دور النشر العربية الرسمية وغير الرسمية بالتوجه لجناح وزارة الثقافة في المعرض والتعرف على شروط ومعايير الجائزة التي تصل جوائزها لمليون ريال قطري سنويًا.

من جانبها، قالت أسماء الكواري: إنَّ الجائزة التي انطلقت في 2005، ومنذ دورتها الأولى في عام 2008 لا تزال تحمل على عاتقها همّ نشر ثقافتنا وهويتنا والاهتمام بلغتنا العربية، ورفع قيمة المنتج المعني بأدب الطفل. مشيرة إلى أن الجائزة لا تعنى فقط بالكتاب المقروء، فأدب الطفل هو أيضًا الشعر والنثر والمسرح والدراسات. لذلك تعددت وتشعبت أفرع الجاهزة لتشمل كل هذه المجالات. وفي سياق آخر، قالت: يعدّ مركز أدب الطفل هو المنصة التي تقوم بتحويل الأعمال الفائزة بالجائزة إلى مجال تفاعلي يستطيع الطفل استيعابه وتحليله وتقييمه.

بدورها، قالت فاطمة اللواتي: إن أدب الطفل العربي على الرغم من غزارته إلا أنه مجرد إنتاجات لسد الحاجة، ولم يقدم بالشكل الملائم الذي يدفع الطفل العربي للاطلاع عليه والاستفادة منه. مؤكدة أن هناك فجوة كبيرة بين مستوى الأعمال الأدبية التي تقدم لليافعين وتلك المقدمة للأطفال. مشددة على ضرورة الاهتمام بتقديم منتج أدبي راقٍ لا يقل عن نظيره الغربي. مشيدة بدور جائزة الدولة لأدب الطفل في تعزيز تشجيع الكتاب والأدباء المبدعين من القطريين والعرب، على إنتاج أعمال رفيعة المستوى في مجالات أدب وفنون الطفل.

بينما أكّد الدكتور مراد مبروك على أن جائزة الدولة لأدب الطفل هي أول جائزة عربية متخصصة بهذه القيمة على المستويَين الكمي والكيفي، فهي شجرة راسخة في أرض قطر وظلالها الوارفة تظلّل جميع أقطار الوطن العربي من المحيط إلى الخليج. وأضاف قائلًا: عملية التحكيم هي المحطة الأصعب في أي جائزة، كونها تحتاج قدرًا كبيرًا من الدقة، لذلك حرصنا على وضع معايير تتعلق بالصياغة واللغة والكتابة الإبداعية.

وقد تم نشر هذه المعايير على الموقع الإلكتروني للجائزة ليتمكن من خلالها المتسابقون من تقييم أعمالهم، وتحديد مدى ملاءمتها للمشاركة