الجزائر –غينيا الاستوائية.. أنصار ”الخضر” ينتظرون الإنطلاقة الحقيقية ”للمحاربين”


يستعد المنتخب الوطني لكرة القدم لإجراء مباراته الثانية أمام غينيا الاستوائية يوم غدا الأحد بداية من الساعة (00ر21) بتوقيت القاهرة، بستاد جابوما بمدينة دوالا، لحساب الجولة الثانية عن المجموعة الخامسة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2021 (المؤجلة الى 2022) بالكاميرون (9 يناير - 6 فبراير) وهو كله عزيمة للظفر بالنقاط الثلاث.
وبعد تعثرهم في اللقاء الاول أمام منتخب سيراليون (0-0) يوم الثلاثاء الماضي في إطار اليوم الأول من منافسات كاس إفريقيا 2021، وجب على الخضر تدارك الامر من أجل الظفر بالنقاط الثلاث التي تمكنهم من العودة في المنافسة والتأهل الى الدور ثمن النهائي إلى جانب بعث الثقة في نفسية اللاعبين. واصطدم أبطال إفريقيا خلال لقائهم الأول بمنتخب سيراليوني عنيد (مركز 114 عالميا) فرض عليهم نتيجة التعادل، الأمر الذي جعل الناخب الوطني جمال بلماضي يراجع أوراقه تحسبا لمواجهة اليوم أمام غينيا الاستوائية التي عليها هي الاخرى الفوز لتفادي الاقصاء بعد ما وقفت الند للند خلال اللقاء الأول أمام كوت ديفوار قبل أن تنهزم بنتيجة 1-0.
وظهر جليا خلال المباراة الأولى النقص في الفعالية الهجومية لزملاء الهداف التاريخي للمنتخب الوطني إسلام سليماني وهو ما أدى بالناخب الوطني الى التركيز على هذا الجانب خلال الحصص التدريبية من أجل تصحيح الاخطاء وتحقيق الفوز أمام غينيا الاستوائية خاصة مع عودة وسط الميدان اسماعيل بن ناصر الذي كان غائبا خلال اللقاء الاول بسبب العقوبة.
مباراة في ظروف مناسبة للجزائر مقارنة بمواجهة سيراليون
تلعب مباراة الجزائر وغينيا الاستوائية ليلة الأحد ابتداء من الساعة التاسعة ليلا بتوقيت القاهرة، وتعرف درجات الحرارة والرطوبة في هذه الساعة تحديدا انخفاضا في مدينة دوالا الكاميرونية، مقارنة بما كان عليه الحال عندما واجه زملاء رياض محرز منتخب سيراليون زوالا وفي ساعة مبكرة جدا عرفت ارتفاعا كبيرا لدرجات الحرارة، أثرت بشكل مباشر على مردود لاعبي "الخضر".
بلماضي يجري بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية "للخضر"
ينتظر أن يجري الناخب الجزائري، جمال بلماضي، بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية أمام غينيا الاستوائية، لا سيما في ظل استعادته خدمات إسماعيل بن ناصر الذي استنفد عقوبته في لقاء سيراليون، فضلا عن تعافي رامز زروقي من الإصابة التي حرمته من المشاركة في المباراة الأولى، وقد تكون مشاركتهما على حساب الثنائي هاريس بلقبة وياسين براهيمي.
بلماضي سيعتمد، بنسبة كبيرة جدا، على الحارس رايس وهاب مبولحي في حراسة المرمى، والرباعي يوسف عطال وعيسى ماندي وجمال بلعمري (يبدأ بدلا من عبد القادر بدران) ورامي بن سبعيني في الدفاع، في حين أن خط الوسط سيعرف عودة اللاعبين الأساسين إسماعيل بن ناصر ورامز زروقي. ورغم المستوى المتواضع الذي ظهر به سفيان فيغولي في لقاء سيراليون، فإن بلماضي سيجدد الثقة فيه بعد أن تدرب لفترة أطول هذه المرة واستعاد جاهزيته البدنية. أما في خط الهجوم فسيراهن بلماضي على رياض محرز ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح، وهذا الأخير سيحصل ربما على آخر فرصة من مدرب "محاربي الصحراء" لإثبات وجوده.
تواجد بن ناصر وزروقي قد يصنع الفارق في وسط الميدان
دخول إسماعيل بن ناصر في المباراة القادمة وإمكانية الاستفادة من خدمات زروقي، قد يصنع الفارق في وسط الميدان الذي كان تائها وغير مساعد للمهاجمين، إلى درجة أن سليماني ومحرز وبلايلي كانوا يصعدون لطلب الكرات ومن دون جدوى في الشوط الأول، وربما تأثير الضغط المفروض على “الخضر” بـ35 مباراة من دون هزيمة أي أنهم يلعبون منذ قرابة الأربع سنوات، من دون خسارة، وكونهم أبطال للقارة السمراء والعرب، ربما سيُستنزف هذا الضغط في مباراة سيراليون ويكون قد استهلك في المباراة الأولى، والأمور الجادة ستبدأ في المباراة اليوم أمام غينيا الاستوائية ويتم التأكيد أمام كوت ديفوار في منحى تصاعدي، بشرط أن يتحمل اللاعبون مسؤولياتهم لأنهم كانوا سببا في الفشل الأول أمام سيراليون، مثلهم مثل المدرب جمال بلماضي الذي اعترف بمسؤوليته.
التحضير النفسي سلاح بلماضي قبل الصدام مع غينيا الاستوائية
أعطى الناخب الجزائري، أهمية كبيرة للجانب النفسي بغية رفع معنويات لاعبيه، ووضعهم في أجواء محفزة لخوض مباراة غينيا الاستوائية من موقع جيد ومريح، من خلال تفادي الضغط وتوظيف جميع الإمكانات لتحقيق الفوز الذي يعد الشرط الأساسي لتعزيز حظوظ زملاء بن سبعيني في تعبيد الطريق نحو الدور الثاني، وهي الرسالة التي فهمها اللاعبون جيدا، بدليل تأسفهم على تضييع الفوز أمام سيراليون، ناهيك عن حجم الأخطاء المرتبكة، سواء ما يتعلق بالهفوات الدفاعية التي بات يقع فيها الجدار الخلفي، أو مشكل غيابا لفاعلية الذي عطل الآلة الهجومية، بدليل صنع 8 فرص كاملة لم تجسد إلى أهداف محققة، وهو ما يعكس حجم الضغط الصاحب بعامل التسرع الذي حال دون الوصول إلى مرمى حارس سيراليون رغم تواجد بونجاح وبن سبعيني وبن دبكة والبقية في موقع جيد لقلب لموازين، ناهيك عن العامل الطبيعي الناجم عن الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية التي أعاقت أداء اللاعبين فوق الميدان بسبب الإرهاق وصعوبة التنفس، تزامنا مع برمجة المباراة على الساعة الثانية بعد الزوال.
التسجيل في بداية المباراة أحسن سيناريو
لا بديل عن الفوز والإقناع بالأداء والنتيجة في مباراة سهرة الغد، أمام منتخب غينيا الاستوائية بالنسبة للمنتخب الجزائري، فمازال الرهان على أننا من أقوى المرشحين، وأي تعثر آخر أمام منتخب محترم أحرج ساحل العاج، سيهز ثقة اللاعبين في أنفسهم وحتى ثقة الكثير من جماهيرهم، بالرغم من أن الذين شاهدوا مباراة كوت ديفوار أمام غينيا الاستوائية، أدركوا بأن تعقيدات سيراليون مرشحة لأن تتواصل في مباراة تاغد. ولكون التسجيل مفتاح الفوز وربما بنتيجة ثقيلة ستعيد المنتخب الجزائري إلى مكانته وتجعله يدخل مباراة المركز الأول أمام منتخب كوت ديفوار بمعنويات مرتفعة، لأن تفادي ملاقاة نيجيريا المدعمة بجمهورها وبحماس لاعبيها في الدور ثمن النهائي سيكون مغامرة غير محمودة العواقب، وإذا كان فريق غينيا الاستوائية قد صمد أمام ساحل العاج، فإن السبب أيضا أن الفيلة لم يدخلوا بقوة في المنافسة، وكان همهم الأول هو تحقيق النقاط الثلاث التي كانت بالنسبة إليهم أهم من استنزاف طاقة بدنية كبرى أمام منافس متوسط.
الجزائريون متفائلون بالفوز
تسود الجماهير الجزائرية حالة من التفاؤل بقدرة منتخبهم على تصحيح مساره في كأس أمم إفريقيا الحالية، أمام منتخب غينيا الاستوائية، سهرة الغد، لحساب الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة في “الكان”، علما أن أشبال جمال بلماضي كانوا قد تعثروا في أول خرجة لهم في العرس الكروي القاري أمام منتخب سيراليون، بعدما فرض الأخير التعادل سلبيا على حامل اللقب.
ويرى العديد من محبي المنتخب الجزائري بأن زملاء مبولحي سيتداركون في مواجهة الغد أمام منتخب غينيا الاستوائية، من خلال الفوز عليه بنتيجة ثقيلة تعيد الأمن والأمان للأنصار واللاعبين وكذا الطاقم الفني على حد سواء، وكان المنتخب الجزائري قد ظهر بمستوى “غريب” في افتتاح مبارياته في “الكان” أمام سيراليون، وهو الأمر الذي طرح عديد التساؤلات حول مستقبل التشكيلة الجزائرية في ظل رغبة الجميع المحافظة على التاج القاري، عقب التعثر غير المنتظر.
تحكيم غواتيمالي لمباراة الجزائر - غينيا الاستوائية
عينت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم (الكاف) الحكم ماريو إيسكوبار من غواتيمالا لإدارة لقاء الجزائر-غينيا الاستوائية، وسيقود إيسكوبار (35 سنة) هذا اللقاء رفقة الفيس جاي نوبوي نغينغو (الكاميرون)، عيسى يايا (تشاد) والحكم الرابع جوشوا بوندو (بوتسوانا). ويعد هذا اللقاء الثاني من نوعه لإيسكوبار خلال هذا الموعد القاري، بعد أن قاد لقاء السنغال - زيمبابوي (1-0) ضمن المجموعة الثانية.
هذه هي القنوات الناقلة لمباراة الجزائر أمام غينيا الاستوائية
سيتم نقل مباراة الجزائر وغينيا الاستوائية على قنوات "بي إن سبورت" الناقل الحصري لمباريات كأس أمم إفريقيا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعلى وجه التحديد في قناة "بي إن سبورت ماكس 1" المخصصة لهذا الحدث رفقة قناة "بي إن سبورت ماكس 2"، وبالإضافة إلى هذه القناة ستتمكن الجماهير الجزائرية من متابعة المباراة على قناة التلفزيون الجزائري الأولى على الشبكة الأرضية، على اعتبار أن الأخير اشترى حقوق بث مباريات المنتخب الجزائري، في حين أن الجزائريين المقيمين بأوروبا يمكنهم متابعة المباراة على قناة "بي إن سبورت" الناطقة بالفرنسية.