ثلاثة منتخبات تتنافس على بلوغ نهائي بطولة شباب غرب اسيا اليوم .. العراق يواجه فلسطين بخيارين والبحرين تلتقي اليمن بطموح الفوز المشروط

كما وصلنا إلى "النهار نيوز" عبر مكتبها في العراق نقلاً من البعثة الاعلامية للاتحاد العراقي للصحافة الرياضية.. رسالة غرب آسيا الثانية للشبّان.. بغداد : بعثة الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية تختتم اليوم في ملعب البصرة الدولي منافسات المجموعة الاولى لبطولة غرب اسيا للشباب بنسختها الثانية باقامة مباراتين مهمتين ستحددان بطل المجموعة الذي سيتاهل الى المباراة النهائية مع متصدر المجموعة الثانية يوم الاربعاء المقبل , ففي الساعة الخامسة عصرا يلتقي منتخبا البحرين واليمن تعقبها مباراة منتخبنا العراقي مع نظيره الفلسطيني عند الساعة الثامنة مساء .

صراع ثلاثي في سيناريو غير متوقع بالمرّة ارتفع منسوب الصراع التنافسي في مجموعة البصرة ليكون ثلاثياِ على حين غرّة بعد ان كان منتخبنا الشبابي هو المرشح الوحيد لتصدر المجموعة والانتقال الى المباراة النهائية دون عناء , وفي ضوء فوز الكويت على فلسطين وخسارة منتخبنا امام اليمن في مباراتي اول امس الجمعة اصبح موقف المنتخبات الخمسة كما يلي : *منتخب الكويت اولا بسبع نقاط من اربع مباريات فاز بنصفها وتعادل بواحدة وخسر الاخرى وله خمسة اهداف وعليه مثلها وقد اكمل الفريق مبارياته ولكي يتاهل للمباراة النهائية ينتظر خسارة العراق امام فلسطين وتعادل او خسارة البحرين مع اليمن او حتى فوزها بفارق يقل عن ثلاثة اهداف . 2- منتخب العراق في الوصافة بست نقاط من ثلاث مباريات فاز باثنتين منها وخسر واحدة وله سبعة اهداف وعليه هدف واحد ولكي يتاهل للمباراة النهائية ينتظر التعادل او الفوز على فلسطين . 3- منتخب البحرين ثالثا باربع نقاط من ثلاث مباريات وزعها بالتساوي بين الفوز والتعادل والخسارة وله ثلاثة اهداف وعليه ضعفها ولكي يتاهل هوالاخر للمباراة النهائية ينتظر الفوز على اليمن بفارق لايقل عن ثلاثة اهداف وخسارة العراق امام فلسطين . 4 – منتخب فلسطين رابعا بثلاث نقاط من فوز وخسارتين وله اربعة اهداف وعليه مثلها والفريق خرج من المنافسة عمليا . 5- منتخب اليمن خامسا بثلاث نقاط من فوز وخسارتين وله هدف واحد وعليه اربعة اهداف وقد خرج الفريق من المنافسة عمليا .

صحوة يمنية في امسية الجمعة التي قلبت الموازين في المجموعة الاولى كان كل شئ يمضي وفق مايتمناه ليوث الرافدين حتى موعد المباراة امام اليمن , فالمنتخب الكويتي حقق الفوز على نظيره الفلسطيني منهيا تطلعاته بالمنافسة في الوقت الذي بدت فيه جميع التوقعات ترشح منتخبنا للخروج فائزا على شقيقه اليمني والظفر ببطاقة التاهل الى المباراة النهائية مبكرا دون النظر الى ماستؤول اليه مباراتي الجولة الاخيرة بيد ان شباب اليمن رفضوا هذا السيناريو وقدموا مباراة العمر امام منتخبنا على مرأى ومسمع من 58 الف متفرج (احصائية ظهرت على لوحة الملعب ) غصت بهم مدرجات ملعب البصرة الدولي ليخرجوا فائزين بهدف دون مقابل حمل امضاء البديل الناجح حمزة محروس في الوقت الذي لم يقدم فيه لاعبونا شيئا من المستوى الذي كانوا عليه في المباراتين السابقتين امام الكويت والبحرين فلعبوا المباراة بتراخي ولامبالاة وكأنهم ضمنوا النتيجة سلفا وسط غياب الحلول الناجعة على الصعيدين الفردي والجماعي .

تركي متفائل المدرب المساعد لمنتخبنا الشبابي حسان تركي قال : منتخبنا كان ضاغطا على امتداد الشوطين وقد سنحت له عدة فرص للتسجيل لكنها اهدرت بسبب التسرع ومن اسباب الخسارة الاخرى تراخي اللاعبين والاصابات التي عرض لها بعض لاعبي المنتخب , والجميع يعرف ان هذا الجيل من الشباب يحتاج الى المزيد من الخبرة والمباريات الكثيرة لكي يتمكن من استيعاب الجمل التكتيكية والتعود على حالة اللعب تحت الضغط لاسيما وان المباراة امام اليمن شهدت حضورا جماهيريا كبيرا علما ان جميع اللاعبين لم يخوضوا مباراة واحدة امام هذا الجمهور باستثناء عبد الرزاق قاسم الذي يلعب للشرطة .

وعن مباراة اليوم امام فلسطين قال تركي : فريقنا مازال في المنافسة وهو قادر ان يتجاوز ماحصل في مباراة اليمن التي قد تكون درسا بليغا لنا جميعا ويتأهل لمباراة التتويج رغم وجود اصابات مؤثرة في الفريق لاسيما ما تعرض له الثنائي علي صادق ومحمد جميل نتيجة قوة الالتحامات مع المنافس بما يبعد اللاعبين عن المشاركة في مباراة اليوم .

النفيعي يتحدث عقب الفوز الذي حققه منتخب الشباب اليمني على منتخبنا تحدث المدرب محمد صالح النفيعي فقال : بصراحة كنت اتوقع ان نخرج بنتيجة التعادل مع العراق لكنني بذات الوقت كنت ابحث عن الفوز لثقتي الكبيرة بقدرات اللاعبين والحمد لله تحقق ذلك رغم مدة الاعداد القصيرة التي لم تتجاوز العشرين يوما وشخصيا التحقت بمهمتي مع المنتخب قبل ثلاثة ايام من السفر الى العراق لكوني كنت في دورة تدريبية متقدمة في دولة قطر وكان الوقت ضيقا جدا ولكن حاولنا قدر المستطاع ان ننظم وضع المنتخب بالشكل الجيد .

واضاف النفيعي : لولا الاخطاء الفردية التي حدثت في المباراتين الخاسرتين امام الكويت وفلسطين لكنا خرجنا بنتيجتين ايجابيتين ولكن بعدها تحرر لاعبونا من الضغوطات وكانوا اكثر انضباطا واكثر ايجابية في المباراة امام العراق بما ساهم في حصولنا على النقاط الثلاث بما اسعد الشعب اليمني الذي تابع اخبار المنتخب في البطولة .

وعن مباراته اليوم امام منتخب شباب البحرين قال مدرب اليمن : بصراحة لكل مباراة ظروفها ومتغيراتها الا اننا نحاول الافادة من الروح المعنوية العالية للفريق بعد الفوز على اقوى فرق البطولة لذلك نسعى للخروج بنتيجة ايجابية نترك من خلالها اثرا طيبا في البصرة .

يونس يبرر اما مدرب منتخب شباب فلسطين حسام يونس فقد تحدث حول مباراة فريقه اليوم امام منتخبنا الشبابي فقال : لاشك بان طموح أي فريق يتركز على الفوز وواجبنا ان نقدم العرض الجيد في المباراة وان نوفق في الخروج بنتيجة ايجابية مع الاعتراف بان المنتخب العراقي ليس سهلا ويمتلك لاعبين جيدين ويلعب باداء تكتيكي عال وقد كان تحضيره جيدا ولا يمكن القياس على نتيجته مع اليمن والتي كانت خارج الحسابات .

وعن اسباب الخسارة في مباراة الجمعة امام الكويت قال مدرب شباب فلسطين : كما حدث في المباراة الاولى فقد اتيحت لنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل وللاسف لم يتم اسثمارها بالشكل الصحيح من قبلنا والحقيقة لعبنا على نقاط ضعف المنتخب الكويتي ولكن المستوى البدني للاعبينا في الشوط الثاني لم يكن جيدا بسبب الاعداد القصير وغير الكافي والذي اثر بشكل سلبي علينا وبالتالي كانت الخسارة .

معاناة الوفد مثلما اشرنا الى الجوانب الايجابية التي وجدناها في البطولة يتوجب علينا ايضا تشخيص الجوانب السلبية ومنها الفوضى في دخول الجماهير للملعب عبر البوابات الخارجية حيث بقينا ننتظر وقتا طويلا في البوابة رقم 13 المخصصة لدخول رجال الاعلام قبل ان يسمح لنا بالدخول بشق الأنفس وذلك بسبب اغلاق الابواب دون مبرر وكذلك اضطرار اعضاء البعثة للجلوس بين الجمهور بسبب اشغال المكان المخصص لرجال الصحافة والاعلام من قبل اناس لاعلاقة لهم بمهنة المتاعب .