السبت 23 أغسطس 2025 07:05 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

الرياضة

عامريات.. أمام الشمشون.. القطيط (كات) كن فهداً أو كبيراً للأسود وإلا

النهار نيوز

أجبرنا مدرّب المنتخب الوطني العراقي (ادفو.. كات) على التشبّث بالأمل شبه المفقود للتأهّل إلى نهائيات الدوحة (٢٠٢٢) واختار ان يخرجنا من عنق الزجاجة عبر احد كبار القارة وليس أوسطها أو صغارها كروياً، خصوصاً حين فرّط والمجموعة التي بإمرته بنقاطٍ كانت الأسهل لحصدها والجلوس بأريحية في الترتيب الثالث (الملحق) للمجموعة التي يتسيّدها المنتخب الإيراني بفارق نقطتين عن الشمشون الكوري الجنوبي الذي لم نعهده هو الآخر بذلك السوء من الأداء الذي ظهر عليه خلال مجمل مبارياته الخمس الماضية التي بدأها مع العراق بالتعادل (الأبيض)..

التفريط بنقاط مباريات الإمارات ولبنان وسوريا بطريقة بدائية نتيجة اعتماد (شعار ) التجريب، يؤكد لنا ولكل المتابعين ان (كات) لا يعرف من هم الذين كان يدرّبهم، بل وحتى من بقي معه من المجموعة التي أخذها إلى إسبانيا ومن ثم تركيا كمعسكرات اعداد وكوريا والامارات والدوحة (منافسات) لم يتعرّف عليهم الرجل والا ما كان أغفل وجود أفضل لاعبي الدوري العراقي محمد قاسم الذي يمكن له شغل مركز صانع الألعاب وينسينا اسم احد عمالقة جيل (٢٠٠٧) ونقصد نشات أكرم مع احترامنا للموسيقار..
محمد قاسم يجيد صنع اللعب والاسناد (الهجومي) والتسديد من زوايا متعددة وقدمه اليسرى فيها الشهد غير المستخرج إلى اليوم ومهاراته باجتياز المنافسين (لاعب ضد لاعب) أو أكثر مشهود لها.. كما أنه في مقتبل العمر وهو مهيأ من المباراة التي انفجر فيها أمام قطر في خليجي (٢٤) حين هزّ شباك المستضيف بثنائية تاريخية حسمت الموقعة وقتها للعراقيين..
أما أمير فؤاد العمّاري فمهما قلنا فإننا لن نختلف مع الملايين الذين حكموا بأنه لاعب منتج ويستحق ان يفتتح به اللعب دائماً رغم علمنا انه لن يشارك في اللقاء الأهم أمام كوريا الجنوبية نتيجة البطاقات الملوّنة..
عودة أيمن حسين وظهور علي الحمادي (المفاجئ) أعطى المدرب خيارات كثيرة يمكن استغلال أحدها وهو اعتماد الأطراف بإرسال الكرات العرضية بعد بناء هجمات حقيقية وليس الطولية من المدافعين وإلغاء دور خط الوسط على أساس أنها ستصل إلى (أيمن) أو الحمادي ليجريا خلفها أو حرفها بالرأس لأن أغلب الكرات العالية القادمة من الدفاع (نفقدها) وحتى الثانية منها يحصل عليها المنافس.. مما يعني ان اللعب الأرضي مع السرعة هو سلاحنا الذي بقى معطلاً إلى اليوم ويمكن الانتفاع منه بوجود علي الحمادي الذي لا نقول عنه انه (يونس محمود) ولكن لا يمكن لنا أن ننكر حالة الشبه بالطموح بينه وبين السفّاح وكذلك سرعته العفوية.. وعلينا جميعاً أن لا نسهب بمزايا هذا اللاعب كي لا يقع في المحذور وبدلاً عن المساهمة ببنائه (نهدمه) كما حصل مع غيره، هو شاب واعد يحتاج التوجيه والأهم حفاظه على طاقته وتقسيم جهده البدني على دقائق اللقاء بدلاً من نفاذها بانطلاقاته الموجبة والسالبة بمناسبة أو دونها..!

من هم (الأجنحة) الذين يمكن لكات ان يطير بهم.. نقول لديه كثير منهم ولكن التركيز على الاختراق من العمق عطّل استغلال هذه الميزة وهي ليست بغريبة عن الكرة الهولندية التي عرفناها تنوّع بالاختراق وألعاب الرأس بالحسم وهو القول الفصل لها.. فأين نحن منها اليوم؟
فبوجود بشار رسن واستثمار شيركو كريم وسرعتهما بالكرة وعكسها بالوقت المناسب، يمكن مباغتة الكوريين الذين لم يجدوا لنا أي فرصة في مباراة الذهاب.. وقطعاً هذه المباراة ستكون مغايرة لوجود الفرصة الواحدة للعراقيين وعلى العكس الكوريين الذين اطمأنوا نسبياً مع إيمانا انهم لا يتساهلون بأي مواجهة مهما كانت قوتها أو ضعفها..!.. بشار لاعب خبرة وبدلاً عن وجوده بمنطقة العمليات علينا إخراج ما لديه على الجانب وحتى شيركو الميّال للهجوم لأن أساسه (جناح وهدّاف) وليس مدافع طوارئ.. هذان اللاعبان بكراتهم العالية أو المخفضة يمكن إشعار المهاجمين بوجود التموين ساعة الطلب..!
الخطوط الخلفية ومنطقة الارتكاز لا قول لنا فيها لأنها تغيّرت كثيراً ونأمل ان لا تنكشف عوراتها الخفية في هذا اللقاء.. وسابقاً نصحنا وقلنا ضيّقوا المساحات واخرجوا من حالات الغفوة المفاجئة والتي اهدت السوريين هدف التقدّم قبل أن يأتي التعادل بشفاعة ألـ(Var) الذي نترحّم على من اوجده..!
حارس المرمى نصف الفريق وهذا وجدناه عند فهد طالب الذي لا يتحمّل أخطاء رجال حمايته الذين أمامه..

أهم نقطة يحتاجها الفريق هي القائد داخل المستطيل، اي (المدرب) الفعلي المساعد لنقل وتطبيق افكار المدرب وحتى الاجتهاد إن أمكن والسيطرة على لاعبيه وتوجيههم ورفع معنوياتهم ساعة الحاجة أو تعزيزها عند التقدّم بهدف أو أكثر.. هذا القائد لا وجود له في الميدان.. و(شارة) الكابتن أصبحت تمنح بالاعتماد على الأقدمية وليس القيادة الفعلية..!

نحن نتحدث ولا نعلم أو ندري من هو التشكيل كأسماء الذي سيلجأ اليه (كات) سواء اخذ مشورة من معه أو عمل ببنات أفكاره لقربه هذه المرّة وبقائه مع اللاعبين والتعرّف عليهم عن كثب.. لأن مشورة المساعدين لو كانت تصله ويأخذ بها لعلم ان محمد قاسم هو أبرز لاعبي الدوري العراقي حالياً ولكن (من نعاتب)؟..

وبما انك يا (كات) اوجدت هذه الخلطة فعليك ان لا تتأثر بسني العمر وتعود (قطيطاً) أو (هريراً) تنتظر الدفء وشرب الحليب بالقطّارة كما كنت صغيراً.. فإما تكون فهداً كبيراً محسوباً على فئة القطط بحقٍ وحقيق أو تتحوّل إلى كبير للأسود التي تقودها نحو المنازلات والأهم لديك هي مواجهة الشمشون الذي عليك مع (أسودك) ان تحجّمه وتجرّده من (شعره) مصدر قوّته المتمثّل بتسيّد منطقة الوسط والتركيز على اللاعب حامل الرقم (١١) الذي نراه أخطر من حامل الرقم (٧) سونك أو المدافعين الذين لا يعرف احد مواعيد تواجدهم غير المحبب في مناطق جزاء المنافسين ورأيناهم (يحسمون)..

حين أتيت بعد التعاقد معك (روّج المروّجون) الذين وصفوك بالثعلب العجوز وقالوا انك جئت لتخدم الكرة العراقية وتبنيها وانك لست مادياً يبحث عن المال، ووضعوك بمنزلة الأنبياء والمنزهين ممن لا يخطئون ولا يجب أن ننتقدك لأنك لا تتحمل ما يحصل رغم علمنا انك من تتحمّل كل ما يجري لكونك وافقت على العمل لجني المال وطمعت أكثر، كما صرّحت لاعلامك الهولندي حين وصفوك بالباحث عن المال ورددت عليهم، بأنك تريد تصعيد الفريق العراقي لنهائيات كأس العالم ولو لم يكن بالمرتبة التي وصلها ما كنت لتجازف وتغامر.. يعني انت كنت تعتقد بأن هذا المنتخب يمكن له الوصول إلى النقطة الأبعد، فما الذي جرى وتغيّرت نظرتك؟.. وأولئك الطبلون نقول.. حتى (ديك ادفو كات) اعترف بأنه يتحمّل المسؤولية والدليل إعلانه الرحيل بدون اي منغّصات يمكن أن يضعها بدرب من أتوا به..!

للبعض من حملة الأقلام ممن يتواجدون هنا أو هناك نقول.. من حقّكم الدفاع عن (القط.. كات) ومعه أولياء نعمتكم ولكن محاولاتكم البائسة بالسيطرة على أقلامنا والتشويش عليها.. لن ترفعكم إلى الأعلى إلا لتسقطوا أكثر وأكثر (فتصبحوا على ما مافعلتم نادمين).. أنتم بائسون لأن هذا ديدنكم ومن رضي ان يكون رهينة، لا ترتجي منه أي شيء..!
كما ذكرنا.. انت يا ادفوكات من اختار الطريق ألصعب للخروج من عنق الزجاجة فأخرج الأسود أو ارتضي ان تكون (قطيطاً) تلاعب الصغار وتتحمّل أفعالهم لأن عرف العلم والطبيعة البشرية يقول.. كلما كبر الإنسان ونقصد من بعد السبعين (صعوداً) إما يصاب بالخرف أو يعود كالطفل بكل شيء من (الحفّاظ إلى الحليب) أو يهبه الله من العلم والحكمة ما لا يمكن اغفاله لينتشل ويساعد من يستنجدون به.. فمن ايّهم انت يا رجل؟!.
لا بديل عن الفوز وبخلافه نرجوا (جميعاً) ان لا يخرج علينا من يقول بأن تصفيات كأس العالم كانت هي الاستعداد للبطولة الأهم نهائيات (كأس العرب) في دوحة قطر التي يريدها البعض ان تكون البديل لحرف الأنظار خصوصاً وهو يمتلك الأدوات للتحشيد وحينها تتعالى الصيحات ها نحن وعدناكم بجلب بطولة من الدوحة..!

ومن هنا ولمجمل الأسباب ننادي بالابقاء على مدربنا الهولندي الذي توفّرت له كل الامكانيات التي لم تتوفّر لمن سبقوه من مدربين محليين وأجانب وآخرهم (سلفه) كاتانيتش الذي ورغم العروض (الدفاعية) التي انتهجها طبقاً للادوات المتوفّرة، كان يكفيه تخطيطه وحصده للنقاط والتجديد الممنهج الذي اتبعه دون التأثير على الإطار العام..
نعم ليبقى (كات) كي نرى ما تفعله خبرته أمام فرق الصفوف الثانية والثالثة وربما الأولى من عرب آسيا وأفريقيا في (كأسك يا عرب).. دمتم ولنا عودة إن شاء الله.. هذا اذا (ما صار شي)..!

ملاحظة:
يبقى لاعبو المهجر العراقيين حاجة ملحّة ولكن بشرط أن لا يتدخّل أي سمسار في عمليات استقطابهم.. لننتقي الأفضل منهم لأن هناك من سيرغب بعرض بضاعته (البائرة) لتسويقها أو على الأقل رفع قيمتها وسرقة فرصة غيره من المستحقين ولا تقولوا ان مثل هذا لم يحصل في فترات كثيرة..!