بوغنطوس: موجة عقوبات دولية كبيرة باتت قريبة جدا


أكد الممثل الرسمي لاتحاد خبراء الغرف الأوروبية في بيروت والخبير السياسي والاقتصادي في الشؤون اللبنانية المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، في تصريح صباح اليوم أن موجة كبيرة من العقوبات الاميركية والأوروبية، ستأخذ اشارة الانطلاق قريبا، وقد يكون لها الدور الابرز في عرقلة تشكيل اللوائح الانتخابية في كل المناطق، اذ ان العقوبات ستضم أسماء هذه المرة تشكل مفاجأة كبيرة محليا وإقليميا، وسيكون من بينها أسماء من الصف الأول ولأول مرة.
وأضاف، النتيجة الأولية، ستكون إحجام الكثيرين ممن يترشحون تقليديا من ضمن لوائح القوى الرئيسية في البلاد، من البقاء ضمن هذه اللوائح، خصوصا تلك التي ستفرض وجود اسماء فيها لاشخاص تطالهم العقوبات، فهؤلاء سيفضلون البقاء في الظل هذه المرة، او حتى التراجع خطوة او خطوتين الى الوراء، او حتى سيقبلون بلعب ادوار ثانوية في التيارات التي يمثلون عوضا عن ادوار البطولة، وذلك تجنبا لاي نوع من الخسائر قد يمنون بها.
وتخوف بو غتطوس، ان يمتد تأثير العقوبات ليطال مؤسسات لبنانية بعينها وليس فقط افرادا، اذ يبدو ان المطالبات الدولية بالاصلاح والتغيير ومكافحة الهدر والفساد ووقف المحسوبيات لم يلق اصداءا حتى الآن عند من يجب عليه ان يرتدع، لا بل زاد من تعنتهم في مواجهة المجتمع الدولي، في تقية تخفي خلفها، وبكل بساطة، الاصرار على المحافظة على المكاسب والمحميات.
وختم بو غنطوس، حتى الآن، يتم التعاطي مع موضوع العقوبات بخفية ظاهرة، رغم معرفة الكثيرين من الذين ستطالهم، انهم عاجلا ام آجلا، سيكونون عرضة لها، وعرضة لكل مندرجاتها، التي قد تصل الى حدود منع السفر، وقد تكون مرفقة بخطوات متدرجة من التصعيد، نشهدها لاول مرة، لأن الموضوع اللبناني الشائك والمعقد، سيطال جهابذة في التحايل على القانون والانظمة المحلية والدولية، لكن سيكون في مواجهتهم هذه المرة، من اعد لهم ما استطاع من عدة، وقد تكون العملية هذه المرة لمصلحة لبنان والشعب اللبناني، لكن يبقى التخوف من ان يحاول المعاقبون تحويل العقوبات الى انتصارات على الداخل وفي الداخل.