استقبال رسمي وشعبي لأبطال العرب في الجزائر

بالأهازيج وهتافات التأييد والتشجيع شارك عشرات آلاف الجزائريين في استقبال أعضاء المنتخب الجزائري الذين عادوا إلى بلدهم قادمين من قطر وهم يحملون في أيديهم التاج العربي الغالي، وأثلج هذا التتويج الأول للكرة الجزائرية، قلوب محبيهم وتمكنوا لأول مرة في تاريخ المنافسة العربية، من الفوز باللقب خارج الجزائر وفي وجود 16 منتخبا.

المنتخب الجزائري فاز على نظيره التونسي بهدفين دون رد بعد الوقت الإضافي، في نهائي بطولة كأس العرب 2021 على إستاد البيت المونديالي، محتفلا بلقبه الأول في البطولة العربية وفي ثالث مشاركة له فقط من أصل 10 نسخ.

بعثة المنتخب الجزائري وصلت في حدود الساعة الثامنة بتوقيت القاهرة إلى مطار الجزائر الدولي، وأعدت السلطات الجزائرية إجراءات استقبال رسمية شبيهة بتلك التي خصصت للمنتخب الأول عقب تتويجه بكأس أمم إفريقيا 2019، والذي حظي آنذاك باستقبال أسطوري، زينته الجماهير الجزائرية التي اصطفت بمئات الآلاف في شوارع العاصمة الجزائرية وعلى طول مسار الحافلة المكشوفة التي نقلت أشبال جمال بلماضي (عدة كيلومترات)، إلى القصر الرئاسي.

وكان في استقبال محاربي الصحراء أبطال العرب، بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان وأعضاء من الطاقم الحكومي إلى جانب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم شرف الدين عمارة.

السلطات الجزائرية خصصت حافلة مكشوفة لنقل اللاعبين للاحتفال مع الجماهير الجزائرية، والتي زّينتها صور تتويج زملاء ياسين براهيمي بكأس العرب لأول مرة في تاريخهم، خاصة أن الجماهير الجزائرية التي خرجت ليلة أمس السبت بالملايين في مختلف ولايات القطر الوطني للاحتفال بالتتويج العربي، انتظرت بشغف وصول أشبال بوقرة لإكمال الاحتفال بالطريقة المثالية.

وعاد الأحد وفد المنتخب الوطني لكرة القدم إلى أرض الوطن رفقة تاج العربي، حيث حضوا باستقبال رسمي وجماهيري كبيرين يليق بالانجاز الكبير الذي حققه محاربو الصحراء بإهداء فرحة اللقب العربي الأول للشعب الجزائري. وحطت طائرة المنتخب الوطني بمطار هواري بومدين الدولي مساء الأحد، حيث تم استقبالهم من طرف السلطات العليا للبلاد بالقاعة الشرفية للمطار حيث تم توفير حافلة مكشوفة لطوافهم بالتاج الإفريقي في شوارع الجزائري العاصمة. واهتز مطار هواري بومدين طوال مساء أمس بأهازيج أنصار المنتخب الوطني الذين تنقلوا لاستقبال رفقاء ياسين براهيمي بالمطار.

وسيجوب موكب المنتخب الوطني بنجومه، في حافلة مكشوفة الشوارع الرئيسية للعاصمة انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي مرورا بساحة أول ماي، وصولا إلى وسط العاصمة لمقاسمة الشعب الجزائري فرحتهم بهذا التتويج.

وعلى الطرف الآخر ينتظر آلاف المشجعين مرور موكب حافلة الفريق الوطني على امتداد الطريق الرابط بين الدار البيضاء مرورا باب الزوار إلى غاية ساحة أول ماي وسط العاصمة.

فرحة امتدت من مدينة الخور إلى الجزائر وولاياتها

منح "الخضر" الشعب الجزائري فرحة امتدت من مدينة الخور القطرية الى الجزائر وولاياتها، ولوحت مجموعات من الشباب والأسر التي جاء معظمها من كل ولايات "القطر" الى العاصمة خصيصاً لإستقبال الأبطال، بالأعلام الجزائرية وهم يغنون لمجد منتخب بلادهم.

حافلة مكشوفة أُعدّت خصيصا لمحاربي الصحراء

وأعدّت السلطات العليا للبلاد حافلة خاصة لاستقبال بعثة المنتخب الوطني، هذه الحافلة المكشوفة صعد عليها بوقرة وأبناؤه، من أجل الاحتفال مع الجماهير الجزائرية بالمستوى الرائع الذي قدّمه براهيمي ورفاقه في أكبر عرس كروي عربي.

حشود خيالية في استقبال اللاعبين والحافلة وجدت صعوبة بالغة في المغادرة

وكانت الجماهير حاضرة بقوة في المطار، حيث تنقلت أعداد غفيرة من الجماهير الكروية إلى هناك حتى تستقبل الأبطال، وهو الأمر الذي حال دون مغادرة الحافلة المكشوفة للمطار بسهولة، فقد وجد المنظمون ورجال الأمن صعوبة كبيرة في فتح الطريق للخروج إلى المطار، نظرا للأعداد الكبيرة من الجماهير التي تنقّلت من أجل مشاركة اللاعبين الاحتفال بعودة أبطال إفريقيا.

تعزيزات أمنية مشدّدة والأنصار بقوة حتى في الطريق السريع

وعمدت قوات الأمن المتكونة من الشرطة والدرك الوطني إلى فرض طوق أمن ثابت على مستوى كل الطرقات التي مرّ عليها لاعبو المنتخب الوطني، وأيضا طوق أمني متحرّك قبل وبعد الحافلة، وهذا ضمانا لتنقلها في ظروف جيّدة، والغريب في الأمر والذي لم يتوقعه اللاعبون وكل من كان على متن الحافلة هو وجود أنصار طوال الطريق السيّار الذي يربط المطار بالعاصمة، فإذا كانت الجماهير بقوة في المدن التي مرّت عليها الحافلة، فإن تواجد الجماهير على أعلى الجسور وفي حواف الطريق السيّار يعتبر أمرا مدهشا للاعبين، خاصة المغتربين منهم.

شرفات العاصمة تلتهب والعائلات تلقي الورود على اللاعبين

وكان وصول الحافلة المكشوفة إلى وسط العاصمة، حيث تفاجأ اللاعبون بشرفات العمارات التي تطل على الشارع وهي تلتهب بالألعاب النارية، وهو الأمر الذي أدهش اللاعبين كثيرا، كونهم لم يتوقعوا أن يحدث ذلك في شرفات المنازل، وهم الذين تعوّدوا على تلك الأجواء في الملاعب فقط، والشباب الذين اختاروا إحدى الشرفات أشعلوا عشرات الألعاب النارية.