عبد الفتاح طارق يكتب.. حبة الغلة السامة تجني أرواح زهرة شباب المنوفية دون رادع أو رقيب


بالأمس القريب انفطر قلب أم على ابنها الذي لقي ربه نتيجة تناوله حبة الغلة السامة لظروف مادية أو خلافات أسرية، شيء لإيجني ولكن للأسف مازال تداول هذه الحبوب.. يدمر الشباب الذي اصابتهم بعض الأزمات النفسية والاجتماعية.
حيث حزنت إحدى قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية بأكملها يوم الخميس الماضي على وفاة فتاة مقيده في الصف الثالث الصناعي، أقدمت على الانتحار باستخدام حبة الغلة بسبب قيام والدها بالضغط عليها لإتمام زواجها من شاب بالقرية ورفض ابنته الزواج.
ولم تتوقف حبة الموت عند هذه الفتاة فقط بل للأسف مازال خطر تداول هذه الحبة يصل إلى شاب ثلاثيني من خيرة الشباب نتيجة إقدامه علي الانتحار بإستخدام حبة الغلة بسب مروره بظروف مادية صعبة، وأيضًا من مركز أشمون.. وغيره الكثير والكثير.
وتشهد مدن مصر عدة حوادث متتابعة بالآونة الأخيرة تتمثل في مواطنين أقدموا على الانتحار باستخدام حبة الغلة السامة التي تستخدم في الزراعة لمواجهة تسوس القمح الأمر الذي ساعد على انتشار تلك الحوادث بعدة قرى حتى أصبحت تلك الحبة شريكًا في الموت الصامت.
وهذا يلفت نظرنا ويدق ناقوس الخطر بأن الوضع أصبح مخيف بالنسبة لتداول هذه الحبوب دون رادع أو رقيب لا حيازة زراعية ولا قانون يجرم تداول هذه الحبوب.
حقيقي كارثة إنسانية، عندما يقدم الشباب على الانتحار بتناولهم حبوب حفظ الغلة السامة لمجرد تعرضهم لظروف نفسية أو جراء خلافات أسرية، ودائما الوقاية خير من العلاج، البحث عن أصل الموضوع الذي يؤدي إلى الانتحار والعمل على حله هكذا يكون العلاج، ولا يوجد حتى الآن علاج مادي يُسعف به من أقدم على تناول هذا السم.
ونحن نناشد جميع الجهات المعنية وجميع أعضاء مجلس النواب بمناقشة موضوع هذه الحبوب القاتلة ووضع قوانين رادعة تحذر من تداولها في الأسواق.
أرواحنا مش رخيصة.. نقدر نعيش الحياة ونصنع فيها المستحيل والمنتحر ارتكب كبيرة من الكبائر وهو في مشيئة الله يحاسبه كيفما يشاء.