الجزائر – كوت ديفوار.. ”الخضر” بشعار ”نكون أو لا نكون”


ستكون مواجهة المنتخب الجزائري وكوساحل العأشبه بنهائي مبكر، حيث سيتعين على الجزائريين تكرار الانتصار على منتخب الأفيال للنسخة الثانية على التوالي، بعدما سبق أن تأهلوا على حساب المنتخب الإيفواري للدور قبل النهائي في البطولة الماضية، التي أقيمت بمصر عام 2019، بعد فوزهم بركلات الترجيح في مباراة ماراثونية بدور الثمانية، ليشقوا طريقهم فيما بعد ويتوجوا بلقبهم الثاني في المسابقة. وشهدت كأس الأمم الأفريقية العديد من المواجهات بين المنتخبين، والتي بلغت 8 لقاءات، حيث حقق كل منتخب 3 انتصارات على الآخر، بينما تعادلا في مباراتين، وهو ما يعكس الندية التي تشهدها مبارياتهما في البطولة القارية. ويواجه المنتخب الوطني الجزائري نظيره منتخب كوت ديفوار عشية الغد بداية من الساعة السادسة مساء بتوقيت القاهرة بملعب "جابوما",في مقابلة تدخل ضمن الجولة الثالثة من تصفيات دور المجموعات لمنافسة كأس أمم افريقيا 2022 التي تحتضنها الكاميرون.
ويراهن الناخب الوطني ، جمال بلماضي، على بعض الأوراق الجديدة خلال المواجهة الحاسمة المرتقبة اليوم أمام منتخب كوت ديفوار، على أمل خطف بطاقة الترشح إلى الدور ثمن النهائي وتجاوز خيبة مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية.المنتخب الوطني الجزائري تعرض للخسارة في مباراته الماضية أمام غينيا الاستوائية 0-1، وهي الأولى له منذ 35 مباراة على التوالي ومنذ أكثر من 3 سنوات كاملة، ما عقد مهمته في العبور إلى الدور المقبل، في ظل امتلاكه نقطة واحدة فقط في رصيده، حصدها بتعادل مخيّب في مواجهته الافتتاحية بكأس أمم إفريقيا أمام المنتخب السيراليوني.ووسط هذه النتائج، سيلجأ بلماضي حتما للاعتماد على 3 أسلحة جديدة حاسمة في مواجهة كوت ديفوار.
غييرات مرتقبة في خطي الوسط والهجوم
ينتظر أن يجري المدرب الجزائري، جمال بلماضي، العديد من التغييرات في التشكيلة الأساسية المعنية بمواجهة كوت ديفوار غد الخمييس، والبداية ستكون بتغيير اضطراري في مركز قلب الدفاع، في ظل غياب المدافع جمال بلعمري بداعي الإصابة، وسيكون عبد القادر بدران المرشح الأبرز لتعويضه، رغم معاناته، هو الآخر، من إصابة في الركبة. وسيكون وهاب رايس مبولحي الحارس الأساسي كالعادة، ومن المتوقع أن يتألف رباعي خط الدفاع الذي سيقف أمامه من يوسف عطال وعيسى ماندي وعبد القادر بدران ورامي بن سبعيني، ومن المتوقع أن يلعب العائد رامز زروقي في خط الوسط إلى جانب إسماعيل بن ناصر، مع وجود احتمال كبير لمشاركة فريد بولاية أساسيا على حساب سفيان فيغولي. أما في خط الهجوم، فمن المتوقع أن يكون إسلام سليماني حاضرا إلى جانب القائد رياض محرز، مع إمكانية إشراك سعيد بن رحمة أساسيا من البداية، لأول مرة في البطولة، على حساب يوسف بلايلي وبغداد بونجاح المتأثرينِ بالضغوط بسبب حالة "عدم التوفيق" التي لازمتهما في المباراتين السابقتين.
زروقي اساسي وبن رحمة أمام فرصة اثبات نفسه
غياب نجم نادي "تفينتي" الهولندي، رامز زروقي، عن المباراتين السابقتين أثر في مردود خط وسط المنتخب الوطني الجزائري؛ إذ لم ينجح الثنائي هاريس بلقبلة وسفيان بن دبكة في تعويضه، ولم يقدما المردود المنتظر منهما خلال مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية على التوالي.ويراهن بلماضي والجزائريون، بشكل كبير، على زروقي لإعادة التوازن إلى خط الوسط، وهو الذي يشكل رفقة نجم نادي ميلان الإيطالي، إسماعيل بن ناصر، ثنائيا من ذهب وسلاحا قويا سيعزز صفوف المنتخب الوطني الجزائري في الموقعة القادمة التي لا تقبل القسمة على اثنين.كما ينتظر نجم نادي وست هام الإنجليزي، سعيد بن رحمة، فرصته للمشاركة في مباراة كوت ديفوار على أحر من جمر، بعد العقم التهديفي الذي أصاب خط هجوم منتخب محاربي الصحراء في مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية، في ظل المردود المخيّب الذي قدمه يوسف بلايلي في المباراة الماضية أمام غينيا الاستوائية.وتطالب الجماهير الجزائرية والمتابعون بمنح الفرصة لبن رحمة، واستغلال تّألقه اللافت هذا الموسم مع وست هام، لفك العقدة الهجومية لمنتخب الجزائر لما سيتيحه من حلول فردية، خاصة أن بن رحمة يريد تجاوز الانطباع السائد عنه منذ فترة، والمتعلق بعدم قدرته على إثبات نفسه مع محاربي الصحراء.
عمورة قد يحضا بفرصته هو الأخر
كما سيكون مهاجم نادي "لوغانو" السويسري، محمد أمين عمورة، من الأسلحة المهمة التي يُحضِّر جمال بلماضي للاعتماد عليها، ولو ضمن البدلاء، في لقاء كوت ديفوار المصيري؛ من أجل ضخ دماء جديدة في خط الهجوم.ويرى متابعون أن عمورة يملك مواصفات مختلفة عن مهاجمي المنتخب الآخرين، إسلام سليماني وبغداد بونجاح، كالسرعة والقدرة الكبيرة على استغلال المساحات الشاغرة، وهي معطيات قد تمنحه فرصة المشاركة في اللقاء المقبل بوصفه ورقة رابحة، لاستغلال ثقل مدافعي منتخب كوت ديفوار، على أمل تسجيل الهدف أو الأهداف التي ستمنح الجزائر فرصة العبور إلى الدور المقبل.
اجتماع مصغر جمع بين بلماضي ومحرز قبل مواجهة كوت ديفوار
ويعول بلماضي أيضا على نجميه رياض محرز وإسلام سليماني في خط الهجوم، بوصفهما ورقتين أساسيتين لحسم التأهل للدور الثاني لكأس أمم إفريقيا. وشهدت الحصة التدريبية للجزائر،قبل المباراة الفاصلة أمام كوت ديفوار، اجتماعا مصغرا وخاصا بين بلماضي وقائد "الخضر" محرز وزميله سليماني، لإيجاد الحلول لحصد 3 نقاط من كوت ديفوار، وتفادي مراراة المباراتين السابقتين أمام سيراليون (0-0) وغينيا الإستوائية 0-1.
بلماضي تحدث مطولا مع سليماني ومحرز بخصوص الحلول الهجومية
وأظهر فيديو لإحدى القنوات التلفزيونية، تداوله المتابعون على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، مدرب المنتخب الوطني الجزائري، جمال بلماضي، وهو يتحدث إلى محرز وسليماني، قبل انطلاق الحصة التدريبية.وبدا بلماضي، في تلك اللقطات، وهو يتحدث عن حلول هجومية يتوجّب تنفيذها في مباراة كوت ديفوار، وسلبيات رافقت طريقة لعب المنتخب من الناحية الهجومية في المباراتين السابقتين.بلماضي اختار الحديث مع محرز وسليماني لأنهما يتمتعان بخبرة كبيرة في المنتخب الوطني الجزائري، ويُعَدَّان من أبرز مفاتيح اللعب الهجومي، رغم أنهما عجزا عن فتح العدّاد التهديفي للمنتخب الوطني في كأس إفريقيا لحد الآن.ويراهن بلماضي كثيرا أمام كوت ديفوار على خبرة النجمين وبالأخص شخصية سليماني القوية، خاصة أن المدرب يدرك جيّدا أن مشكلة الفريق نفسية بالدرجة الأولى، وينتظر بلماضي من نجمي ليستر سيتي السابقين دورا قياديا وفنيا كبيرا لتحقيق الفوز على الفيلة، وقطع تأشيرة العبور إلى الدور المقبل من كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في الكاميرون.
مشاركة وناس أمام الفيلة لم تتأكد بعد وبلماضي قد يعتمد عليه كـ"جوكار"
من جهته، واصل نجم المنتخب الوطني الجزائري ونادي نابولي الإيطالي، آدم وناس، غيابه عن تدريبات "الخضر" بسبب إصابته بفيروس كورونا، وسط تكتم شديد من الاتحاد الجزائري لكرة القدم وال بالناخب الوطني الذي اكتفى بقول إن اللاعب مريض، ردا على سؤال عن سبب غياب وناس، ورفض تقديم تفاصيل أخرى عن طبيعة مرضه بدعوى "السّر الطبي".وناس ورامز زروقي غابا عن مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية بسبب المرض، بحسب الاتحاد الجزائري.ويُفترض أن يكون صاحب القدم اليُسرى قادرا على المُشاركة، ولو لنصف ساعة أمام الفيلة، وهو ما سيمثل إضافة نوعية للمنتخب الوطني الجزائري، في ظل تراجع مُستوى يوسف بلايلي،وعدم ظهوره بالمستوى المعهود خلال مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية.
خط الهجوم الحلقة الأضعف "للخضر"
لم ينجح المنتخب الجزائري، حتى الساعة، في التسجيل، ولذلك فإن بلماضي يفكر في إجراء تغييرات جوهرية في خط الهجوم، بعد أن أصر على تجديد الثقة في الثلاثي بغداد بونجاح وإسلام سليماني ويوسف بلايلي خلال المباراتين السابقتين، حيث ينتظر أن يبقي هذا الثلاثي على دكة البدلاء في مواجهة كوت ديفوار. بلماضي سيراهن، بنسبة كبيرة جدا، على حلول أخرى يوظفها إلى جانب رياض محرز، وفي مقدمتها آدم وناس (ينتظر شفاؤه من فيروس كورونا)، وسعيد بن رحمة، فضلا عن نجم نادي لوغانو السويسري، محمد أمين عمورة، الذي تطالب الجماهير الجزائرية بمنحه الفرصة والاستعانة بخبرته في الملاعب الإفريقية مع ناديه السابق وفاق سطيف، وتوظيف سرعته الكبيرة وطريقة لعبه المختلفة عن الثلاثي سليماني وبونجاح وبلايلي، لا سيما في ظل تراجع مستويات هذه الأسماء.
منتخب جزر القمر يقدّم خدمة كبيرة للجزائر
فجّر منتخب جز القمر مفاجأة كبيرة بفوزه على المنتخب الغاني بثلاثة أهداف لهدفين ليقصيه رسميا من التأهل للدور الثاني من بطولة كاس أمم إفريقيا في الكاميرون. وبالنظر لنتيجة مباراة جزر القمر وغانا، فإن فوز المنتخب الجزائري بأي نتيجة على كوت ديفوار مع عدم فوز غينيا بيساو على نيجيريا، تضع محاربي الصحراء في الدور الثاني، دون الدخول في حسابات أخرى.
المواجهة رقم 23 بين المنتخبين والتاسعة في المرحلة النهائية
ستكون المواجهة الإيفوارية - الجزائرية الجديدة، الثالثة والعشرين (23) بينهما في الموعد الكاميروني حيث سيطر التعادل على مواجهتهما (8 تعادلات)، مقابل 7 انتصارات و7 هزائم، لكن مع أفضلية طفيفة "للخضر" في فارق الأهداف (26-24). وعلى غرار دورة 1992 بالسنغال، سيكون لقاء اليوم الخميس مصيريا بالنسبة للمنتخبين، حيث ازاحت يومها "الفيلة الايفوارية" "الخضر" من الدورة بعد خسارة ثقيلة بنتيجة (0-3).
التشكيلة المتوقعة للمنتخب الوطني في مواجهة كوت ديفوار
حارس المرمى: وهاب رايس مبولحي.
خط الدفاع: يوسف عطال وعيسى ماندي وعبد القادر بدران ورامي بن سبعيني.
خط الوسط: رامز زروقي وإسماعيل بن ناصر وفريد بولاية.
خط الهجوم: رياض محرز وإسلام سليماني وسعيد بن رحمة.